كان مثلي
يهرب من الحب
حتى أصطدمنا ببعض
وتورطنا في الطريق .
-
عبدالرحمن:هالمثل اليوم بسوي له اعادة تدوير ويصير القردة بعين حبيبها غزال "اشر عليها بسبابته"انتِ القردهه"رجع اشر ع نفسهه" وانا حبيبك،
ضحكت غيداء وضربت ع صدرهه بخفة:نذل،
عبدالرحمن ابتسم وناظر القمر:قمر الليله يشابه نورُ وجهك وضيّه..
اعتدل بجلسته عبدالرحمن وتربع واشر ع حظنها:وش رايك تحط راسك ونسهر الليلة تحت ضيء القمر وصوت البحر!.
غيداء ابتسمت واستجابت لـ طلبه واسندت راسها على فخذهه:أنت شمسوي بدنياك عشان الله يرزقك إياي وأحـبك وتحبني بهالطريقة؟
عبدالرحمن مسح على شعرها ويناظرها:والله مدري بس كل يوم بـ صلاة الفجر اشكر ربي على نعمة حُبك،واطلب منه يجمعنا دايماً وابداً مع بعض بالدنيا والأخرة ،
غيداء تنهدت براحة:امين يارب
عبدالرحمن : مو كنتو بالسودة وش وصلكم الشقيق؟
غيداء : كان بخاطري البحر فطلبت فواز واتفقو العايلة الكريمة معي وتعرف فواز كل شيء ممكن عندهه اهمشيء مايرفض لنا طلب ، واستأجر لنا هالشاليهه ..
ابتسم عبدالرحمن : محظوظين فيهه هالفواز الا من ياخذ مسافة 135 كيلومتر عشان اهله ..
غيداء : وجداً الله لايحرمن منه ،
ضحكت واردفت : مثلك قطعت هالمسافة كلها عشاني؟..
عبدالرحمن : مو عشانك وبس الا عشان قلبي اللي ماودهه غير بقربك وكمان بكرهه نبي نملك طفح الكيل ولاتناقشيني ..
غيداء ضحكت : هنيالي وبس بهالحب ..
وعم الصمت واكتفو بصوت موج البحر اللي ينساب بخفة مع الرياح ويصتدم بالصخور..
-
مر يومين ورجعو فواز واهلهه وبدت استعدادات زواج فواز بعد ما تمو خطبت غيداء وعبدالرحمن ..
يوم جديد 🌞 - الساعة ٥ العصر ..
دخل فواز الغرفة : محمد محمد شفت وين البشت ،
فتح النور وانصدم لما شاف ،
محمد جالس بالزاوية وضام نفسه ويبكي ،
توجهة له بسرعه وبخوف : محمد فيك شيء ؟
محمد ناظرهه بعيون دامعه وحزن ..
فواز بحدهه: لا تناظر كذا قول وش فيك تكلم ،
محمد بصراخ والقهر واضح من نبرة صوته : وش اقول تبيني اقول ان اليوم زواج اخوي من حبيبتي اللي تمنيت تصير زوجتي ، وانا هنا جالس مابيدي شيء اسويه ،
توجه لـ تسريحة ورمى كل شيء عليها وبغضب : كل شيء ابيه من هالدنيا يروح لغيري ،
رجع لفواز ومسكة من ياقة ثوبه : تكلم لاتسكت عطني حل قققوول..
جث ع ركبة واردف : لاتسكت لاتسكت..
دخل بحالة بكاء هستيرية بينما فواز واقف مصدوم لحظات مرت واخيراً نطق بدون مايفكر : انت السبب بسببك تدمرت حياة ٣ اشخاص .. وش يفيد الحين لما قلت لي ، مابيدي شيء الحين لو بتراجع وش بيصير بتبارك المسكينة والضيوف اللي امي وابوي عزموهم انا وش اسوي وانا اللي اخذت حب اخوي والتزم بالصمت وباخر لحظة تكلم ، تبارك كيف اقدر اخليها بهاليوم اللي بيكون بداية يوم جديد ، مستحيل اتراجع تحمل يامحمد نتايج صمتك ..
سحب البشت بالقوهه وطلع قفل الباب وراهه لـ درجة كان بينكسر..
محمد عيونه حمراء وقف ومسح دموعه لبس ثوبه وغترته ورش عطرهه وببحة:تحمل نتايج صمتك..
دمعت عينه وطلع لـ سيارته متوجهة لـ قاعة الزواج..
-
فواز - السيارهه
اتصل على تبارك وجاهه الرد:هلا
فواز بصوت ولضح عليه الضيقة:في مشكلة احتاج مساعدتك فيها..
تبارك ابتعدت عن الكوافيره ودخلت غرفة تبديل ملابس العروس: وش فيه صوتك ووش المشكلة؟
فواز يحاول مايبكي وببحة :لو عرفتي ان اختك كانت تحب زوجك وعشان سعادتك ضحة بسعادتها ووافقت تضحي بحبها وش بتسوين؟ تكفين ابي حل منطقي!.
تبارك بدون تردد: بتركة
فواز :طيب بينجرح الطرف الثاني ،
تبارك :اذا انه شخص فاهم وواعي بيقدر الوضع اللي هوا فيه واالي انحطيت فيه..
فواز ضرب الدركسون وبكى وبين شهقاته:انا ياتبارك اخذت سعادة اخوي..
قفل الخط بدون ما يسمع كلامها زود على توترها تاركه بيحيرتها وقلقها..
-
« غدي - غيداء »
الساعة ٧ المغرب استقبال العروس..
غدي:غيداء خذي المبخرهه انتِ وامي وشيهانة استقبلو تبارك..
غيداء:انتِ ليه ماتجي؟
غدي تدور عبايتها:بابا اتصل يقول دخلي ام ذيب القاعة..
غيداء:مين ام ذيب؟
غدي لبست العباية : اللي شفناهم في السودهه ..
غيداء : اهاه ، طيب عدلي شعرك يمكن نجهز لزواجك قريب ،
غمزة نهاية كلامها وضحكت ..
غيداء : انقلعي بروح ادخل امه ما بغازلهه ،
ناظرت الباب ودخول سيارة العروس واردفت: روحي وصلو العروس واهلهم ،
ركضت غيداء لـ أمها وشيهانة واستقبلو تبارك بالزغاريط و التصفيق والعطور والبخور والريحان مع اهل العروس اللي يدقو على الددفة ، " اللي ماعرف وش الدف يلف الشاشة يشوفة ويسمعة "
-
« عند غيداء »
فتحت الباب وهيا متلثمة وتدور على ذيب وامه ، شافت ذيب:خالة ام ذيب..
لف لها ذيب:هنا..
حرك كرسي امه وقربة عندها..
ذيب يناظر الارض:اسف اذا اشغلتك،
غدي غطت وجها وطلعت اخذتها:وليه الاسف وبعدين خالتي مقامها مثل امي فعادي..
ذيب:انتبهي لها بالله ولاتعطوها حلويات عندها سكر..
غدي ضمتها:دامها عند بنت سامي فلاتخاف عليها،
ذيب ابتسم:شكراً يابنت سامي ..
لفت غدي لصوت غيداء لما نادتها ..
غدي : امك بأمان استانس ولاتشيل همها ..
وردت على غيداء : جايهه جاييه ..
دفت الكرسي المتحرك ودخلت بأم ذيب ..
تاركة ذيب يبتسم ابتسامة راحة دليل ارتياحة ان امه مع غدي ولأول مرهه يحس بهالشعور ضحك وهز راسه : بنت سامي ..
عدل شماغة ودخل قاعة الرجال ..
"قاعة الرجال"
محمد بنص الصاله ويساعب ويرقص ولا كأنه كان يبكي قبل ساعات ..
دخل فواز القاعة لابس بشته ويبتسم ابتسامة واضح انه يتصنعها ، صافحوهه اخوياهه وهنوهه ،
: يامعرس هالليلة تعال وساعب مع اخوك ..
فواز : قلتها انا معرس لازم ارتاح ..
: ياولد تعال وخلنا ننبسط الليلة،
ناظر فواز لـ محمد اللي يرقص ويضحك وقلبه مكسور ، اتجة لـ محمد وهمس له وهو مبتسم بسخرية : اهنيك حزنك خبيته بقلبك وجالس ترقص وكأن قلبك مو مفطور ولا ضحيت بحياة ثلاث اشخاص وسعادتهم ..
محمد يحاول يخفي وجعه بقلبه ابتسم رغم الالم اللي عصف بقلبه : بنسى مع الايام ..
فواز : واضح لو بتنسى ما كان كنت تبكي قبل ساعات ، ابي اسألك سوال كيف لك ٣ اشهر وانت تظهر عكس اللي داخلك؟
محمد تكتف وابتسم : تعلمت هالشيء منك لاتشيل همي ،
ناظر اللي حوله وبصوت جهوري : شغلو دبكة ياشباب خلونا اليوم نولعها انا "ضرب على كتف فواز" والمعرس "وببحة يناظر فواز " الليلة ليلتة ..
صرخ الجميع بحماس ، اشتغلت دبكة مسك محمد يد فواز وهمس : لاتخلي احد يحس بالحزن اللي داخلنا ع الاقل نتحمل هالساعات لين ينتهي هالعرس على خير ..
صرخ محمد بحماس وبدا يدبك مع البقية وفواز يناظرهه ..
-
الساعة 9 - لحظة توديع العروس -
دخل فواز بالسيارهه لـ القصر ونزلت تبارك من الدرج ماسكة بيد شيهانة وغدي وغيداء يحملو طرف الفستان وصلت للباب السيارة وابتسامتها زينة حلاها حلا ، ناظرها فواز وابتسم لـ فرحتها لكن تلاشت لما تذكر ان بيقول لها كل شيء ، صح من عالمه لما غدي دقت الشباك : ماودك تنزل تفتح الباب لـ عروسك ..
نزل فواز ووقف قدامها ضمها " صرخو البنات بحماس وصفقو " همس لها : اسف اذا اختفت هالفرحة منك وبسببي بعد لحظات ،
ابتعد عنها وناظر ملامحة اللي تحولت لـ قلق بدل الفرحة ،
لبسوها عبايتها وفتح فواز الباب وركبها ، توجهة لـ جهتة وركب بهدوء ، مرت خمـس دقائق والصمت سيد المكان ، تكلمت تبارك والقلق واضح عليها من طريقة سؤالها : ليه قلقان كذا؟ في شيء؟ غلطت عليك وانت زعلان؟ سمعت شيء عني؟ تكلم فواز القلق والخوف اكلو راسي بالتفكير!!.
فواز بهدوء : اللي صار مو انتِ السبب لكن اللي بيصير الحين قراره بيكون بيدك!.
تبارك بلعت ريقها وبخوف : يعني؟
فواز ناظرها : ودي اقول لاتخافي شيء طبيعي ، لكن للأسف ..
تبارك بحدة : فواز تكلم ايش صاير لان بديت افقد اعصابي ،
فواز : خلينا نوصل الفندق اول لان انا حالياً بحالة ماتسمح لي تكفين لاتضغطي علي كفاية اللي فيني مكفيني ..
تبارك لفت نظرها لـ الشارع : تمام
وارتخت بجسدها على المقعده وغمضت عيونها وتدعي بخاطرها ان كل شيء يكون بخير ..
- الشقة -
فتح باب الشقة فواز ودخلت تبارك ،
فواز : بدلي ملابسك وانزلي لان بروح لـ بيت اهلي انا انتظرك تحت ،
تبارك : لـ ..
فواز قاطعها : حُباً في الله لاتسألي كل شيء بيتوضح استعجلي ..
تبارك دخلت بدون ماترد عليه ، ونزل فواز لـ السيارهه ، بعد فترة نزلت تبارك وركبت وتوجهو لـ بيت اهل فواز ..
-
« اهل فواز »
دخلت غيداء ورمت نفسها على الكنبة :واخيراً خلصنا من هالزواج على خير ..
ابو فواز : الحمدلله الله يتمم لهم على خير ،
محمد بتعب : بروح ارتاح تصبحون على خير ،
بخيته "ام فواز" : وانت من اهله ياروحي ،
سامي "ابو فواز" : روح روح اليوم تعبت ،
باس على روسهم وتوجهة لـ غرفته ،
غدي : اي يا يبه ماقلت لي ،
ابو فواز بتعب : وش بعد؟
غدي ضحكت : ليه مارقصت ماوصلتني فيديوهات لك؟ انت وبخيته بعد!.
بخيته : يابنت انا امك مو بس هوا ابوك !.
سامي : مافضيت كنت ارحب بالضيوف واعاون محمد .
