42

62 6 3
                                    

مرت الأيام ببطء، وكانت ميريا تحاول أن تشغل نفسها بكل ما يمكن أن يساعدها على نسيان سانتينو بدأت تتعلم العزف على البيانو، كانت تجد في الموسيقى ملاذاً هادئاً يخفف من آلامها. كان لحن "ليلة مقمرة" لتشايكوفسكي هو المفضل لديها، كلما عزفته كانت تشعر بأن أناملها تتحدث بلغة خاصة، لغة تعبر عن مشاعرها الحبيسة.
مع كل نغمة تسمعها تحرك وترا حساسا داخلها ،دموعها خانتها كما خانتها أحاسيسها ،كأنها تعاتب نفسها و تأنس قلبها

كان خطأي منذ البداية يا قلب كان خطأي أنا الذي قدتك إلى هناك سامحني.
لا تعتذري لم يكن ذنبك لا تعتذري أنا المذنب سامحيني على كل شيء.
لا تقل هذا يا قلب أنا أبكي من أجلك كل ليلة أبكي على ما تخفيه داخلك من خيبات أمل و أوجاع .
سامحيني يا روحي سامحيني أنا السبب ما كان يجب أن أتكلم كان يجب علي الصمت ،إشتقت له يا روحي .
سننسى
لا أظن أنني سأنسى لن أنسى شخصا سرقني و هددك بهدنة كبيرة لإسترجاعي.
لن ننسى أننا تعذبنا كثيرا بكينا.

ذات مساء، وبينما كانت تغمرها أنغام البيانو، تذكرت ميريا شيئاً مهماً. كان خالها مراد قد أهداها يوماً صندوقاً خشبياً صغيراً، وقال لها إنه يحتوي على مفاجأة ستكتشفها عندما تحتاج إلى دفعة من الأمل. لم تكن قد فتحت هذا الصندوق من قبل، وكان قد نسيته بين أغراضها المتناثرة ،بحماسة ممزوجة بالفضول، بحثت عن الصندوق حتى وجدته مخبأً في خزانة في غرفتها القديمة فتحته ببطء، واكتشفت داخله مجموعة من الرسائل الصغيرة، كل واحدة منها مكتوبة بخط خالها الجميل. بدأت تقرأ الرسائل واحدة تلو الأخرى، وكل رسالة كانت تعيد إليها ذكرى لحظات جميلة عندما رعاها في طفولتها و الكثير من الأشياء و صلت لرسالة فجأة أخذت دموعها مجراها
"ميريا إبنة أختي فراشة مورادو لا تستلمي مهما طال الزمن كافحي من أجل من تحبين Angel".

حملت دفترها و نزلت للحديقة وجدت أليخاندرو أو الشرطي كما يدعي جالس فوق العشب مغمض العينين ،عندما سمع خطواتها نهظ قائلا:أاه سنيورة ميريا أنتِ هنا توردت وجنتاها قائلة:نعم سنيور لم أقصد إزعاجك ،لم أعلم أنك هنا لا بأس على العموم أنا ذاهب فقد طالت زيارت...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

حملت دفترها و نزلت للحديقة وجدت أليخاندرو أو الشرطي كما يدعي جالس فوق العشب مغمض العينين ،عندما سمع خطواتها نهظ قائلا:
أاه سنيورة ميريا أنتِ هنا
توردت وجنتاها قائلة:
نعم سنيور لم أقصد إزعاجك ،لم أعلم أنك هنا
لا بأس على العموم أنا ذاهب فقد طالت زيارتي ،أمل أنني لم أكن ثقيلا عليكم.
هذا من واجبنا سنيور
كنت أريد أن أتعرف عليك أكثر لكن لابأس لزالت الأيام بيننا.
صمتت لوهلة قائلة:
أعذرني علي الذهاب إلى الشركة هنالك أمر طارئ .
تفضلي سنيورة.
ما إن رحلت نظر لطيفها مبتسما متذكرا أول مرة رأها و اول مرة قلبه ودعه معها.
عودة للماضي

وتين آل بوربون 🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن