البارت الثالث عشر

2.2K 39 0
                                    

البارت الثالث عشر
لحن على أوتار قاسية
بقلمى فاتن على

***************

يشعر سادن بإنقباضة في قلبه عقب لكلمتها تلك لا يستطيع تفسير سبب تلك الإنقباضة ليلتفت إليها ببطء ووجه شاحب ليهز كتفه فهو بالفعل لم يفكر في ذلك الأمر من قبل

تعاود فيروز النظر للفراغ وإلتزام الصمت ولكن سادن ظل يتطلع لها يحاول إكتشاف ما وراء ذلك السؤال ولكنه لا يستطيع ربما تكون إشتاقت لإبن عمها فهى كما يذكر أخبرته أنها كانت مرتبطة به ولكنها لم تقص له عن حقيقة مشاعرها تجاهه.... ربما تكون ملت من تمثيل دور الزوجة.... هناك العديد من الإحتمالات ولكنه لن يقف متكتف اليدين ليقوم بسؤالها وهو بالفعل يخشي من الآجابة

تعتدل فيروز علي تلك الأرجوحة لتميل قليلا بسادن لتردد بحزم أنا زهقت طول اليوم قاعدة مش بعمل حاجة

يطلق سادن ضحكته الساحرة ليجاهد في كتمها حتى لا يتسبب في غضبها ليردد في هدوء ليه بس عندك التليفزيون والموبايل وممكن تروحي النادى

تتطلع له فيروز ثم تتتخللي عن تلك الأرجوحة بعنف حتى كاد سادن أن يقع نتيجة حركتها تلك المفاجأة ولكن دهشته لم تستمر طويلا حيث وقفت أمامه علي بعد خطوات متذمرة كالأطفال تماما تخبره بكل سذاجة أنها بحاجة إلي الخروج للعمل حتى لا تصاب بالإكتئاب من فرط تلك الوحدة

إبتسم سادن بدوره علي كلماتها ليسألها عن طبيعة العمل الذي سوف تبحث عنه لتبدأ فيروز أن تهدأ قليلا عقب رؤيتها إستجابته لها فاخبره أنها ستبحث عن عمل ما في إحدى المولات أو الصيدليات

يهب سادن واقفا فجأة مقبلا عليها بقامته الطويلة مما أدخل الرهبة في قلبها فحركتها تلك تدل أنه إرتكبت خطأ ما ولكنها تظل ثابته مكانها في حين أن قام سادن بالقبض علي ذراعها ليهزها بعنف وهو يردد بغضب إنتى أكيد إتجننتى... مرات سادن الأسيوطى تشتغل في محل أو صيدلية ليه مش عارف أأكلك

صدمت فيروز من إعترافه بأنها زوجته ولكن لا وقت للدهشة تلك الآن فقبضته تؤلمها بقوة لتحاول تخليص نفسها وهى تعتزر عما بدر منها مرددة بإرتباك أنا... أنا مقصدشي والله بس فعلا مخنوقة من الحبسة دى وعاوزة أخرج عموما لو عندك مكان شغل أحسن حتى لو في مكتب محامى أنا موافقة

يطلق سادن صراحها لتمسك بذراعها وهى تتألم من قبضته لتقفز بعض الدموع إلي مقلتيها ليشعر بالألم لحالها فلابد الآن من الهرب من أمامها قبل أن ينكشف ضعفه الغير مبرر أمامها ليعدها أن يرتب لها أمر العمل ذلك

********************

تقف أمام خزانة ملابسها تحاول إنتقاء فستان مناسب للشروع في تنفيذ أولى خطوات خطتها

تدلف والدتها تتطلع إليها بدهشة لتسألها عن سبب حيرتها لتخبرها هايدى أنها قررت أن تعيد سادن إليها مرة أخرى وتكون زوجته

لحن علي أوتار قاسية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن