نورا تلكلكت بالكلام : مو..مو خوف بس كذا ، طلعت بسرعة للبلكونة تاخذ نفس ،
طلع وراها وليد : اوك فهمت خايفة ان قلبك يهزمك وينهز غرورك قدامي ،
نورا لفت عليه : انا ما اخاف من شيء ، وخلاص ماعاد بتكلم بروح انام ، دخلت في الفراش وطفت الانوار ،
وقف عند راسها وليد : تكفين نورا مخنوق احتاج اتكلم احس اني حقير وانا معك ، ابي ابرر موقفي ، نزلت دموعه حاول يكتم بس فضحته شهقاته ،
نورا رفعت المفرش عن وجهها ونطقت بصدمه : وليد تبكي؟!.
وليد مسح دموعه ومشى بدون كلام لكن وقف بسبب يد نورا اللي شدته : تعال قول اللي بخاطرك اسمعك ،
جلس وليد وسحبت نورا راسهة بهدوء لحضنها : تكلم اسمعك ،
وليد ناظر نورا يحاول يستجمع نفسه عشان يتكلم ،
صار الوضع بينهم هادي يتبادلون النظرات بس ،
نورا : ليه ساكت قول اللي عندك ،
وليد : احس اني مثل الطفل اللي يبي خباء لعبته بس مو عارف وين خباها ،
نورا : وش اللي وصلك لهالحاله؟.
وليد : صرت اشك هوا انا السبب ولا قلبي اللي سيطر ع عقلي ،
احس اني تايهة بس مو في متاههة لا ، شعور فراغ مالي تفكيري، تعرفين وش الحل؟.
نورا كانت تبي تحط يدها ع راسهه تقرب وبعدها تحسحبها ،
وليد سحب يدها وحطها ع راسهه : ليش تسحبيها يحق لك ، وانا مصدع احتاج مساج لـِ راسي غمض عيونه وابتسم لما حس بيدها ،
نورا سهت للحظات ونطقت : وليد مين تحب اكثر انا ولا زوجتك؟.
وليد بلع ريقة : وش فايدة الاجابة؟.
نورا : تشفي جرح وتشغل تفكير ، بس ياليت تكون صريحة ،
وليد غمض عيونه ونطق : بس احياناً الصراحة تجرح ،
نورا : ماتجرح اذا كان متقبلها الطرف الثاني ،
وليد يناظر السقف : بما اني طلبت جلسة الاعتراف فبعترف ، احب زوجتي ، ومجبور اني اتركها
نورا اول ما سمعته غمض عيونها حست بوغزهه بقلبها مثل الجرح اذا حطيتي عليه ملح ، سحبت كل الطاقة السلبية اللي حاصرتها وزفرتها ، وصارت تردد بداخلها " انتِ قويه لاتنهزمي انتِ قوية ، كنتِ عارفة من الاول ليه تسألي "، صارت تاخذ شهيق و زفير لين هدت ،
وليد ببرود : ليه تكتمي بداخلك ، طلعي الشعور اللي داخلك لاتقسي ع نفسك ،
نورا : لان مو مهم الاهم انك تعرف الحقيقة ،
وليد : الحقيقة!.. انا سبب هالحقيقة اللي انتِ عايشتها، انتِ اللي مفروض تطلب تعرف الحقيقة مو تقولها؟.
نورا : وليد بسببك انت انا استغنيت عن غروري ، قلبي اللي ماقدر يحن ع اليتيم عبدالعزيز اللي جابه ابوي من الشارع ، حن لك وفيك ومنك وبسببك ، كل شيء يهون ماعاد وعودك الكذابة ، وليد متخيل ان كل كلامك الحلو ووعودك بووم تطلع كذب ، مابكذب عليك بيوم عرفت انك تكذب علي جن جنوني ، بس مو كثر لما عرفتك انك.. انك..
وليد : اني متزوج .
نورا : وبسبب هالحقيقة ماقدرت انام يومين وانا احاول اعرفها ،
تصدق راقبة اتصالاتكم ، كل اتصال اسمعه مليان من الحكي الحلو اللي جاني بس الفرق اللي بيننا انا مخدوعهه وهيا محظوظة ،
وليد : وكيف عرفتي اني اخدعك ،
نورا : انا ماعرفت بس خداعك ، انا عرفت اللي يحاولون يخدعون ابوي ويستغلونه!
