في زوايا إيطاليا الغارقة بين عراقة الحجارة وصمت الأزمنة، بدأت قصتهما. سانتينو، الرجل الذي حمل على كتفيه أوزار الماضي وندوب المافيا، يسير في الحياة كما لو كانت معركة لا تنتهي. وميريا، المرأة التي وُلِدت بروح متمردة وقلب مرهف، تبحث عن معنى الحب وسط ال...
يناديها من الخارج ومعه الحارس ميريا أتسمعين لا إجابة ميريا لا تستدعي جنوني أجيبي لارد يأتيه إفتح الباب أسررع مجرد أن فتح الباب قابله جسدها الممد شعرها يغطي منتصف وجهها سانتينو لاأعلم لما شعرت نصفي جسدي تخدر لم أستطع التحرك من مكاني ،حتى أنقذني من سكوني صوت الحارس وهو يناديني سيدي إنها لا تتنفس النبض ضعيف إاابتعد عنها قام بحملها و إزالة السترة التي تخنق تنفسها أحضر طبيب العائلة حاضر سيدي وصل إلى غرفة بأثاث و تصميم يدل على أنها غرفة أنثى ،وضعها فوق السرير و دثرها بالغطاء بعد إزالة حذائها قائلا: لم أرد حدوث هذا ،كل هذا حدث فوق طاقتي..... ...... سيريا لم أستطع البقاء مكتوفة اليدين دون فعل شيء لإنقاذ صديقتي ،خرجت متسللة من القصر بدون أن ننسى والدي و الحراس مشكلة تطاردني دائما لكن أنا أعرف بجنوني و رأسي بحجم رأس صخرة كبيرة كما ميريا تناديني دائما برأس البلوط ،إشتقت لها حقا،جاء موعد غذاء الحراس إنتظرت حتى ذهبوا و خرجت مسرعة متجهة لقصر بوربون كما قال أبي عن تلك العائلة. تقف وهي تنظر للعدد الهائل من الحراس يحاوطون المكان سيريا: يا إلهي أيسكن فيه رئيس إيطاليا أم عائلة طبيعية هاي أيتها المرأة ماذا تفعلين هنا إذهبي لااا دخل لك في الأمر،إجلب لي المسؤول هنا أو مالك هذا القصر أريد التحدث في أمر معه قلت أغربي من هناا هياا يا إمرأة ألااا تسمعين قلت لك لااا ولن أكررها للمرة المليون رفع يده محاولة لضربها ،أغمضت أعينها لتلقي تلك الصفعة حتى تحدث صوت من ورائها إياااك أسف سيدي هي من أزعجتني هل تتطاول على النساء ؟هل وصلت بك إلى هنا كان بإمكانك طردها بسهولة إذهب من هناا إستدارت و رأت رجلا بملامح إيطالية مفصلة وهو يعقد حاجبيه من أنتِ سيريا من دون أن تدرك ما تفوه به فمها يا إلهي كأنه هرب من الحضارة الرومانية زم شفتيه دليل على غضبه أنظري لن أكرر سؤالي من أنتِ ،وماذا تفعلين هنا أنا سيريا أريد أن أرى صديقتي إستدعيها هل أصبح القصر صالون لتعارف النساء هل جننتي يا إمرأة ،لا وجود لصديقتك هنا إذهبي ميريا بورغيسي هل تعرف هذا الإسم أعلم أنك بالتأكيد تعرفه أمسك يده وهو يمررها على ذقنه دليل على إنفجاره بعد لحظات أنظري أتحدث بكل عقلانية إذهبي من هنا ، و أخرجي من ذلك الباب لن أكرر سوف أخرج ولكن سوف أعود يا متهجم خرجت من القصر ،أما هو وقف ينظر لظلها و يتذكر كيف كانت تتكلم بعصبية إبتسم ببرود وقال جميلة و طائشة ......
أنتظر خروج الطبيب بعد معاينتها ،أساسا أنا منزعج لم يتركني أدخل معه بعد مرور ربع ساعة خرج أخبرني متى ستستيقظ الناس بالعادة يسألون كيف حال المريض señor سانتينو ولكن أنت على غيرهم لا تثرثر كثيرا أخبرني عبس وجه الطبيب فهو على دراية أنه لن يتغير بتعامله البارد مع الأشخاص نقص في الفتامين c الأرق و نقص حاد في الحديد إنتبه لتعليماتي و لا تستهن بها عليك الإهتمام بتلك الفتاة أي كانت هي ،أو سبب وجودها أفهمت رمقه الآخر بنظرة إستهزاء و تفهم في نفس الوقت غابرييل رافق الطبيب قد حان موعد رحيله ......
لن أصبر لقد طاق صبري لم أعد أحتمل لا دخل لي بالمنظمات أو العهود التافهة أريد إبنتي و سأذهب الآن و لا أعرف ماذا سأفعل إن تطلب مني قلب إيطاليا رأسا على عقب مراد:مارسيلو عليك أن تهدأ الأمر ليس سهلا لا أريد أن أفقد ميريا بعد أن فقدت أختي أتسمع تكلم وهو يحبس دموعه لايريد أن يزيد عليه الأمر مارسيلو: لا بل إسمعني أنا سأتكلم مع جده لطالما كان ذلك الرجل صعيب المراس ،أريد فقط إبنتي ياا مراد و ليحترق العالم مراد: أقسم بمن أحل القسم يا مارسيلو سأفعل ما بوسعي لسلامة ميري ..... جالس على المنضدة ينتظر إستيقاظها وهو ينظر لملامحها بوجه بارد علي أن أفعل ما أردت فعله في الماضي وإلا لن يشفى غليلي .. لقد جئتي في طريقي عبثا
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
إستيقظت تنظر لسقف المكان وهي مشوشة ،تنقل أبصارها في أنحاء المكان حين أيقظها صوته هو إستيقظتي وأخيرا لماذا تفعل بي هذا لأنك إبنة بورغيسي وما دخل عائلتي تتكلم بصوت خافض متحكمة في دموعها إرتكبوا جرما في الماضي هنالك شيء إسمه قانون و عدالة ربما لم يخبرك شخص بهذا من قبل نحن القانون و العدالة في إيطاليا كيف هذا رددت بخوف أنا الذي أقود إيطاليا من شمالها لجنوبها هناك شيء إسمه شرطة قلت لك في السابق نحن القانون و العدالة في إيطاليا ،الشرطة تعمل معنا حتى أنها تتفادى الصراعات و لا تتدخل في أعمالنا بلعت ريقها وهي تقول المافيا بل أكبر قليلا يا عربية ولكن هناك فرق قالها وهو يقترب منها حتى بقي حاجز قليل بينهما لست كرجال المافيا في الأفلام أو الروايات يا ميريا يقولها وهو يضغط على رأسها بيده أدخيلها في رأسك إن هذا حقيقي أنا لا تستطوعني نفسي أن أضرب إمرأة هذا ضد مبادئي،أو أتاجر في المخدرات أنا فقط أتاجر بالألماس و الأموال ،صحيح أنني كابو ايطاليا ولكن هذه هي طبيعتي أعذب لكن لا أظلم ،أنتقم لكن لا أندم ، أتألم ولا أبكي، لا أبين ضعفي لأشد أعدائي لأصبح لهم قطة رعوها عندما كانت على حافة الطريق . ......... رسالة سانتينو بوربون: صدقوني لم تكن المافيا إختياري المافيا هي التي إختارتني.... .... ترى ماذا سيفعل سانتينو ؟
