« ليلى وراكان »
قفل جواله وابتسم بعد رسالة عز ،
فز قلب ليلى او ما لمحت غمازته ورددت بنفسها :
يارب ثبت قلبي ، غمازته لعبت بقلبي ،
راكان ابتسم لما شافها نزلت راسها : اللهم امين ،
ليلى : وش؟.
راكان : انتِ مو قلتي اللهم ثبت قلبي؟.
ليلى بصدمة : وكيف عرفت ،
راكان بكذب : امي قالت لي كل بنت بتشوف غمازتك بتقول اللهم ثبت قلبي ،
ليلى : بس انا ماقلت شيء ، وبعدين وش هالثقة؟.
راكان ضحك : شفيك عصبتي ترا سمعتكلما قلتيها الا امي وش دراها عن قلوبكم ،
ليلى : اقصد ع الدين انو الله يثبت قلبي مو بسبب غمازتك ،
راكان قرب منها وعدل طرحتها ومسك يدها : اوك ياعيوني مصدقك ، اصلاً عارف اني شين بس عاد نبي نمشي بهالحياهه ،
ليلى نزلت عيونها عنه : لا والله انك اجمل من جايسون موموا ،
راكان : في شيء بقلبي ودي اقوله لك ،
ليلى : طيب قول اسمعك ،
راكان رفع راسها وناظر بعيونها ولحظات من الصمت : لا بوقت ثاني ، الحين وش رايك تغيري رايك وتضلي هنا لين تطيبي ،
ليلى وقفت واخذت النقاب تلبسه : لا لازم نطلع يالله ،
مشت ووقفت ع كلام راكان ،
راكان : عارف ليه تبي تطلعي ،
لفت ليلى بخوف ان مفاجئتها خربت بلعت ريقها : ليه؟.
راكان ابتسم لما لاحظ خوفها : عشان ماتتعبيني!.
ليلى زفرت براحة : اي عشان ما اتعبك يالله تعال وقع ابي اطلع ،
راكان بنذاله : تمام بس قولي " يالله راكان حبيبي تعال وقع الاوراق عشان نطلع" ،
ليلى فتحت عيونها بصدمة : شسمه راكان بلا استهبال يالله ،
راكان : كلمتي وقلتها ولا مافي طلوع ،
ليلى : وش بتستفيد اذا قلتها ،
راكان : يفز قلبي وينتعش ويصير فراشات ، بس انتِ وش يمنعك؟.
ليلى : استحي ،
راكان : وتستحين من زوجك؟.
ليلى : ومن صفاتنا نحن يابنات حواء هوا الحياء ، يعني طبيعي بستحي ،
ناظرت راكان اللي مُصر تقولها ،
نطقت وأخيراً بتعتعه : يالله .. يالله راكان .. "بلعت ريقها ونطقت بسرعه" يالله راكان حبيبي وقع الاوراق عشان نطلع ...
تنهدت براحة انها خلصت قبل تموت من الحياء ..
راكان وقف رفع ثوبه وثبته بفمه ومسك ع شماغه : ابشري طال عمرك وطلع جري للأستقبال ، تارك ليلى وراهه مصدومة من حركته وصلت عندهه عند الاستقبال وناظرته يوقع وطلعو في السيارهه
التقت عيون ليلى بعيون راكان وبضحكة : مجنون والله ،
راكان : جنوني بسببك تالله الا انا اعقل مخلوقات ربي ،
ليلى : راكان
راكان : عيونه ،
ليلى : يحميها يارب ، ابي اكلمك بموضوع واللي ابيه منك انك تفهمني ،
راكان : قبل لا تقولي اللي عندك انا ببدا وبقول اللي بخاطري ، تمامم ،
ليلى : تمام قول اللي عندك اسمعك ،
راكان : صار عندي علم بمفاجئتك ،
ليلى : اا كيـ ....
قاطعها راكان : لاتقاطعيني لطفاً اسمعيني ،
ليلى : اعتذر ، كمل
راكان : لاتعتذرين لان مو شيء يستاهل ،
هزت راسها ليلى بمعنى تمام ،
اردف راكان كلامه : هوا لو ان ماعرفت كان الامر بيكلفنا كثير قولي ليه؟.
ليلى : ليه ،
راكان : لان انا كمان حجزت ودفعة وسويت كل شيء ،
ليلى : ما اقتنعت ،
راكان : حبيبتي ليلى لاتخليني ازعل
ليلى ابتسمت حاولت تخفي ابتسامتها من تحت النقاب لكن فضحتها عيونها ،
اردف راكان : وتحسسني اني مو رجال ،
قاطعته ليلى : اعوذ بالله مو قصدي والله بس بغيتها مفاجئة ،
راكان ضحك : اا اذا مفاجئة انا اكثر انسان ماحد يقدر يسوي له مفاجئات لان اعزف قبل بوقت ،
ليلى : صدقني انا بقدر بس اعرف مين السوسهه اللي علم بس لو يطيح بيدي اهخ مابرحمة ، عشان اعلمه مايفتن ويخرب على غيرهه ،
راكان ضحك : والله زوج صاحبتك يكون صاحبي ، شفتي كيف الصدفة ،
ليلى بققت عيونها : اما ، تدري اخاف من الصدف ولاتسألني ليه لان ما اعرف السبب ،
راكان : اوك ياعيوني ، المهم انا تكلمت مع عبدالعزيز وهوا بيضبط كل شيء لاتشيلي هم ،
ليلى هزت راسها بتمام وبخاطرها تتوعد لِ عبدالعزيز لكن فكرت بنجلاء اللي لو تعرف وش سوا عبدالعزيز راح تخلعه صاحبتها وعارفة جنونها ، ابتسمت بخفة وناظرت راكان المستكن بسواقته ، استندت ع الشباك ، وصار الصمت سيد المكان ، الى ان وصلو ،
-
الأستراحة - مكان الزواج الساعة ٦ونص ،
نزلت من السيارهه وتوجهت لِ الداخل وانصدمت من المعازيم ، التقت بنجلاء المتوترهه : واخيراً ليه ماتردي ع اتصالاتي ومتأخرهه؟.
ليلى ناظرت جوالها : ما انتبهت كان صامت ،
نجلاء : طيب ليه عابسه فيك شيء ،
ليلى : ولا شيء بس متوترهه ،
نجلاء : ما اقتنعت بس يالله ادخلي خذي شور والكوافير تنتظرك داخل ، واغراضك كلها جاهزهه ،
ليلى : تمام ، بس شسمة ابي مساعدتك في شيء ،
نجلاء : قولي اسمعك ،
ليلى : ابيك تروحي عند خالتي ام راكان ، وتقولي لها ان عندي رهاب من الفستان الأبيض ، لان وللأن محد يدري ان فستاني لونه أسود غيرك ، ماعلي من كل هالناس وبكلامهم اهمشي عندي خالتي ام راكان ، لان ما ابي تحس او تفكر اني مجبورهه ، تمامم ،
نجلاء اشرت ع عينها اليمين ثم اليسار : من عيني ذي قبل ذي يالله انتِ لاتتأخري ، زفتك الساعة ٨ ونص استعجلي ،
ليلى : يحميها يارب ، ان شاء الله ،
واتجهت نجلاء لِ عند الخالة ام راكان وليلى تستعد لِ زفتها وزفافها ، وتدعي بكل لحظة ان ربي يزف لها الفرح مع راكان ، ..
« الطرف الثاني ، عند راكان »
راكان جالس ع الكرسي ويحلق له عبدالعزيز شعر راسه : تصدق ياعز ،
عبدالعزيز ضحك وضرب ع كتفه : في قلبك كلام يالخوي قول اسمعك ،
راكان : احس ان ودي اطير من الفرحة ، ماتوقعت اني راكان الرزين العاقل واللي مايعرف الحُب اللي كل همه عمله ، بيحب احس انها تملكت قلبي وبقوهه ، استوطنت ايسر قلبي وتالله ،
عبدالعزيز : عاد حظك والله ، اللي اعرفه عن ليلى من نجلاء انها عاقلة وتفكر عشر مرات قبل تتصرف ، اعقل من نجلاء اهخ اللي تعصب تهددني بالخلع واذا زعلت تطلب الطلاق ،
ضحك راكان : قالت لي ليلى ، بس تدري هالنوعيات اللي تتصرف كذا ، هم اطيب قلب وناس ماتتعوض اذا انكسرت مرهه ماتعطي فرصه مرهه ثانيه ، لاتفرط فيها ياعز مهما كانت الظروف ،
عبدالعزيز : والله احاول اسعدها لكن اللي بيصير مو بيدي ،
راكان لف عليه بسرعه :ليه شسالفة وش ناوي عليه ،
عبدالعزيز :مو انا اللي ناوي جدي ،
راكان قرب الكرسي :اجلس وقول كل شيء عشان افهم ،
عبدالعزيز :ماودي انكد عليك فرحتك واشغل تفكيرك ،
راكان : لو ماتتكلم صدقني مابدخل داخل ولا بخلي هالعرس يتم ، سألتك بالله كيف بفرح وعضيدي متضايق ومهموم ، يالله هات همك ،
عبدالعزيز تنهد بتعب : مهما اخفيت الا اني مفضوح ، ووين ما اروح اسمع كلمة " لاتفرط فيها - ماتتعوض" وبكل مرهه يزيذ تأنيب ضميري وانا مابيدي شيء ،
راكان مستمع له بدون مايقاطعه ،
اردف عبدالعزيز : وكله بسبب شرط جدي ، ومن غبائي وافقت ،
راكان : وش كان شرط جدك؟.
عبد العزيز : ان ***
وبس والله الحين بالله وش بسوي ، مابيدي شيء ،
راكان : لاتشيل هم انا بحاول اكلمه ، وبقنعه ،
عبدالعزيز : صعب صعب وجداً ، المهم ماعلينا يالله الساعة قربت ٨ وانت ليه ماخلصت البس وتعال للقاعة ياوحش ،
اسمع عندي لك مفاجئة ،
راكان يناظر المراية ويعدل شعرهه : الله يستر ،
عبدالعزيز ضحك : افا مافي ثقة ،
راكان : للأسف لا ، من بعد ما قلت لي عندي مفاجئة لك بتخرجنا ، وبعدها مسكتنا الدوريه وانا اخاف من مفاجئاتك صار عندي فوبيا ،
عبدالعزيز ضحك بصوت عالي: لا لا بتعجبك ،
طلع وقفل الباب من دون مايسمع رد راكان ،
بينما راكان اتصل ع ليلى وبأبتسامة ، جاهه الرد ،
-
« عند ليلى »
ردت وصوت السيشوار الهوائي عالي : هلا راكان ،
راكان : أحبك ،
ليلى بأنزعاج : ما أسمعك لحظة ،
طلبت من الكوافير تطفي السيشوار وابتعدت ليلى عن الكوافير : هلا ، الحين اقدر اسمعك بغيت شيء ،
راكان ابتسم لان كان متعمد مايبيها تسمعه ولا ودهه يحرم نفسه من نطق هالكلمه لِ حبيبته : سلامتك ، بس حبيت اسمع صوتك واقول لك لاتتوترين ،
ليلى : راكان ودي اقول لك شيء ،
راكان : ودي اقول لك قولي لكن معليش جاني اتصال مهم ، ممكن تأجلي الموضوع ياروحي؟.
ليلى : اوك ، تمام باي ،
قفلت وتأففت رجعت للكوافيرهه ، وهيا مادهه البوز ،
جت نجلاء لِ عندها : وش فيك زعلانه ،
ليلى : كلمت راكان ،
نجلاء : طيب ووش صار؟.
ليلى : كنت بقوله اني عندي رهاب من الفستان الأبيض لكن جاهه اتصال مهم وقفل ، انتِ قلتي للخالة عن الفستان ولا انشغلت بعد ، ما ابيهم يفهمو شيء غير اني اخاف من الفستان الأبيض والله افف ،
نجلاء : قلت لها وقالت مافي مشكله لان لاحظت ع دبشك اغلبه الوان غامقة فسألت امك ولمحت لها ان عندك رهاب من الفساتين الفاتحة وخاصة الأبيض ، بس عجبني كلامها بالاخير
ليلى : وش قالت؟.
نجلاء : قالت سعادة ولدي مابتتحدد اذا لبست ليلى فستان ابيض او اسود المهم انها تسعدهه بكونها زوجة صالحة اكثر من مظهرها ع المنصة اللي بيصير ذكرى ،
ليلى : الحمدلله خف الحمل علي ع الاقل اهخ ، بس ودي يكون عند راكان خبر ،
نجلاء يالله يا ليلى تفكير تفكير تفكير ريحي عقلك ، هدي ماراح يصير شيء لا تقلقي من لا شيء ، تمامم ويالله باقي نص ساعه ع الزفة ،
ليلى : خلاص تقريباً باقي بس البس لان شعري بخليه ويفي من الاخير والمكياج ، خفيف احس ما ابي اكون اوفر كشخة
نجلاء مسكة دمعتها اللي طرف عينها بيدها : اللبسي الفستان عشان اقول سبحان من خلقك ايه بالجمال ، وانهار مرهه وحدهه ، بطلع انتظرك تناديني يالله ،
طلعت نجلاء والكوافيرهه تاركين ليلى امام مرأها طويلة ،
فكت أزرار بجامتها الحريريه ، أخذت كيس الفستان وفتحته ، بعد وقت شبه قصير خلصت من لبس الفستان كان اسود ضيق من عند الصدر ، بأكمام طويلة ، وظاهر نص ظهرها ، ومنفوش من تحت ، كان فخم بلونه الاسود واللمعه ، جلست ع السرير وفتحت شنطة الميكب وحطت [فانديشن - ايلاينر - ايشادو وردي - اضاءهه - عدسات بلور رمادي - ماسكرا - روج وردي فاتح ] انهت لمساتها قفلت الروج وقفت ومسكة الفستان متجهة لِ المراية وصلت وصارت تتلفت وهيا منبهرهه من جمال الفستان وكيف تناسق ع جسمها النحيل ، ولمساتها بالميكب ، وشعرها الاسود الطويل الناعم اللي خبى فتحت الفستان ، فعلاً مثل ما قالت نجلاء لها آيه بالجمال ،
دقت نجلاء الباب : اقدر ادخل ياعروسه ،
ليلى : اي ادخلي ونادي ع الكوافير عشان تخلص شعري
دخلت نجلاء وبيدها المبخرهه ، والكوافير بعدها : تعالي ابخرك يا...
سكتت اول ما لفت ليلى والتقت نظراتهم ،
نجلاء : ياروحي انا وش هالجمال ، ربي يحميك تحصني والله في ناس ماتذكر الله من هول الجمال اللي تشوفه وتنسى ، اسم الله عليك ،
ليلى : تكفين حصنيني من التوتر نسيت كيف اقرا المعوذات ،
نجلاء حطت المبخرهه ع الطاولة : من عيوني ،
وبدت تقرا عليها وتحصنها بينما الكوافيرهه شغلت جهاز الويفي وتعدل ع شعرها ،
- الساعـة 8:25مم ، موعد زف الفرح والسعادهه لِ ليلى وراكان ،
واقفه ليلى قدام باب القاعه بطلتها الفاتنة ماسكة مسكتها " ورد وردي" ومربوط فيها حرف - L&R - تحاول تهدي من توترها ،
بينما الطرف المقابل كانو نجلاء وأم ليلى وأم راكان مستعدين بأستقبالها ،
بدت « أم ليلى »
أوها حَصَّنتك بياسـيـن
أوها ويا زهـر البسـاتين
أوها يا مصحف صـغير
أوها على روس السلاطين
- زغروطهه -
كملت « أم راكان »
أوها شـو هاليوم اللايـق
أوها وفرحت لنا الخـلايق
أوها وطقت قلوب الأعادي
أوها ولَمّن حقت الحقايق
- زغروطهه -
انهتها « نجلاء »
أوها وصاحبتي صارت عروس
أوها وياحظ راكان فيها
أوها وماتو الحساد من الغيرهه
أوها ويارب يتهنو عرسان هالليلة
- زغروطهه -
طفت أضاءة المكان فتح الباب تقدمت ليلى بخطواتها الاولى ، اشتغلت الليزرات والاضاءهه البيضاء عليها ،
وأول ماظهرت للحضور وبانت تفاصيلها الحلوهه اشتغلت الزفة ،
أوها وأرفعي راسك يامرفوعة الراسي ..
على النبي على النبي ياناس صلو على النبي ..
على النبي على النبي ياناس صلو على النبي ..
اول مانبدا وشنقول الف الصلاة ع الرسول ..
على النبي على النبي ياناس صلو على النبي ..
ام العروسة هلهلي رقصي رقص الاولي ..
وأثناء مشيها ع أنغام الزفة كان الحضور منصدم من طلتها ، كيف انها اول عروس تنزف بفستان مختلف ، كان بيخففو كلام لو ان لون الفستان من بقية الالوان كان بيمشي الوضع لكن أسود ، بدا الحضور يألفون قصص، اللي تقول انها مو راضية بالزواج واللي تقول مجبورهه وبين قيل وقال ، في وحدهه من الحضور نطقت بحزن للي معها بالطاولة:ياحرام ابوها توفى اليوم يمكن اهل المعرس ماقدرو يأجلو الزواج فلبست اسود ،