وليد : والله مجبور و..
قاطعته نورا : عارفه لاتحلف ، عارفة انك مهدد من عصابهه ولاتعرف من رئيسها ويبتزونك بقتل زوجتكك المصون ، ولما عرفو اننا نشتغل سوا قررو يستغلونك ويقربونك مني ، عشان يوصلون لأبوي وياخذون الشركة وفلوسه ،
وليد : هذا انتِ عارفه اني مجبور ، ليه عذبتيني وانا مالي دخل وفوقها جبرتيني ع الزواج منك ، لاني ضعيف الكل يهددني بالاشخاص اللي احبهم ،
نورا سقطت دموعها ع وجهة وليد ، ناظرها وليد وجلس بسرعهة يسحبها بحضنه : من متى نورا بنت متعب الشامخة المغرورهه تبكي؟.
نورا بشهقات : تعبت ما عاد اقدر اكتم اكثر ياوليد ، كنت احطك بالثلج عشان انتقم ابي احسسك بالشعور اللي عشته بكذبك ، قلبي تعلق فيك ، احبك اكثر من اي شيء ، ماعمري حبيت احد كثرك ، كنت اقول اذا احد تركني مابهتم لكن لما عشت الشعور عشت معه الف شعور وشعور ، انا حبيتك من كل قلبي ،
ظلت تبكي ع صدرهه بصوت عالي وكانها تفرغ الطاقة اللي بداخلها ،
وليد يمسح ع شعرها : من يشوفك يانورا مايحس بهالحب اللي تخبينه ورا غرورك ، تصدقين لما شفت تعاملك اخر مرهه كنت احس انو مهما حاولت مابوصل للي ابيه ، كنت احاول انسحب واعلمك بالحقيقة ، بس فوق التهديد اللي يجيني في شعور غريب احسه معك غريب لدرجةلما ينتهي وقت لقاءنا احسه بضيقة مع ان زوجتي لما اتركة يكون الوضع عادي ،
نورا ناظرتها وبلحظة ضربت ع صدرهه بضربات متتاليه ونطقة بين شهقاتها : مو زوجتك .. مو زوجتك .. لاتقول زوجتي ، لان زوجتك ياللي مفتخر بحبها لها يد بالموضوع ، زوجتك تكون زوجة ولد عمي السابقة ، وعمي مرسلها لك عشان توصل له اخبارك ولانه عارف انك تحـ.. تحبها ، كانت تمثل عليك مثل ما مثلة علي ، والولد اللي ببطنها ولدها من زوجها السابق ، لانها خانتك قبل شهرين مع زوجها ، وعمي ابو زوجها مستغل حملها ع اساس انو ولدك ، يعطيها دفعات شهريهة عشان تصبر عليك ، صاحت نورا بقهر ، بينما وليد متصنم مو عارفة وش يسوي ، يعني يعني كان حب زوجته تمثيل وحبه لنورا تمثيل ، وقفت نورا تبي تطلع تكرهه الضعف لكن وقفها وليد بحركة سريعة سحبها لحضنه حضنها ودفن راسه برقبتها : احس اني منهار يانورا ، تكفين لاتكذبي علي يانورا احس بضياع وبكى ،
بعدته نورا : شفت كيف الدنيا دوارهه كسرت قلبي وهيا كسرت قلبك ، راحت لتسريحتها وطلعت تسجيلات فيديو ورسايل وتسجلات صوتيه ورمتها ع السرير وعطته اللاب توب ، هذي كل الادله اللي تثبت كلامي ، وامك ماماتت رموها بدار العجزهه ،
وليد لف بسرعة : نورا امي ماتت لها سنتين لاتستهبلين؟.
نورا مسحت دموعها : لاتستغبي قالو لك انها ماتت عشان تجي حبيبتك وتقدر تعوضك مكانها وتحبها ،
طلعت وقفلت الباب بقوهه تاركته يصارع الحقيقة المرهه اللي كان غافل عنها ، شغل اللاب يتأكد من خيانة زوجته ...
