البارت : ٨

88 2 0
                                    

" يـوم جديد ، وبداية جديدهه 🌞 "
السـاعة ٩ صباحاً عند بطلتنا الحلوهه نجلاء نايمة بهدوء ، بتر هالهدوء رنين جوالها ، تمتمت بأنزعاج سحبت الجوال ناظرت الرقم وردت : ليلى قولي لدكتورهه نجلاء تعبانة واحتمال تموت اذا داومت باي ،
ليلى بصوت عالي : لاتسكرين ،
فزت نجلاء : بسم الله وش في؟ ليلى انتِ بخير ،
ليلى تتصنع الغضب : لا والله وش هالكلام اللي سمعته؟
نجلاء ارخت جسمها : مالي خلق اداوم!..
ليلى : وليه نداوم واليـوم off ،
نجلاء ضربت ع راسها بغباء : نسيت نسيت
ليلى : المهم يالله عشر دقايق وانتِ عندي ، وشسمة ياليت تجين بسواقكم لان احتاجة اليوم
نجلاء : تمام ، السواق واصحاب السواق تحت امر عروستنا ،
ليلى قفلت الخط ،. نجلاء بصدمة : كل شيء يتغير الا هالبنت ، اعرف اللي يستحون يسكتون مو يقفلون الخط هفف نفسية حبيبة قلبي ، ضحكة وقامت لـِ دورة المياهه ، صلت فرضها ، وقامت بروتينها الصباحي ، لبست عبايتها ، وتوجهة لـِ بيت ليلى ،
_
« ليلى »
جهزت وجلست تنتظر نجلاء ، دخلت امها سلوى الغرفة : ليلى يالله فطور
ليلى : ماودي يالغالية بفطر مع نجلاء وبعدها بروح اجهز بقية أغراضي ،
سلوى : ابوك من امس يسأل ليه ما ارسلو المهر وشايش علي وش اسوي يابنتي؟..
ليلى : لا تشيلي هم ابوي مابيعرف ان المهر وصلني انا بقول لسه ما وصلني ، ولا بيعرف!..
سلوى : طيب واغراضك لو شافهم..؟
ليلى : اتفقت مع نجلاء وعمتي ام راكان ، اني برتبها ببيت نجلاء ومن ثم بوديها لـِ شقة راكـ... كملت بحرج : اقصد شقتي ،
سلوى ابتسمت لما شافته انحرجت : روحي يابنتي الله يكتب لك السعادهه والهنا ويرزقك بالذرية الصالحة ويهدي لك زوجك طول العمر ، خلصت كلامها وطلعت تاركة ليلى تردد بداخلها كلمة امين ، تبي تستقر وتعيش كأي عايلة طبيعية ، تنهدت لما شافت رسالة من نجلاء تعلن وصولها اخذت اغراضها وطلعت ،
نجلاء : هلا بالنفسية ،
ليلى ضحكة عرفت ان نجلاء زعلت : اهلين فيك ، اذا انا نفسية وش تسمين نفسك؟..
نجلاء ناظرتها : اسكتي لان ما ودي اسب!..
ليلى : الله الله ، مسموح لك كابتن نجلاء  تسبين، لكن مو مسوح لك الزعل!..
نجلاء : رضيت رضيت بس لاتقولي لي كابتن استخدميها وقت الحاجة ،
ضحكت ليلى تعرف تراضي وتقنع نجلاء صاحبتها حافظتها عن غيب ،
ليلى لـِ سواق : ياعم كومار نبي الحديقة العامة اذا ماعليك امر،
كومار هز راسه بنعم وعم الصمت السيارهه .
وصلو لـِ وجتهم ، نزلو وجلسو ع الكراسي الموجودهه امام الممشى ، شافت نجلاء سيارة اسكريم وصرخت ع ليلى بحماس : يايي ليلى سيارة اسكريم بروح اشتري وش اجبلك معي بسرعة ،
ليلى : عصير مخلوط بالتوت الأزرق!..