غدي : يا يمه لاتغارين ويبه مو عذر انا اهتميت بأم ذيب والضيوف ورقصت ، غيداء
غيداء : هلا ؟
غدي : شغلي السماعة خلينا نتحلل شيلة فواز صح لسان الشاعر صدق مدح فواز مدح يناسبة ،
سامي وقف : اقول يالله نوم تعبانين مو ناقصين ازعاج،
غدي : افا خفت ان بخيته تعرف ترقص افضل منك ،
بخيته : اقول عظامي مكسرهه بروح انام شيلو الهدايا وحطوها بغرفة فواز ،
غدي : اجل نامو اصلاً صرتو كبار نرقص انا وغيداء اسم الله علينا لساتنا بشبابنا ..
سامي : شغلي السماعة ونشوف مين اللي كبير بالسن ياشمحة الاذن ،
غدي : الله يسامحك بقبل بالسبة اهمشي ترقصو..
شغلت غيداء السماعات وصار يرقصو ويصفقو من فرحتهم نسو التعب فجاءة غناء الكل مع الشيلة :
فواز عسى يسعدك رب السماوات
ويحفظك من جور الدهر والليالي
فواز انت اللي نهنيك بالذات
انت العريس الشهم وافي الخصال
غدي تصفق : واهه، الله، عاششو..
غيداء غضت الصوت وبتعب : خلاص تعبت ارجولي تورمت من الكعب اهه ، عسى الله يسعدك اضعاف فرحتنا فيك يافواز ،
الكل : امين ..
غدي : زارتنا الفرحة بعد 6 سنوات عسى افراحنا دايمة ..
للأسف فواز كان واقف لما سمع كلام غدي وزاد الطين بله لما شاف فرحتهم ، كيف بيتحمل حزنهم؟ جلس عند باب الصالة وصار ياخذ شهيق وزفير وبكل مرهه يعلى صوته ،
صرخت بخوف تبارك لما شافت حالته : فوااز
لفو غيداء وغدي وناظرو بصدمة : فواز وتبارك؟
بخيته ركضت لـ فواز وتهز كتفه وتضرب خدهه : فواز .. فواز
لكن فواز ما يستجيب معها لازال ياخذ شهيق وزفير وكأن الموت زارهه ،
سامي بصراخ : غدي نادي محمد فواز بحالة انهيار ..
غدي : طيب .. وركضت لـ محمد
تبارك فقدة السيطرة على نفسها وجلست جنبه تناظر حالته ..
وصل محمد وجلس مقابلة : جيبو موية وكيس بسرعه ،
مسك من كتف فواز وجلسه على الكنبة ، اخذ كأس الموية من غدي وشربة وبعدها اعطاهه الكيس وفتح ياقة ثوبه : يالله انفخ فيه ..
اخذ فواز الكيس وصار ينفخ فيه لكن وللأسف مافاد مسك محمد كف فواز وصار يمسح براحة كفة بـ كف فواز ويردد على مسامعة : اهدا .. كل شيء بيكون بخير ... اهدا .. تمامم
نطق فواز باسم وتين وكأن تذكر اخته وكلماتها لحظات وانتظمت انفاسهه وفقد وعيه ،
صرخو البنات محمد بعصبية : مافي شيء اهدو لاتوتروني ويروح من بين يدنا جيبو بصل ، عدل محمد فواز وسدحة ع الكنبة نزع حذيانهه "تكرمون" اخذ كاس الموية ومسح وجهة فواز ،
غيداء جابت البصل وتبكي : محمد البصل ،
محمد مو أقل منهم خوف خوفه وصل لـ السماء ويزداد لما يفكر انه السبب ، اخذ البصل وحطة عند انف فواز ويمرره لحظات واستعاد فواز وعيه جلس وبصوت منخفض ومستنكر خوفهم : وش فيكم؟
محمد جلس وتنفس براحة واخذت الدموع مجراها على خدهه ،
غدي وغيداء ضمو فواز ..
بخيته تبكي : الحمدلله ياربي ..
سامي جلس على الكنبة خوفه مكفية وخاصة معرفته ان ولدهه عندهه انهيار عصبي حاد وفكرت فقدانه الجمته عن الرد ،
تبارك لازالت على حالتها ، فزت لما حست بيد شخص على كتفها ناظرتها ،
شيهانة : تبارك؟
وجهة كلامها لأهلها : ايش فيكم؟ ليه تبارك وفواز هنا؟ وليه تبكون؟
غيداء ركضت لها وضمتها وتبكي : والله كنا مبسوطين فجاءة جاء فواز وانهار علينا شكلة ذكر وتين لان نطق اسمها ، حاله كان اسوا من الوقت اللي وصله خبر وفاة وتين و ورد ، شيهانة اخونا كان بيموت،
علت شهقات غيداء ، ضمتها شيهانة : خلاص صار بخير الحمدلله ، لحظات و نعرف وش اللي موترهه لدرجة ينهار انتِ بس اهدي ..
بعد عشر دقايق من اللي صار جلسو بأمر من فواز
وكان فواز وتبارك على كنبة وغدي وشيهانة وغيداء على كنبة وسامي لحالة ومحمد وام فواز على كنبة
سامي بخوف:وش الموضع المهم اللي خلاك تترك ليلة زواجك يافواز عشان تقوله لنا؟ماتقدر تنتظر الصباح
فواز شبك ايادية ببعض وتنهد:يبة انت عارف ان اهم ماعندي سعادة اخواني ومستحيل اساوي سعادتي بحزنهم
قاطعة محمد:الحمدلله الكل مبسوط لك مافي احد حزين واذا
تبارك كانت تناظر محمد بين لحظة ولحظة وكأنها شاكة انها تعرفة، غضت بصرها لما قاطعة فواز وبحدهه والغضب واضح عليه: اسكت مثل ماسكت ثلاث اشهور اذا ماتبيني افقد اعصابي لاتسمعني صوتك
واردف للكل بغضب:ياتسمعوني بدون ماتقاطعوني او بكرهه بتصلون على جنازتي
شهقو بخوف بخيته:تعوذ من الشيطان وش هالكلام اهدا ولا احد بيقاطعك
فواز زفر بضيق مسح على وجهة:اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
سامي جلس على الطاولة مقابل فواز وبهدوء:فواز ناظرني
رفع راسه فواز وناظر ابوهه ، واردف سامي:الموضوع له علاقة بأخوانك؟
فواز دمعت عيونه وبلع ريقة ناظر تبارك ومحمد وبقية خواته وكأنه يتهرب من ابوهه اللي يفهمه بلمحة،
سامي تكتف:يعني له علاقة شوف فواز مابضغط عليك تبينا نتكلم لحالنا يكون أفضل وش رايك؟
فواز مارد عليه اردف سامي:خلونا لحالنا.
مشى محمد ووقفت تبارك،
فواز ماسك ببحة:محمد وتبارك خلوكم هنا
تبارك جلست،محمد:انا تعبان ابي ارتاح
فواز رص اسنانه وبحدهه:كلنا نبي نرتاح خلك هنا
سامي:محمد اتوقع تشوف حالة اخوك مو وقت عناد اجلس
واردف لـ فواز:صار اللي تبيه محمد وتبارك وانا مافي احد غيرنا متى ماحسيت انك مستعد تكلم
تبارك حطت يدها على كتف فواز بهاللحظة نزل محمد عيونه مانع نفسه يضعف،اردفت تبارك :فواز بديت اخاف تكلم ايش علاقتي ابقى معكم؟
سامي:لاتضغطي عليه،
تبارك:بس ياعمي..
قاطعها سامي:اهدي شوي شوي ونعرف
فواز مسح دموعه وصار ياخذ شهيق زفير تكلم وهوا يحرك يدهه وكأنه ضايع بالكلام:والله صعب يايبه..بكلامي بهدم سعادهه وبسكوتي بهدم حلم..في الحالتين بكون اناني..احس لساني مربوط مو عارف وش اقول بكل مرهه افكر عشان اتخذ قرار يصعب الوضع وكأني بين نارين اي نار بختارها بتكون اسوا من الثانيه وانا احترقت بين هالنارين يايبة،
تبارك بأرتباك:انا وحدهه من هالنارين؟
فواز ناظرها وهز راسه بـ نعم ،
سامي بشك:والنار الثانية تقصد فيها محمد؟
فواز غمض عيونه وبهدوء:اي
-
"تلك التنهيدة التي ترافقك في حال قيامك وقعودك، صمتك وحديثك، ضحكك وبكائك، يعلمها الله، الله يعلمها."