29

104 7 0
                                    

هل أنت متأكد زعيم أنك تريد هذا الأمر.
لن أكرر ما قلته قم ببث العرض الآن في جميع مدن إيطاليا حتى في  كل شارع و ركن على الناس رؤيته.
سيدي ستكون تلك الفتاة محط أنظار كل منظمات المافيا حتى كبيرهم العراب.
تنهد الأخر بقلة صبر قائلا:
إذهب من وجهيي وإلا أنت عالم بما سأفعله بك
ذهب الأخر بعد أن شاهد تهجم وجهه و غضبه.
......

الشوارع مكتضة بالناس و معالم الإستغراب بادية على وجوههم ينظرون إلى البث الذي يشاهدونه و صوت رجل  بنبرة خشنة يتحدث
الحقيقة أكتشفت أخيرا مارسيلو بورغيسي من أكبر
عائلات  الأستقراطية في إيطاليا كان يخبي إبنته بعيدا عن الأنظار و خصوصا المافيا  والتي إعتقد الكثير منكم أنها ماتت مع أمها ،إتضح أن هذه الأخيرة كانت تعيش في جنوب البلد و هي عديمة أخلاق و غير لائقة أن تكون من كنية بورغيسي ،فقد تحدث أهل القرية التي كانت قاطنة فيها أنها فتاة سيئة و الكثير من الأشياء.. لهذا أجبر والدها أن يبعدها عنه.
الكل مصدوم من تلك الحقائق التي عرضت عليهم ،و باتوا يتحدثون عن ميريا :
أستغرب كيف لها أن تكون من عائلة مرموقة مثل عائلة بورغيسي
ألهذا أبعدها دون مارسيلو عنه
يا للأسف الشديد لو كانت أمها حية لحزنت كثيرا على هذه الأخبار التي ستهطل على مسامعها
......
يشاهد العرض على التلفاز و هو يمسك قلبه كأن صاعقة ضربته صرخ قائلا
ميريا إبنتييي لااااااا
لقد فعلها سانتينو بوربون لقد عذبني بصغيرتي ميري، لقد أضاق الويل لإبنتي .
.....

دخل سانتينو إلى قصر جده ببرودة أعصاب كأنه لم يفجر العالم بفعلته بالقنبلة التي ألقاها على مسامعيهم ،صعد إلى الطابق العلوي و هو يبحث بأنظاره عن جده فجأة وجده بغرفة عمته ألينا الراحلة يلمس إطار صورتها و الدموع متحجرة في عيونه تكلم معاتبا إياه
لقد فعلتها يا حفيدي الغالي أستشفى بعد ما فعلته ؟
شفيت يا جدي أخيرا سأنام هاته الليلة مرتاح البال

أنت مخطأ ستنام متعذبا على ما فعلته ،أما عن الراحة فلن تكون مرتاح لو كانت عمتك على قيد الحياة لصفعتك على فعلتك

سانتينو لا يندم يا جدي على أفعاله و أنت تعلم بذلك ليس أنا من يندم على قرار إتخذته منذ 5 سنوات
أخررج من قصري أنت لست سانتينو حفيدي الذي أعرفه لقد دمرك الإنتقام جعلك لا ترى الناس الأقرب إليك ،ما ذنب تلك المرأة
تكلم الأخر وهو يضرب يده مرارا و تكرارا على طاولة الرخام ،حتى أصبح يتعرق من جبينه من شدة الغضب و الإنفعال

ذنبها أنها إبنة تلك العائلة أتسممع يا جدي

إياك أن تأتي إلي بعد أن يأكلك الندم يوما ما عند  إكتشافك للحقيقة
رمقه الأخر نظرة غضب و خرج مهرولا من القصر
.....
جالسة في غرفة المعيشة تشاهد بلامح باهتة فاقدة للحياة دموعها تتساقط حتى أصبح الرؤية لها ضبابية من شدة سيلان دموعها و صدمتها لما سمعته منذ قليل تكلمت بتعلثم محاولة ترتيب كلماتها
لقدد تكلم عن أخلاقي وعن شرفي كل شيء إلا هذا
لو لم يكن الإنتحار حرام لكنت إنتحرت
......

أبيي ميريااا لااااا ماذا يقول هذا الرجل
سيريا إهدئي
كيف تقول لي إهدئي إنه يكذب
أعلم إبنتي إهدئي سنحل الأمر
لن تحله بعد الأاااان أنا من سأحله
قالتها الأخرى بصراخ راكضة متجاوزة والدها

وتين آل بوربون 🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن