" لاتلهيكم الرواية عن الصلاه و ذكر الله" ..
-
سمية بصراخ وبكاء: سسسالمم ،سالمم تكفى تعال بنتنا بتموت،
دخل سالم الغرفة على صراخها:وشفيك يامرهه،ناظر أريام بصدمة ولدم مغطي جسمها النحيل والسكين اللي مغروزهه ببطنها ، بدون وعي شالها وركبها السيارهه ، أما سمية اللي كانت تلبس عبايتها وتلحقة والدموع مو راضية توقف ، ركبو السيارهه وبدء يسوق بأقصى سرعة وعيونه بين فترهه وفترهه تناظر أريام اللي فاقدهه الوعي بين أحضان أمها،حزن عليها ندم لما تذكر اللي سواهه فيها ، وصلو المستشفى ودخلوهه قسم الطوارئ،مرت نص ساعة كانت ثقيلة على سالم وسمية،
خرج الدكتور وتقدم منه سالم : بشر كيف بنتي ؟
الدكتـور بحزن : أعتذر لكن مابكذب عليكم السكـين أصابة الكبد وصار عندهانزيف داخلي والواضح انها طاحت طيحة قوية وسببت في فقدانها لذاكرهه كلياً ، ونزيف ، ولازم نعوض كل الدم اللي فقدته ، ونحتاج متبرع بـفصيلة دم O+ , في حين نوقف النزيف ،
سـالم وكأن الدنيا تدور فيه مرت لحظاته وهوا يضربها بدون رحمة ، أما سمية أختل توازنها وكانت تجاهد نفسها أنها ماتفقد الوعي لكن للأسف الخبر كان صاعقة ماتحملت كل ماتذكرهه هيا اللحظة اللي طاحة فيها بحـضن سـالم والظـلامم ،
_
.. « مكان لأول مرهه نزورهه تـركيـا طلال» ..
جـالس بـ أحـد الكوفيهـات المشهورهه بـ تركيا ، طلب من النادل أحضار قهوته وأخذ جواله يتصفح السوشاميديا ، إلى وصول عزام صديقة ومدير أعمـالة ، وصل عزام فـ اللحظة اللي قرر فيها طلال يتصل علية ،
عزام : وصلت مايحتاج تتصل ،
طلال ناظر فيه ونزل جواله ونطق بعصبية : أولا : السلام عليكم ، ثانياً : ليه التأخـير ، كم بقي على الطيارهه ؟
عزام ناظر ساعة يدهه : بـاقي نص سـاعة ، جـاهز ؟
طلال رفع حاجبة : يـاولد جالس هنا من الساعة ٤ العصر وتقولي جاهز الا حماسي ماينوصف ، وش أبي أكثر من شـوفة أبوي ، يالله بس خل نلحق على المطار ،
عزام : يالله المطار مابيختفي ،
طلال : انن لكن الطيـارهه بتختفي ،
عزام : سخيف أمشش وأنت ساكت من فرحتك حتى كلامك مكلج ،
عزام التـزم الصمـت ، وأخذو وجهتم للمـطار ،
_
.. « المخيمم فـواز وأههـله» ..
وقف سيـارته عند البـوابة ونزل يخطو خطواته الأولى لكن وقف لما سمع صوت أخـوهه من أعلى الطعس وهوا يصرخ : يبـه يمـه فواز رجع فواز يايبة يمه وليدك رجع ، نزل من على الطعس بسرعة لدرجة أنه تقلب لين وصل للأرض وهوا يضحك ،
فواز : يـامجنـون بتتكسر ،
بخيته ' أم فواز' فتحت الباب وبفرح : هلاً والله بوليـدي أسفرت وأنـورت ياوليـدي ، وزغـرطت " للـلللويشش"، هلا والله بـروحـي ،
فواز والدموع خذلته وحضن أمـه وكأنه يبي يعوض شوقة لها : الله يجعلني فداك يالغـالية ، جعلني فدا رجـولك ، كان يبي يسلم على ارجولها لكن مسكتها ورفعته لحضنها وحضنته ، وصوت شهقاتهم كفيل يعبر عن شوقهم ،
قاطعها سـامي ' أبو فواز ' : هلا بدكتـورنا ، هلا ،
فواز أبتعد من حضن بخيته وأرتمى بحضن سامي : أهلين فيك يالغالي ، يالله يا يبة شكثر شوقي لكم وبذات شيهـانة ،
جت شيهانة تمشي بشويش ويد على بطها ويد على خصرهها : أي شيهانة فيهم ياخـوي ،
فواز بصدمهم : حـامل ،
شيهانـة بضحكـة : ايه ياروحها صار لي سنتين متزوجة ،
فواز : مين ؟ وكيف ؟ ومتى؟ وليـه ماعندي علم ولا حتى حضرت زواجك ،
شيهانة كانت تبي تتكلم لكن قاطعها محمد زوجهـا بعد ما شدها له من خصرهها : والله يافواز أذا حبيت بتعرف ليه أستعجلنا ولا أنتظرناك ،
شيهانة بـ أحراج همست له : محمد ،
محمد أستوعب بعد أيدهه وبنفس الهمس : تكفين بغيت أبوسك ،
شيهانة ضحكت بخفة ،
فواز : احـمم أحمم ، يالنسيب أنت حولنا ' غمز لمـحمد '
محمد يعدل ثوبة : أعتذر لكن مقدر أرفض كلام قلبي ،
سامي : معلينا متعودين عليهم ، بنطول هنا ، أمشو المجلس وأنتي ياشيهانة خلي ماري تجهز القهوهه ،
شيهانة : أبشر يالغالي ، وراحت للخدامة عشان تجهز القهوهه ،
-
في المجلس جلس فواز : بشروني كيفكم وكيف خواتي ومحمد والسمي وينه ...
قاطعة فواز الصغير : جيت ياخـالي الدكتور،
وقف فواز وجثى على ركبه وفتح ايدهه لـِ ناصر وهوا يركض و يرتمي بأحضـانه ،
فواز : كيفك ياروح خالك ،
فواز الصغير : بخير ونحمدلله ،
فواز : ليتـه دايمم ، وكيف المزن عسى درت بالك عليها ،
فواز الصغير بفرح ويأشر بيدهه : ايه يخـالي وصارت كبييرهه ، ماعاد بتسافر صح ،
فواز : أذا زعلتني ولا جبت ممتاز في المدرسـة بسافر ،
فواز الصغير : والله والله أني دايم أذاكر حتى جدي سامي راح معي عشان كرموني من المتفوقين ، أبي اصير مثلك وأسافر برا وينادوني مثلك دكتور فواز الصغير ،
فواز بضحكة:ياروح خالك أن شاء الله تصير أفضل دكتور ، والحين وشرايك نروح للمزن،
فواز الصغير بحزن:ما اعرف أطلع عليه كنت دايم أذاكر ولا فضيت له،وماحد علمني
فواز:وأنا خالك ياروحي الحين أعلمك وتصير أفضل خيال،
فواز الصغير وقف ويسحب يد فواز:يالله يـ خالي،
سـامي:وين القهوهه يافواز ارتاح،
فواز:ما ابيها لكن بعلمة ركوب الخيل وأنتم جهزو أغراض الشوي ، يابخيته الزين ولدك مشتهي ياكل مشاوي بتلبين رغبته،
بخيته بفرح:أبشر ياوليدي غالي والطلب رخيص،
فواز بتذكر:اء ء ولا تنسو تصحون لي غدي وغدير ، ٨ سنوات وماتغيرت عادت النوم والسهر،
سـامي:طالعين على محمد وأنا أبوك ،
محمد وهوا داخل المجلس:يايبة تكفى أرحم أسمي كم مرهه قلته يالغالي،سكت لما شاف فواز قدامه،
فواز بصدمة:أنت محمد ذاك ،
محمد:أحلف أنك فواز اللي وصلته لشقته ، صح انا كيف نسيت طريق شقتك ،
فواز غورقة عيونه وحضن محمد وشدهه عليه:قلت لك ملامحك مو غريبة علـي،
محمد شد على حضنة ودفن وجهة برقبة فواز:الشعور ملخبط،
أبتعدو عن بعض ومسح فواز دموعة بطرف شماغة:تعال معي عند المزن فاقد سوالفك والله،
محمد ضرب على كتفة:جعلني مفقدك يالغالي أمش ،وخرجو للأسطبل،
سـامي بتنهيدهه:الله يحفظهم لبعض ولا يفرق بينهمم ،
بخيته بفرح:أمين ، تبي شيء يا أبو محمد ؟
سامي:سلامتك، أنا بروح عند هدلان" الناقة"قربت ولادتها ،
بخيته بضحكة:الله يقويك ، وطلعت تجهز أغراض الشوي ،
-
.. «الطيـارهه طلال وعزام» ..
طلال:السـاعة كم بنـوصل ،
عزام:أتوقع عـ الساعة ١٠ بـ ليل ،مع زحمة الرياض يعني،
طلال وهوا يربط حزام المقعد:كويس يمدي أمر المستشفى،
عزام:ليـه فيك شيء؟
طلال:لا بس صار لي ٤ شهور ماتبرعت وأبي أتبرع !
عزام:ضـروري اليوم ،
طلال:وهوا بفضى غير اليوم ،
عزام:أيوالله أنك صـادق أوك ،
_
مـرت الساعات وصـارت الساعة ٩:٤٠م ،
.. «الدكتور و سالم المستشفى» ..
د.فارس : أعتذر يا أبو أريام لا أنت ولا زوجتك فصايلكم تتطابق مع بنتكم أريـام ،
سالم وهوا حاط أيدهه على راسه:والحل يادكتور والحل ،
د.فارس:ننتظر أذا في متبرع أو من قرايبكم ، لان فصيلة O+ أستهلكت من بنك الدم،
سالم:بشوف من قرايبنا،بدء يكلم لكن مامن مجيب لـِ طلبه ،
مرت نـصف ساعة وهوا يحاول وكان الأغلب يعتذر لـِ سبب..
قاطع تفكيرهه للـحل، الممرضـة:خلاص لقينا متبرع ، لـِ أريامم
سالم:الحمدلله الله يبشرك بالخـير ، مين هوا أبي اشوفة وأشكرهه،
الممرضة:عند د.فارس،في الغرفة رقم ١٦ الدور الثاني،
راح سـالم وكلمات الشكر والثناء لله ما انقطعت من لسـانه دق الباب وفتحة،ولكن تسمـر مكـانه لماشاف طلال،
سالم بصدمة:طـلال؟
طلال بـ أستغراب : أمـر ياعمى بغيت شيء !!
سـالم قرب منه بـ فرحة وحط يدهه على دقنه : كيفك يـاولد أخوي ، كيفك ياقطعـة منـه ، كيـ ...
قاطعة طلال وهوا يحاول يستوعب اللي سمعة : شكلك مشبهة ياعم ،
سالم بـ عيون مغورقـة : ماهقيت أني بـنسى ولد أخـوي وهوا عنـدهه شامة " حط أيدهه على الشامة" تحت الحاجب على شكل وردهه وما يمتلك مثل هالشـامة غيـر أخوي عبـدلله وولدهه ،
طلال بصدمة : والدليل على كلامك ،
سالم دخل أيده بجيبة يدور جواله لكن مالقية : الجوال بـ السيارهه بروح أجيبـه ، لف سالم عشان يخرج لكن وقفة صوت ،
طلال : وينه الحين؟
لف سالم : في السيارهه !!
طلال : لا ، أقصد أبوي وينه؟
سالم تـذكر الحـادث اللي صـار لـِ عبدلله ، نزل راسـه بحزن : توفى!
طلال طاح على ركبة : كيف كذا ، متى وأنا جيت عشـانه ! ، خذلته دموعه وبكـى ، حاول سالم يهديه لكن مافاد ،
دخل عزام : ليه تأخرت ياطلال ما صار تبرع...
انصدم لما شاف طلال بهالحالة ركض له حاول يهديه لكن النتيجة
ان طلال فقد وعيه ، نقلوهه لقسم الطوارى ،
_
.. « راكان وأمه سارهه » ..
دخل راكان البيت وحط مفاتيحة على الطاولة ، ودخل الصالة ،
راكان : يمـه ، وينك ياقطعة من الجـنة ،
سـاره خارجة من المطبخ والملعقة بيدها والمنشفة على كتفها : هلا ياوليدي أنا هنا ،
راكان ناظر حالتها وضحك : يمة شكلك تضاربتي مع الدجاجة ،
سارهه : هه سامج ،
راكان باس أيدها وراسها : حطي ملح يالغالية ، وضحكك ،
سارهه : الله يديم هالضحكة يا راكان وأشوفك مبسوط كذا مع زوجتك ،
راكان : امين بس أبيك تعرفي ان ضحكتي سببها وجودك ، أستاذنك بروح ابدل ونتعشاء لان حدي جوعانن ،
سارهه : يخسى الجوع وسوير هنا ، بروح أحط العشاء ،
طلع راكان وبدل ثيابة ، ونزل يتعشى مرت ١٠ دقايق بدون كلام ، كسر الصمت راكان : يمه ودي اكلمك بموضوع بس مستحي ،
سارهه : قول ياوليدي لا تستحي وانا أمك ،
راكان بتوتر : ابي أكمل نصف ديني ببنت الحلال اللي تختارينها لي ،
سارهه بفرح وغورقة عيونها : وأخيراً بفرح فيك ياراكان ، وبدت تزغرط ، وأردفت : حاط عينك على وحدهه وتبيها ،
راكان : لا والله يايمة أبيك تختاري لي وحدهه تساعدك وترتاحين لها وأنا أثق بقراراتك ،
سارهه : الله يكتب لك اللي فيه الخيـر ،
راكان : والنعم بالله ، ورجعو ياكلون .
_
.. «قـصر الجـد متعب جنـاح الجد متعب وزوجتـة »..
جـالس على سـريرهه يقـراء قـرآن دخلت الجدهه صفيـة وهيـا تستغفر وتهلل وترفع مفرش السرير وأنسدحت ، قفل متعب القرآن وباسـه ، وحطة على الـكومدينـة وشال نظـارته وحطها في درج الكومدينـة ، ولـف لـِ جهة صفـية ونطق : اليـوم عبدالعزيز كلـمني يبي يتـزوج ،
صفيـة بـِ فرح واجهته : وش قلت له؟
متعب بـِ تعب : فـرحت لكن ما اكتملت فرحتي لما قال لي مين يبي!!
صفيـة بـ أستغراب : ليـه مين يبـي؟
متعب بـ تنهيدهه : يبـي نـجلاء ،
صفيـة : كنت متوقعـة ؟
متعب : كيف؟
صفيـة : يـامتعب واضح من نظرات عبدالعزيز لـ نجلاء اذا جت مع حورا ،
متعب أكتفاء بـ السكـوت ،
-
« جناح عبـدالعزيز »
منـسدح في سريرهه على ظهرهه أيدهه اليمين تحت راسـه وأيـدهه اليسار على بـطنه،وينـاظر سقف غرفتـه،نطق بتنهيدهه:وأخـيراً يـ نجلاء بتكوني معي تحت سقف واحد، على كثر أحلامي الا أنتي الحلمم اللي ودي يصير بنفس الثـانية ، رفع أيدهه اليسـار ناظر سـاعته، أردف:باقي الوقت بدري خل أتصـل أفرحها ،أخذ جـوالـه و أتـصل علـى نجـلاء اللي مسميـها بـ حبيبـتي،
-
« جناح نجلاء »
جـالسـة قـدام مرايتها وبأيدها فرشـاة الشـعر اللي يتخللـها شعرها الفحمـي ، اللي تناسب مع روب نومها الحريري بـلونه البيجي، الذي يصل زلى أسفل ركبتيها ، شـاردة الذهن قاطع خيـالها وعزلتها صـوت جـولها رجعت الفرشاهه على التسريحة ووقفت بأتجاهه جوالها أبتسمت حينما رأت الاتصـال من عبدالعزيز اللي مسميته :كيـاني الثاني،
نجلاء ردت رقـة :هلا !
عبدالعزيز:وش هالهلا الحلو،
نجلاء بحياء:أخلصص وش تبي،
عبدالعزيز:اممم اوكِ عندي خبر حلو وطلب،اختاري من وين أبداء ،
نجـلاء بتفكير:امم اوكِ أختار الـطلب بعدين الخبـر،
عبدالعزيز:غنـي لـي نسيني يـومي بصوتك،
نجـلاء غمضت عيـونها وغاصت في عالمها بصوتها الشـدي:
- ع بـالي حبيبي٢..أغمـرك ما اتركك، اسرقك ما ارجعك، احبسك ما اطلعك، من قلبي ولا يوم، اخطفك نظراتك، ضحكاتك حركاتك، علقهم بغرفتي، نيمهمن ع فرشتي، احلمهم بغفوتي، تايحلى بعيني النوم ،
-
.. « عند عبدالعزيز » ..
سرح بخيـاله ، لما بدء يهلوس في نجـلاء وهيا لابسـة فستانها الابيض اللي يعلن رسمياً انها زوجته كان يقرب منها بخطوات هادئة ، مسك يدهه الصغيرهه وطبع قبلة هادئة عكس مشاعر الحب اللي بداخلـه حاوط خصرها بيدهه وقربها لين أختلطت أنفاسهم كان مغطيها ببشته الاسود ومجموعين تحت طرحة الفستان ، يتبادلون نظرات الحب ، ويتمايلون على أغنية اليـسا ،
كلمات الاغنية :
- ع بـالي حبيبي ، ليلـة البسلك الأبيض وصير ملكك والدنيـا تشهد ، وجيب منك أنت طفلك انت متلك انت ،
ع بالي حبيبي ، عيش حتى عمر أو أكثر وحبي يكبر كل مانكبر ، وشيب لما تشيب عمري يغيب لما تغيب ، ع بالي حبيبي ..
-
.. « عند نجلاء » ..
ع بـالي حبيبي .. انهت اغنيتها ونطقت بهمس : الله ياعز شكثر أنتظر هاليوم اللي اكون فيه ملكك وتكون حلالي ، بعد ٣ دقايق غفت على صوت أنفاس عبدالعزيز اللي كان ع بالها انه نام ،
-
.. «عند عبدالعزيز » ..
صح من عالمه بعد ما سمع همس نجلاء : الله ياعز شكثر أنتظر هاليوم اللي اكون فيه ملكك وتكون حلالي ، أبتسم بحب ونطق بينه وبين نفسه : والله مو كثري ، ان شاء الله قريب يا شريان عز و وتينه ، تنهد براحة وماهيا لحظات الا راح بنـوم عميق ، مليئ بالراحة ،
-
.. « عند فواز وأهله » ..
برا المخيم كان محمد وفواز ومحمد زوج شيهانة يشوون ، وغدي وغدير ماسكين جوالاتهم وجالسين في الصالة بعيد عن جلستهم عشان وجود محمد زوج اختهم ، وفواز يلعب بدبابة حوالي الخيمة ، وشيهانة كانت تتألم بصمت لاحظ عليها محمد لما كلمها من صوتها بس تجاهل احساسة ، وأبو فواز "سـامي" رجع من عند نـاقته وبين يدهه حليبها ،
ونطق : يـابخيته بالله شبي الحطب عشان الحليب ،
بخيته بقلة حيله : يا أبو فواز ارحم نفسك مو زين تشرب حليب كثير ، بيضرك ، و ..
قاطعها سامي : والله يابخيته الزين اني حفظت هالأسطوانه من كثر تكرارك علي فيها ، ماراح تستفيدي ،
بخيته وقفت : بروح اشب الحطب وامري لله ، كانت بتروح بس وقفتها يد شيهانة اللي مسكتها ويدها الثانية ع بطنها وصرخت بقوهه : اهه يمـه ، كان محمد يسولف مع فواز ترك اللي بيدهه وركض عن شيهانة بعد ما سمع صراخها ،ابو فواز رمى الحليب وقرب من بنته،
محمد وهوا يمسح على وجهها بخوف : شيهانة روحي وش فيك ؟
شيهانة ببكى:ولدنا جاي يامحمد جاي اههه،يمه والله خايفة وبدت تصرخ وتاخذ نفس،
محمد : بأخذها المستشفى ، خالتي ابي عبايتها ، وشنطتها ،
بخيته راحت لبست عبايتها واخذت عباية شيهانة وشنطتها وتوجهو للمستشفى ..
-
«سبحان الله»