-
« محمد - شيهانة »
صرخت شيهانـة لـِ درجة كادت تتقطع حبالها الصوتية:مححممددد ،
فز محمد ع صراخها بأسمه وفزتها من النوم تاخذ نفس،عطاها بسرعة كوب مويه ومسح ع راسها:اسم الله عليك ، حلم لاتخافي ،
شيهانة : ككنت تقول.. لصوتي يشبه صوت الحمـار.. محمد كنت بتموت ، وبكت
سحبها لحضنه ويربت ع شعرها:اسم الله ، كان حلم ياروحي لاتخافي انا جنبك مابخليك ، رجعو ينامو وهيا لازالت ع صدرهه متشبته بثيابهه مرعوبهه ،
-
«عبدالعزيز - نجلاء»
وصلو عند باب القاعة
عبدالعزيز : يالله وصلنا يانجلاء قومي ،
فتحت عيونها وكانت الطامة صرخت بحماس اول ما قرأت اسم القاعة ، ركضت لحضن عبدالعزيز : وشذا تكفى فهمني ،
عبدالعزيز ناظر الساعة : روحي لعند ليلى وبتفهمك؟بس ادخلي من الباب الصغير كأنك ضيفة عشان مايشكون فيك ، يالله باي
ماردت نجلاء كانت مصدومة وخايفة ، شافتها ليلى وراحت لها ركض ،
ليلى : يالله تعالي مرهه تاخرتم بسرعة ،
نجلاء : فهميني وش السالفة ،
ليلى : السالفة ان اليوم زواجك ، بقية التفاصيل ماتهم لان الكوافير تنتظرك يالله ، سحبتها ليلى وبدو يجهزونها وهيا لازال براسها الف سؤال وسؤال لكن الاهم ان الفرحة مستوطنه قلبها ،
نجلاء بفضول:تكفين ليلى انطقي وش صاير ، مومعقول كل ذا يصير بيوم ، الخطبة والملكة والزواج بنفسس اليوم ، شيء يجيب الصرع ، اوك انا احبه بس احس احتاج وقت ، ماني مرتاحة يا ليلى احس ودي اترك كل شيء وارجع البيت انام ، هذا الشيء الوحيد اللي احتاجة ،
ليلى : نجلاء تعوذي من الشيطان ، كيف تتركين كل شيء وش بيقولون عنك وعن اهلك وبعدين لاتحاتين ، كل شيء هنا باختيارك انتِ ،
نجلاء : ليلى لاتجننيني ، انا فجاءهه بدون مقدمات لقيت نفسي هنا ،
ليلى : شوفي يوم كنت اخذك نقضي اغراض زواجي كنت اخذ من كل شيء ٢ وعبدالعزيز مرسل شخص يدفع اغراضك من مهرك ، وانتِ كان حلمك يكون زواجك ليلي لين الفجر وعبدالعزيز حجز قاعة ليليه ، اما فستان الزواج فتذكري يوم كنت اختار فستاني في فستان جذبك وقلتي اذا ربي كتب لي نصيب مع عبدالعزيز باخذهه ، "ليلى فتحت سحاب الكيس" وهذا الفستان وصار بين ايديك ،
نجلاء ترا عبدالعزيز مجهز كل ذا من قبل اسبوع واتفق معي ومع الخاله حورا وعمي سطام ، وكل هذا بعد مانطقتي بالموافقة ع عبدالعزيز ،
نجلاء : بس ماني مقتنعه ، اخاف اني انكسر بسببه مو طبيعي اللي يصير ،
قاطعتهم حورا : الله يانجلاء كبرتي وصرتي الليلة عروس ،
نجلاء : يمه صح اللي اسويه!.
حورا : اي صح ، بس انتِ متوترهه وتحسين انك ضايعة بس الوضع عادي وطبيعي لـِ غيرك ، بس استعدي ياعروس عبدالعزيز شاريك الا مايسوي كل ذا يانجلاء بيوم ،
تنهدت نجلاء براحة ع كلام امها ورددت بداخلها : ياربي انا واثقة باللي تختارهه لي فيارب سخر لي الفرح في باقي عمري ،
توجهت للكوافير وتجهزها ، ولبست فستانها ، واخر لمساتها التاج والاكسسوارات ، وقفت عند المرايه مغمضة عيونها ،
ليلى : ١ ، ٢ ، ٣ ، يالله فتحي عيونك ،
فتحت عيونها نجلاء تناظر الـوك النهائي ، ابتسمت بـرضا ع جمالها ،
ليلى حطت يدها ع رأسها : حصنتك بالرحمن وسورة يـسين ،
ربي يكتب لك الفرح والهنـا يا نجلاء ، فرحتي فيك اكثر من فرحتي بزواجي اللي بعد يومين ،
نجلاء ابتسمت : مين كان متوقع ان زواجي وزواجك بنفس الاسبوع ويفصلهم ايامم بس ، " ضمت ليلى "
ليلى تشد ع ضمتها : عادي ابكي ،
نجلاء : اذا غيرانه من جمالي وتبين تخربين الميكب من البكي ابكي ،
ليلى ابتعدت عنها بأبتسامه وتحاول تمسح دموعها : انا بعرف انتِ طالعهه ع مين ، مستحيل يخلى ردك من الغرور ، والتنكيت وتأنيب الضمير ،
نجلاء ضحكت : انا بنت سطام كيف بالله تبين ردودي ،
ليلى ناظرت ساعة جوالها : يالله يالله يابنت سطام الزفهه قربت ،
نجلاء مسكة فستانها وتقدمت خطوهه ووقفت : مين جهز زفتي؟.
