كفاك تجوّلًا في رأسي
كفاك اقتحام أحلامي، كفاك غوصًا في بحار أفكاري. أنتَ لست زائرًا، بل حاكمًا متوّجًا على عرش قلبي، تأمرني أن أشتاق، فأستجيب كأنني أسيرة بين يديك.
كفاك تنقيبًا في ذاكرتي، أراك في كل زاوية، في ضحكتي الأولى وفي دموعي الأخيرة. تحفر وجهك في تفاصيل يومي، كأنك وشمٌ على صفحة عمري.
كلما حاولت نسيانك، تسرقني أغنيةٌ كانت يومًا لك، أو نسمة باردة تشبه لمستك. أجدك في همس الورق حين أكتب، وفي صرخة القلم حين يئن باسمك.
أنتَ لست ذكرى عابرة، بل قصة أكتبها كل يوم بألوان الحنين، وأعيد قراءتها كل ليلة بحروف الحزن.
كفاك تجوّلًا في رأسي، فإنني أحتاج إلى الهروب منك، لكن كيف أهرب ممن هو كل الاتجاهات؟ كيف أهرب من ذاتي حينما أصبحتَ أنتَ أنا؟
....
ماذا فعلت بقلبي المكسور ؟
أنظر ماذا فعل حبي المجنون لك
في عادة الحرير كنت مرتاحة
ماذا فعلت بحال فراشتي ؟
ماذا فعلت ؟
....
لماذا تبكي يا ميريا؟
كيف لا ابكي ؟ كيف لا أحن لك ؟كيف لا أخاف عليك ؟كنت أعلم أنك ستضيع من دوني ....
ضعت يا ميريا و ضاعت حياتي بلاكِ
....
في اليوم نفسه تذكرتك مرتين ،يعني أنا أتذكرك كثيرا
ولكن هذا اليوم مميز ،طيفك الذي يجالسني دوما لامس يدي و شعرت به كما هو الآن يجالسني و يبتسم لي بكل حب و يقول:
"كاتبتي ملهمتي روحي ملاكي الحارس لا تخافي أنا هنا لا تبكي أنظري إلي أنا هنا".
ولكن أنا أصرخ دائما و أقول أنك لست هنا فقط طيفك هو وحده ،صوتك و بحتك نبرتك تلك التي لزالت تغريني مسببة سائر المشاكل،لو ترى يا عزيز روحي الغصة التي تأتيني لا أحد يستطيع فهمها ،أنا إشتقت لك لقد مرت سنتين و أنا أكتب لك عن شوقي،حشا أن تكون تعذبني بل أنت أنيسي يا سانتينو في وحدتي ،فقط لا ترحل عني و زرني دائما بأحلامي.
أحبك عزيز روحي....أحبك
.....الجدران صامتة، لكنها تشهد على انهيار روحين. ميريا تجلس أمام الطبيبة، عيناها شاحبتان، كأن البكاء سلب منهما الحياة. خلف الجدار الزجاجي، مارسيلو يراقب بصمت، جسده متصلب، لكنه من الداخل ينهار ببطء.
الطبيبة: (تنظر إلى ميريا بعينين حانيتين، تحاول أن تخترق الجدار الذي بنته حول نفسها.) أخبريني يا ميريا… بعد كل هذا، هل تغير شيء ؟أخبريني و لو القليل....

أنت تقرأ
وتين آل بوربون 🖤
Romanceلا تحكموا عليَّ يا قراء... فالذي مررت به ليس بالأمر الهيّن، وما عرفته عن الحياة لا يُروى بسهولة. الكاتبة التي تخطُّ بقلمي تعرفني أكثر مما أعرف نفسي، وكأنها تسرق من داخلي كل سرٍّ أخفيته حتى عن نفسي. ينادونني... سانتينو بوربون. كنتُ يومًا ما سيدًا في...