أولا أنا أحبك
ثانيا أنا أعشقكِ
ثالثا لا تنسي أولا و ثانياسانتينو
...
ليتك تزور أحلامي ولا تغادر...
ليتك تتحدث وأنا أظل صامتة، فكل كلمة تخرج من شفتيك تسكن قلبي وتبث فيه حياة جديدة
ليتك هنا الآن، يا سانتينو، حتى أستطيع أن ألمس يدك، أن أراك بوضوح بعيدًا عن هذا الغياب الذي يحرقني.أسمع صدى أنفاسي في الغرفة الخاوية، لكنني أتخيل أن صوتك هنا
ليتك تسمعني... هل تسمعني يا سانتينو؟ أنا هنا، ميريا هنا، أبحث عنك في كل زاوية، في كل ركن في هذا المكان الذي بات بلا معنى دونك.أنا أنهار من الداخل، قلبي يبكي ولا أملك سوى الصمت والانتظار...
أنتظر أن تفتح عينيك، أن تعود إليّ
كل ثانية تمر وكأنها دهر
وكل نبضة في صدري تشعرني أنك تبتعد أكثر، وأنا لا أستطيع اللحاق بك.سانتينو... إن كنت تسمعني، إن كنت تشعر بي، عد... فقط عد..
....
تجلس ميريا في رواق المستشفى، بملامح ذابلة تكاد تذوب من الألم. كانت عيناها لا تفارقان الباب المغلق حيث يرقد سانتينو في الداخل
انحدرت دمعة ثقيلة من عينيها على خدها الباهت، وهي تردد بصوتٍ مكبوت: "أنا أحبك... بكل جزء من كياني... بكل نبضة قلبي... لا تتركني هيا عاند و أرجع لي ".
جاء ستيفاتو وهو يحمل في يده قهوة وكعكة كروستاتا ،ومعه سيريا التي تنظر لميريا بحزن شديد ،تكلم ستيفاتو وهو ينظر لميريا
"سيدة ميريا أنتِ لم تأكلي شيئا هذا مضر لصحتك و إن رأك سانتينو لن يحتمل هذا ،من أجله فقط كلي ".
نظرت إليه و الدموع تنساب من عيونها
"لا تتعب نفسك سنيور أنا بخير "
قاطعت كلامها سيريا وهي تجلس بجانبها
"هل تردين قتل نفسك؟ هل تردين حزننا جميعا ؟ حتى القابع في الداخل!!
إزدادت وتيرة صوتها وهي تصرخ في وجهها و هي تبكي حزنا على رفيقتها
"لماذاا لا تأكلين لماذاااا تعاندين!!!! لماذاا قلي لي أجيبي ميريااا ،أين هي تلك المرأة التي كانت تحدثني عن الإيمان و عن الصبر و أن نجتاز كل شيء لأن دائما الحل موجود!!أين هي !!!
أجابتها الأخرى وهي تشهق بالبكاء و تكرر
"كيف أكل و سانتينو بالداخل,كيف أكل كيف يطاوعني قلبي!كيف قولي لي أسبوع وهو بالداخل و لا أحد يجيبني هل هو بخير أم لا ،إنني أفقد روحي يا سيريا كأنما هناك عد تنازلي بداخلي وكل ثانية تمر تأخذ مني جزءا من حياتي ،ماذا لو رحل ؟كيف سأعيش؟
أنت تقرأ
وتين آل بوربون 🖤
Romanceفي زوايا إيطاليا الغارقة بين عراقة الحجارة وصمت الأزمنة، بدأت قصتهما. سانتينو، الرجل الذي حمل على كتفيه أوزار الماضي وندوب المافيا، يسير في الحياة كما لو كانت معركة لا تنتهي. وميريا، المرأة التي وُلِدت بروح متمردة وقلب مرهف، تبحث عن معنى الحب وسط ال...