ليلى : خالتي حورا ،
نجلاء : اليوم كم التاريخ؟.
ليلى بضحكة : ياكثر أسئلتك اليوم ، بعد دقيقتين بندخل ١٤ - فبراير - ٢٠٢٠ ،
نجلاء بصدمة : يعني بتزوج بيوم عيد الفلنتاين اللي بعد دقيقتين صح ؟
ليلى : انا ما أومن بذي الاشياء بس ايهه ،
نجلاء : والله مو يوم الحب الا يوم الصدمات العالميهه لـِ نجلاء ،
ليلى : امشي يالله تأخرنا ،
مشو لـِ عند باب القاعهه ..
« عبدالعزيز - قاعـة الرجال »
عبدالعزيز لبس بشتهه ورتب شماغهه ، اخذ العطر ورشهه بأماكن النبض ، وتوجهه لـِ عند الضيوف برفقة جدهه متعب ،
نطق الجد بحدهه : خلك سند لها ياعبدالعزيز ، ذي نجلاء مو اي بنت ،
عبدالعزيز : اذا انك خايف ع مشاعرها وشولهه الشرط اللي يكسر الظهر ،
طنشهه الجد ومشى قدامهه يرحب بالضيوف ، جلس عبدالعزيز بالمكان المخصص للمعرس ويبادل الناس الحديث والمباركات ، جاء راكان : الله حي العريسس .
عبدالعزيز بأبتسامهه : مرحبا بك يالخوي .
راكان حضنهه : مبروكك منك المال ومنها العيال .
عبدالعزيز بادله : الله يبارك فيك ، وعقبالك .
راكان : قريب قريب .
عبدالعزيز : ع خير ان شاء الله .
راكانن ناظر عبدالعزيز وضحك : جويي اشتغلت شيلتي .
عبدالعزيز : بالله ابعد عني بهبالك .
راكان : لا لا مايجي اعتبر ذا اخر يوم لك معي يلا بعدين تنشغل .
عبدالعزيز : ياولد ابعد مرهه بصير ثقيل .
راكان بدا يرقص قدامه ويضحك : ياشيخخ تعالل.
عبدالعزيز ابتسم : ما اسمعك .
راكان كمل رقصهه : نذل والله .
عبدالعزيز بتشجيع : عاشوو ابو العزز .
راكان : تسلم يابو سّـند ،
مرت ٣٠ دقيقة ، وقف الجد متعب : يالله ياعبدالعزيز بندخل القاعهه ،
وقف عبدالعزيز بخوف ووجهة يتلون الوان بسبب التوتر نطق بهمس : راكان .. راكان ..
راكان رد بنفس الهمس : هلا وش فيك؟.
عبدالعزيز : كيف ريحتي وشكلي ؟
راكان ابتعد بأشمئزاز : مو مرتب وريحتك عرق صراحهة ،
عبدالعزيز بصدمة : اييش واني ماخليت ولا عطر غالي عبدالصمد القرشي الا وتعطرت فيهه!..
راكان حمر وجهة بسبب كتمانهة لضحكة : امزح امزح ، كأنك فواحهة لاسلكية متنقلهة ،
عبدالعزيز : اننن انن ، سر امها خل الحق جدي؟.
راكان غمز لـِ عبدالعزيز بخبث : تبي تلحق جدك ولا عروستك هاهه قول الصراحهة ،
عبدالعزيز بهيامم : اكيد ابي عروستي اللي تقول للقمر قوم وانا بقعد مكانك ،
قاطعهة صوت ابو نجلاء سطام : يالله ياعبدالعزيز ، شكلك بتهون وضحك ،
عبدالعزيز : اشوفك بعد شهرين ، ومشى مبتسم
راكان : عادي الدنيا مصالح ، سكت شوي ووصلته رساله من عبدالعزيز : اول مرهه احس بتأنيب الضمير ، امزح اشوفك بيوم زواجك ، وكل هوا لان حسيت بتأنيب الضمير ، ابتسم لـِ رسالهه وقفل جوالهه
-
نجلاء امامم باب القاعـة تنتظر ابوها واعمامها عشان يزفوها لـِ عبدالعزيز ،
وصل ابوها واعمامها خلفها ، شدة قبضتها ع مسكتها الحمراء مربوط فيها حرف الـ ع و ن ، طفت انوار القاعةة اصبحت الأضاءهه ع الباب ، فتح الباب ع صوت بداية الزغـاريط ، لتـظهر نجلاء الملاك اللي اذهلت الكل بجمـالها كـالعـادهه ،
لكن الصـدمة لما سمعت صوت ابوها في الزفـة ناظرت ليلى بدموع ، هزت راسها ليلى بنعم : زفتك يانجلاء بصوت امك وابوك ،
امانيك بهالليلة مُجابهه ، ناظرت نجلاء عبدالعزيز اللي ينتظرها ع المنصـة ، مشت ع كلام ابوها ، اللي ودها تحضنه وترجع معه من مشاعرهه ،
الزفـة:
ابنتى..اليوم تنتقلين إلى يدين غريبتين..فى هذه الليلة سيظللك سقف غريب فى بيت رجل اخر غيري.
فى هذه الليلة سأقف فوق سريرك النظيف فى بيتى فأجده خاليا من ثنايا شعرك الأسود الذى يفوح منه عطر الطهارة فوق وسادتك البيضاء و قد تنهمر الدموع من عينى لأول مرة فى حياتى، فاليوم يغيب عن عينىّ وجه ابنتى، ليشرق فى بيت الرجل الاخر الذى لا أعرفه حق المعرفة، خيره من شره.
اليوم ينتقل شعورى وتنتقل أحاسيسى إلى أهل أمك يوم سلمونى ابنتهم وهم يذرفون الدموع كنت أظنها دموع الفرح أو دموع تقاليد أهل العروس، ولم أعرف إلا اليوم أن ما كان ينتابهم هو نفس ما ينتابنى الآن، وأن ما يعذبنى هذه الساعة كان يعذبهم، وأن انقباض قلبى في هذه اللحظة وأنا أسلمك إلى رجل اخر كان يداهمهم أيضا، وصدقينى يا بنيتى إنه لو كان لى يوم تزوجت أمك شعور الأب، لأفنيت عمرى فى إسعادها، كما أحب أن يفنى زوجك عمره فى سبيل إسعادك "مُقتبـسهه" .
وصلت نجلاء للمنصـة وخلفها ابوها واعمامها بحكم ان ماعندها اخوان ، مسك ابو نجلاء يد نجلاء وساعدها بطلوعها للمنصـة ، وسلمها لـِ عبدالعزيز ، وبلحظة مسكت عبدالعزيز ليد نجلاء اشتغلت زفـة - أدخـلي عمري بخطواتك اليمين ....
نزل الجد وابو نجلاء واعمامها من ع المنصة ، تاركين عبدالعزيز ونجلاء يتمايلون ع أنغـام الزفـة ،
عبدالعزيز رفع بشتهه وغطى نجلاء وهوا حاضنها وبهالحركة عبدالعزيز شد الانتباهه مع صراخ البنات بحماس ،
وخجل نجلاء ، كانت هاديه الفرحة مُش سيعاها كيف بيوم وليله صارت حلالها تاركـين المعازيم نطق عبدالعزيز : ودي اخبيك بقلبي عن هالعيـون ، او نطير بين الغيوم يانجلاء ، بعد حُب اربع سنوات واخيراً صـرتي ملكـي ،"انتهت الاغنيهه" نطق عبدالعزيز بصوت عالي سمعه كل من هوا حاضر وشاهد ع الزواج :أحـبك يانجلاء ، اشتغلت الشموع و ..
-
لاتنسون النجمة ⭐️.