نجلاء : يمي ، احس اني بشتري كل اللي موجود بالسيارهه تعالي معي عشان تنقذين فلوسي اذا صارت بخطر ،
ضحكت ع خبالة نجلاء وقامت معها ، مشت وراء نجلاء ولما وصلت كانت نجلاء هايمة بصاحب السيارهه ، جذبتها ملامحة كان معضل وعندهه عوارض وكثيفة كان شعرهه منساب ع جبينه ، ليلى لما شافت عيون نجلاء كيف هيمانة بصاحب الاسكريم ، همست عند اذنه : عبدالعزيز هنا ترا ،
نجلاء وكأنه غايبة عن الوعي : قولي له ينتظر بس ٥ دقايق امتع بصري اهخ ،
ليلى فتحت علبة الماي اللي أشترتها ، وحطت بيدها شوي ورمتها ع وجه نجلاء اللي انتفضت : يمه وشفي؟.
ليلى : ابد والله سلامتك ،. بس بغيتي تاكلي الرجال بنظراتك!..
نجلاء بضحكة : تكفين خقيت ، بس لو انه لابس ثوب أسود وشماغ أبيض ، بحنطة وبحطة بمتحف الحلوين ، سبحان الله عيونه قتلتني ،
ليلى ضربت كتفها : تعوذي من ابليس ، تخيلي عبدالعزيز هنا ،
نجلاء : عبدالعزيز لو يسمع كلامي ، ويلبس ع ذوقي اهخ ، وربي اشطب
ع كل الحلوين بهالحياهه ،
ليلى : يالله انك تخلف ع عقلها يالله ، امشي شريت قهوتك وانا عصيري خلينا نقعد نستانس بالغيوم والجو الحلو ، وغيري اسلوب المخفة اثقلي ،
نجلاء اخذت  القهوهه : تعرفين اني اعجب بالناس الحلوهه ولو عز هنا كان ولا راح تجي عيني ع ذا ، بس شخصيتي كذا ،
ليلى برفعة حاجب : اعرفك ولو ما اعرفك كنت بقول قليلة ادب ،
صمت مر لوهلة وكل وحده تتلذذ بطلبها وتفكر ، قطع الهدوء ليلى ونظرها ع المرجيحا : نجلاء وش رايك نلعب في المرجيحا؟.
نجلاء بصدمة : مهبولة انتِ ، تخيلي قدام هالملاء وبعمر الـ ٢٤ العب مرجيحا ليتها مستورهه ، الا بوسط الحديقة!.
ليلى بحزن : ليه كذا؟. ليه قاسية انا بتزوج يعني ماعاد بشوفك كثير!.. اصلاً لو تحبيني كان وافقتي، خلصي قهوتك ويالله!..
نجلاء تمثل البرود : تمامم ، لان تعبت ابي انامم يازين البيت بس وانتِ خلصي اغراضك بنفسك !..
ليلى خطرت بباله فكرهه : اوك كابتن نجلاء ، أوامرك مُجابة ، اخذت شنطتها ومشت وأردفت : انتظرك عند السيارهه ،
نجلاء تركت الايسكريم : الله لا يلعنك تعالي يالله نلعب ،
صرخت ليلى بحماس وضحكة : احب نفسي وانا اعرف كيف اغير رأيك يالله ،
اتجهو للمرجيحا بين الناس لعبو واستانسو واستهبلو ،
نجلاء : ليلى بصور تيك توك لـِ ذكرى يالله ، جلسو الـثنتين بنفس المرجيحا بدت نجلاء تستهبل لين طاحت للجهة الثانية ، علت اصوات ضحكاتهم وحماسهم زاد ناسين اللي حولهم ، وفجاءهه صرخت بحماس لما طاحت عيونها ع النطيطا : ليلى والله لتجين معي واني ما افوت الفرصة قامت وسحبت ليلى وراها ، وصلت عند النطيطا دفعت ١٠ ريال ،
ليلى : هوب هوب ايش فيك قبل شوي بالقوهه جيتي معي ليه الحين استخفيتي لما شفتي النطيطا ،
نجلاء : احبها احبها ، وبعدين العمر مرهه لمتى نخاف من كلام الناس وكمان احنا منقبات محد بيعرفنا والاكثر حماس وتشويق لما نلقى لنا فيد بالاكسبلور لتيك توك والانستقرام ، بالصدفة واو ، يالله ليلى يالله خلينا نستانس ونعيش كل يوم بيومة ، بعدتها ليلى بقوهه عن الباب تبع النطيطا ودخلت تنط صرخت لنجلاء : لعيون نجلاء تكرم مدينة يالله تعالي ، طلعت نجلاء بحماس وصارو ينطون بفرح وصراخهم ، وحظنهم لبعض ، - بعد مرور خمسة عشر دقيقة - نزلت ليلى دايخة من كثر النط ، نجلاء بسرعة دقي ع العم كُومار احس تعبت وجعت ابي اقرب مطعم رز بخاري ،
نجلاء : طيب طيب لا تصارخيني تموتين اذا ما اكلتي ، احسدك ع ما تأكلين ماتمتني ،
ليلى : اعوذ بالله منك ، عبالك بتسدين نفسي امشي امشيء اصلاً اذا كنت معك تنفتح نفسي للأكل ،
نجلاء : ودي اغتر عليك بس مقدر أحبك ، يالله وصل العم كُومار ، مشو وصوت ضحكاتهم كان احلا شيء ،
- مر وقت الغدا بين سواليف وحش وطقطقة ، انتهو وبدو يشربون قهوة في الكوفي ، تنهدت ليلى بضيق : راكان درا عن أبوي!..
نجلاء رفعت حاجبها : كيف؟. وعن وش تتكلمي؟.
ليلى تحرك القهوهه بالملعقة : امس لما كنت اقول لك عن ابوي نسيت الخط فاتح وسمع كل كلامنا ، حتى عن شعوري اتجاههة !..
نجلاء اعتدلت بجلستها : مين قلك ، ليكون راكان ، واهه يالفشلة!..
ليلى : لا مو راكان ، امه قالت لي ، لان راكان قالها تفكر بحل وتعطيني خبر؟.
نجلاء : ليه ما قلك راكان؟ ليش خبر امه!.
ليلى : امس جاني فضول وسألت امه ، قالت ان راكان مايبي يحسسني ان ابوي راميني عليه ، وهوا شاريني عشان كذا تدخلت امه!.
نجلاء : ليلى لاتستبعدين يوم اذا خنتك مع زوجك ، لانه مرهه كيوت وبديت احبه!..
ليلى : ههه سخيفة ، اعرفك مستحيل تحبين احد غير عبدالعزيز!.
نجلاء : عاد انا علمتك ، وضحكت ولحقتها ضحكات ليلى ،
نجلاء : اي طيب وش مقررهه تلبسي الفستان!. كيف شكله؟.
ليلى : ابي فستان ماسك من عند الصدر والخصر ، ومنفوش من تحت ، ويكون مفتوح الاكتاف ولونه أسود مع..
قاطعتها نجلاء : لحظة لحظة ، حبيبي وش فستان اسود تراها زواجك مو عزاك ،
ليلى : ابي اسود انا مالي دخل!..
نجلاء : طيب ليه؟ لانك مو راضية فيه!. ايش ذنبه ما يشوفك بالابيض؟.الليلة ليلة بالعمر!. لاتفوتيها؟.
ليلى : خلاص قررت أسود وعطيت عمتي ام راكان خبر!. ابي اسود لان فخامتي وهيبتي وثقتي كلها تزهو مع الأسود!.وكمان احنا بوقت ممنوع نجتمع اكثر من ٥٠ ، البس ابيض ليه ، ابي اكون مختلفة مُلفتة ، ولا تعلمي احد تكفين يانجلاء وفستاني بخبيه لـ يوم الزواج ، والكل بيحسبة ابيض كأي بنت تلبس ابيض وكمان ثوب راكان انا طلبت افصله له عشان يتناسب مع فستاني، وصح ابي استديو لان زفتي راح تكون بصوت امي!.
نجلاء ضربت ع صدرها : دام قلتي تكفين ازهليها وأنا بنت سطام ، بس اموت واعرف السبب وفجاءهه حدث ما لم يكن بالحسبان؟..
ليلى بصوت مفجوع : نسيت أقلك؟
نجلاء : شنو ، وش فيك تغير شكلك كذا ، اسم الله ؟!
ليلى : عندنا أختبار أحياء!.. واحس دخت لما تذكرته!..
نجلاء : خير ياطير واذا اختبار ، مو كأن طوال السنة اختبارات!..
