تنظر إليه وهو يدخن كالعادة منذ أن رأته للمرة الأولى سرحت في جماله ،ذهبت إليه سحبت منه السيجارة وهو ينظر إليها يريد أن يفتك بها بنظراته تلك.
أهذه أنت ِمرة أخرى يا إمرأة ألم تملي!
السيجارة مضرة بصحتك يا جمال الإغريق ،أنظر يا سيد أنا هنا فقط من أجل صديقتي
ألا تفهمي يا رأس الحجر من يراكي يقول أنك عاقلة ولكن أنتِ عكس ذلك
قلبت سيريا عيناها بإستهزاء جعلت من ستيفانو يغلي من شدة غضبه
لاتقلبي عيناكِ مرة أخرى أمامي ،إسمعي لا تجعليني أستخدم معك العنف إذهبي من هنا أحسن لك ِ
أما البلهاء الأخرى أجابته بنبرة ثقة:
لنعقد صفقة يا إغريقي جد معي صديقتي و سوف أفعل ما تشاء حينها
أما ستيفانو يريد خنقها من كمية الجنون و التفاهة عندها
ألن تذهبي ؟
لا ،ما رأيك أن نصبح أصدقاء
قالتها وهي تمد يديها للمصافحة
هيا لن أكلك لا تخف
مد ستيفانو يده فقد نفذت منه أخر ذرة صبر
أرجوك إن عرفت أي معلومات عنها أخبرني
أما الأخر نظر إليها و سرح في المكان
.......
..جالسة كعادتها تنظر من خلال نافذتها لجمال هذه الجزيرة التي وضعها فيها تريد أن تنزل لكي تقرأ كتاب أو رواية أو كتابة أي شيء لكي تنسى ما فعله بها ،بدأت تجوب في أنحاء القصر حتى أن صادفت وجود مكتبة كبيرة إندهشت من جمالها كيف لشخص مثله يملك مكتبة كهذه ،أخذت تلمس تلك الكتب الموجودة على الرفوف تستنشق رائحتها كانت كالهوس لديها الروايات و الكتب كانت كالدر عندها وتر حساس لدى ميريا ،أخذت رواية وجدتها محصورة بين الكثير من الكتب أثار إهتمامها إسمها
العشق الأبدي ، أخذته و نزلت إلى حديقة القصر المحيطة بتلك الجزيرة ،رفعت ثوبها لكي لا يعيقها و جلست متسطحة على بطنها تقرأ ،بعد غضون 10 دقائق كل ما يسمع في أنحاء المكان ضحكتها و خدودها الحمراء عندما تبتسم ،أعجبها كثيرا ما قرأت وما تحمله هذه الرواية من مشاعر و أحاسيس رغم موت محبوبة البطل بسبب مرض التيفود المرض الذي كان كالطاعون في القرن الماضي في أوروبا ،إلا إنه مازال يحبها و كل يوم يكتب لها رسائل عند قبرها و يخبرها بإزدياد مشاعره كل يوم .سانتينو
دخلت إلى القصر وأنا أريد اليوم إرجاعها إلى والدها بعد أن أنهيت إنتقامي من تلك العائلة ،أسمع صوت ضحكات تعم المكان خلف ورود التولين التي تحيط بالمكان رأيتها ممدة لا أعلم لما وقفت أتأملها كأنها لوحة فنية رسمها رسام وجسد ألوانه الزاهية فيها ،أحزن أم أفرح لحالي منذ متى أصبحت هكذا أهتم لأنثى ومن هي ،هي التي إنتقمت منها ،أهلكت قلبي و جعلته طريح الفراش .
إنهضي
إستدارت الأخرى ناحيته كأن برقا أصاب جسمها أصيبت بقشعريرة خوف و هلع تملكها غاضبة على ما فعله بها.
إذهب من هنا لاااأريد رؤيتك
لن أعيد إنهضي أو سأقوم بجرك من هنا ،ميريا لا تصعبي الأمور
لن أبرح من مكاني إاااذهب من هناااا
ذهب الأخر ناحيتها جذبها من يدها وهي تصرخ و تبكي ،تضربه في صدره
أتركني أاذهب أنت شيطان لا محالة أنت شيطان ليس بإنسان لا يوجد عندك ولو ذرة رحمة
أصمتيي ميرياا
أيقظت جنونه و أصبح لا يرى شيء حتى خنقها بيده
وهو يتنفس بسرعة كسرعان الفارس عندما يمتطي جواده
أنظري إلي إن لم تصمتي سأفعل شيئا لن يعجبك أتفهمين
أومأت بنعم برأسها ،حتى ترك يده عنها
إلى أين تأخذني
إلى عائلتك
......في قصر أل بورغيسي
جالس أمام موقد النار ينظر لها كيف تلتهب كلهب قلبه حزنا على إبنته وما عانته في حياتها بدءً من وفاة أمها إلى ما حدث مع سانتيو
أاابي
سمع صراخها وهي تناديه تنهد بألم فهو على يقين تام بأنه يتوهم
Papinouu sono io miria
أبي إنها أنا ميريا
وقف وعيناه مليئة بدموع الشوق و الحزن
ميريا طفلتي يا قلب أبيك
إحتضنته كأنها تتمسك بطوق نجاتها
أبي إشتقت لك كثيرا لقد تعبت حقا
أنا هنا إبنتي أنا هنا لن يصيبك شيء من الآن فصاعدا
تمسح عينيها بطرف يدها كطفلة صغيرة
أبي لقدد جلبني سانتينو إنه في الخارج
إبتعدي سأقتله اليوم إبتعدييي عني
أبيي لا تفعل هذاا لا تكن مجرم مثلهم
أخذ المسدس و إتجه إلى الخارج وهو يصرخ
ساااانتينووو أين أنت ساااانتينووو
أنا هنا بشحمي و لحمي ماذا هناك , لقد أرجعت لك إبنتك يا رجل أو أقول بقايا إبنتك جراء مافعلته عائلتك سابقا بعمتي.
يا لبرودك سووف أقتلك
وضع فوهة المسدس في منتصف جبينه مستعد على الإطلاق ،حتى جرت إليه ميريا و وقفت أمام والدها
أبي أرجوك لا تلوث يديك بالدماء ستصبح مجرما
أررجوك حبا بالخالق ،لو كانت أمي على قيد الحياة لا ماسمحت لك بفعل ذلك
نظر لها ماسحا دموعها و أنزل المسدس فوق طاقته
أنظر إلي إياااك ثم إياااك أن أراااك مرة أخرى تحوم حول إبنتي مجددا سأقتلك أتسمع ،إبنتي لم تأذي أحد في حياتها هي بريئة وسط عالم الشياطيين.
هل أنهيت هذه الدراما سنيور مارسيلو لدي عمل.
و
.....سيريا أين أنتي تعالي إلى القصر بسرعة
ماذا هناك أبي
لقد عادت ميريا إلى القصر
أتمزح يا أبي
منذ متى كنت أمزح في المواضيع الجدية يا إبنتي
أنااا قادمة أبي أكاد أطير من فرد سعادتي أبيي أناا أحبك أتعلم
هههه أنا ايضا يا رأس المصائب
.....
في منتصف الليل تبدا القصص هناك من يتحدث مع من يحب و الابتسامة لا تغادر شفتيه هناك من يتمزق شوقا لشخص أبعدته عنه الحياة و هناك من ينتظر مكالمه من شخص ارهقه بالاهمال وهناك من يبكي عی شخص أصبح من المستحيل ان يعود يوما ما هناك من يشعر بالوحدة وهناك من لا يشعر بشي، سوى الخذلان ،فالليل حكاية لا يفهمها إلا من عاشها ...
هكذا كتبت ميريا في روايتها مضيفة وهي تتنهد غاضبة مقبلة على البكاء
أتمنى أن أكتب يا سانتينو رواية عنك يلعنك كل ما يقرأها من شدة غضبهم منك.
أنت تقرأ
وتين آل بوربون 🖤
Romanceفي زوايا إيطاليا الغارقة بين عراقة الحجارة وصمت الأزمنة، بدأت قصتهما. سانتينو، الرجل الذي حمل على كتفيه أوزار الماضي وندوب المافيا، يسير في الحياة كما لو كانت معركة لا تنتهي. وميريا، المرأة التي وُلِدت بروح متمردة وقلب مرهف، تبحث عن معنى الحب وسط ال...