ليلى : اوهه يانجلاء ليته بيوم عادي ، لا بيوم زواجي ياربي يوم الخميس " صارت ليلى تتلفت يمين ويسار وتضرب ع رجلها بخفيف" وأردفت ، من وين الاقيها انا ياربي ، الله يسامحك يا يبة لـِ هدرجة ضايقتك ع الاقل حطيت الزواج بعد الجامعه ههف هفف ،
نجلاء تناظر حلطمتها ، تعرف صاحبتها تنسى كل همومها واشغالها بس مستحيل تنسى جامعتها ، مستقبلها اول اولوياتها ، وقفت ولمت اغراضها ولازالت ليلى تتحلطم ع الاختبار ووقته ونست هموم زواجها ، سحبت نجلاء يد ليلى وراح باتجاهه سيارة العم كُومار : امشى معي يالله ،
ليلى : وين!..
نجلاء : الظاهر نسيتي انك عروس ، والاختبار يوم خميس وخميس ماعندنا دوام يعني الاختبار أولاين ،
ليلى : وأذا أولاين ما يحتاج مذاكرهه ،
ركبو السيارهه نجلاء دلت السواق للمكان اللي تبيه ووجهت كلامها لـِ ليلى : في الاوضاع الراهنة لا ، الاختبارازهليه انا بختبر بدل عنك ، ومالك الا الفل مارك في الأحياء ، بس انتِ تزوجي وفكينا !..
ليلى بثقة : بتندمين اذا فقدتيني!..
نجلاء : احب ثقتك!..
ليلى بتهزاء : انن انن انن!..
وصلو للـمول قسم الفساتين كانت ليلى مندهشة من جمال الفساتين وأشكالها بس مازالت مصرهه ع الفستان الأسود!..
بعد ٣ ساعات متواصلة خلصو نص الاغراض ، واتجهو لبيت نجلاء عشان يرتبوها في الشنط ..
_
«فواز»
كان في امان الله مروق بعد ما امن كل الشركة بكاميرات
مراقبة ،
تنهد مسك جواله يبي يشغل مسجل السيارهه ربطة بلتوث وجلس يدور شيلته اللي يحبها من بين شيلاته المفضلة او بالأصح
شيلات منشدهه المحبب لقلبه " عبدالله ال مخلص" ، ابتسم لما شافها ضغط عليه واشتغلت
" ويش ابي بك وانت منت لي.،. انا مدري مين لي ومين علي،
التمني ماعطاني شيء ، ياخسارة عمري اللي راح... الخ " سرح بخياله بعيد بعيد لـِ شخص مستحيل يرجع ، شخص كان اخر عهدهه
معه قبل ٦ سنوات ، وبسبب هالقى الأخبر قرر يبتعد ويغترب في ديار الغرب ،
لكن رجع ورجعت الذكرى متملكة كل مكان  مرته وزاته ، تذكر حبيبته حبيبته اللي تموت ع هالمنشد وبسببها حب كل شيلة  بصوته
يحس انها موجودهه بكل سطر ، بكل كلمة وبكل حرف ، انهك عمرهه بالدراسة عشان ينساها وينسى كل شيء يخصها ، بس ما قدر الشوق
لـِ ميت اقسى من الشوق لـِ شخص حي يرزق ، مع الذكرا ما انتبهة لـ وجهتة متجهة لـِ حديقة كانت تحبها " حبيبته ورد " لان كان يكثر فيها الورود وجمالها يأسر القلب او بالأصح قلبها قلب ورد ، وقف عند المكان وهوا يناظرهه من سيارته ماودهه ينزل وتتجمع طيوفها حوله ، تنهد لما تذكر خبر وفاتها :-
- فلاش باك ⚠️
بعد ملكتهم بأسبوع كانت ورد و وتين " اخت فواز المتوفية" بسيارهه كانو متجهين لـِ المول عشان اغراض الزواج واحتياجات ورد كـ عروسة ، الفرحة مِش سيعانهم ، فجاءهه ناظرت وتين بالصدفة المراية الامامية لـِ السيارهه ، شافت سيارهه سوداء تلاحقهم ، والصدمة طلع زوجها ، رجعت نظرها لـِ ورد وبلعت ريقها : ورد!.. شريان يلحقنا ؟..
ورد بـ ضحكة : اكيد اشتاق لك "دققت بنظرات وتين الخايفة" وتين وش فيك؟..
وتين : شريان يحسبني اخونة ، وانا طلعت غصب عنه ومن العصبية قلت له.. بلعت ريقها وعيونها مليانة دمع .. قلت له ان حبيبي افضل منك ، وشكله صدق اني اخونه ، ورد تكفين احس بينفذ حلفته ياورد ،
ورد تحاول تهدي خوف وتين : لا ان شاء لله ، مافي شيء نوقف طيب تكلميه ،
وتين بخوف : تكفين لا لا، ابي ارجع البيت ابي فواز ، فواز لسه صغير ياورد ، تكفين ، وبكت .. بنفس اللحظة سمعو صوت طلقات نار مصوبة ع الكفر الخلفي لسيارهه وبسببها فقد السواق السيطرهه ع السيارهه ، تقلبت السيارهه  وصوت الصراخ وصوت الكفر والحديد ، صدمت في شاحنة طوب ، وتناثر عليهم الطوب ، وانحرقت السيارهه ، كان الحادث خطير لـِ درجة تسبب بموت ٤ أشخاص أبريا ،" ورد - وتين - السواق - عامل الشاحنة" ، حاولو الناس يخرجون وتين وورد ، لكن ماقدرو بسبب حديد السيارهه مقفل عليهم ، بعد ٥ ساعات ع الحادث قدرو الهلال الاحمر والدفاع المدني بأخراجهم كانت ورد مغطى وجهها مليان دم ، بسبب الزجاج الي تكسر ع وجهها ، اما وتين فكانت رجلها اليمين مقطوعة بسبب لما فكو حديد السيارهه اللي تقفل ع رجلها ، نطق لـِ فواز وهيا بين أحضانه : فوا..ز الصغير بأمانتك يا اخوي ، ربـ.. ربه احسن تربيه.. وابتسمت رغم تعبها ابيه يصير دكتور يافواز ، او محامي ، ذي وصيتي يا خوي ، فواز.. تناهز لحظاتها الاخيرهه ، وفي رساله بشنطتي سلـ.. سلمها ، لـِ شرياني ، كل شرايني بتموت ويبقى هالشريان ع قيد الحياهه تكـ... "طلعت من فمها دم" تكفى عطة وعطة جوالي وقول براءت وتينك من شكوكك هنا ، وتحبك ومستحيل تفكر باحد غيرك ،
بدت تناهز روحها ، نطقت شهادتها بسلاسة بدون تعب وارتخى جسدها بين ايادي فواز ، بقى فواز يلمها لصدرهه ويبكي يبكي ع صديقته وحبيبته قبل لتكون اخته ، جت عينه ع العقد اللي صنعه بنفسه لـها ولـ ورد ، اخذه وسحب جفونها وغطاها بعبايتها وابتعد عنها راح لـِ حبيبته وقلبه وكل ما يملك بعد اخته ، ناظرها ناظر وجهها ملامحها الهادية اللي يحبها اختفت بسبب الدم نطقت لما شافت عيونه تتفحصها : فواز.. لو مهما يصير ببقى احبك ، سلم لي ع عبود " غبدلله ال مخلص ، منشدها المفضل" يافواز "ابتسمت وابتسم بين دموعه" اذا مت يا...
فواز حط اصبعة ع فهما : هشش هششش لا تقولي كذا ، تبقين لي انتِ وعدتيني ، ياورد ، ابقي لي راحت اختي لاتروحي كمان، والله يوجع ياورد يوجع بيوم واحد افقد اثنين ، ابقي معي وداوي جرحي ، لاتروحي وتبلين قلب حبيبك بفرقاك ، طاحت دموعه انهزم فواز انكسر ،
ورد : لمني لصدرك يافواز لمني وخل اكون اخر شيء شميته هو ريحتك واخر ما حسيت فيه نبضات قلبك ، واخر ما احتواني هوا ايدك يافواز، عالج جروحي بثوبك  ولمني قبل قبل الكفن يلمني ، حضنها فواز بقوهه لدرجة حس ان ضلوعها بتتكسر بس ما اعترضت هذا اخر حضن وبعدها مابيجمعهم الا جنات النعيم ، قاطعم بكاء فواز المصمت صوت المسعف : يا اخ المصاب يحتضر ساعدهه ناظر فواز ورد وهيا تحاول تنطق الشهادهه ، وصرخ صرخ لدرجة كادت تنقطع احبالة الشوكية ، ركبوهه الحمالة ومشت سيارة الاسعاف الاول ووتين بالسيارهه الثانية متجهين لـِ الطوارئ ،  دخل فواز مثل المجنون يدور لـِ وتين وورد بعد ما خلص اجراء الدخول ، والمفاجئة ..
-

أحبك عهداً والعهد ديناً لا يموت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن