البارت السادس والخمسون والأخير
لحن على أوتار قاسية
بقلمى فاتن على🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
يشحب وجه سادن عقب سماعه لكلمات الطبيب ليضغط على كفها محاولا أن يستمد طمأنينته منها ليبتلع تلك الغصة المتكونة فى حلقه يحاول أن يخرج صوته طبيعيا ولكنه يخرج متحشرج ليردد ليه يا دكتور... ايه اللى حصل
يجلس الطبيب على مكتبه مرددا بعملية الميه اللى حوالين الجنين بدأت تنشف وده خطر عليه
تجلس فيروز بأنفاس لاهثة ووجه شاحب لتضع يدها سريعا على بطنها تتحسس جنينها لتبقى صامته وكأنها تائهة فى عالم آخر لتنتقل بعيونها بين سادن والطبيب الذى ينتظر منهم إجابة
تعفيه من تلك الحيرة لتردد فجأة أنا موافقة أهم حاجة إبنى يبقى كويس
يتطلع لها سادن وهو يعلم جيدا رعبها من غرفة العمليات فدائما ما كانت تخبره أنها تخشي دلوف تلك الغرفة
تحاول فيروز الهبوط من على سرير الفحص ولكن الصدمة قد أوهنت قدميها ليركض سادن نحوها يقوم بإسنادها حتى وصلت إلى مكتب الطبيب والذى يملى عليهم بتعليماته
بينما يقف خلفها سادن شارد محتضن كفها ليطبع قبله عليه بين الحين والآخر
*****************
قرر التغيير وبالفعل تغير ليشعر بالرحة فى حياته عقب ذلك التغيير ليندم على ما مضي من عمره بتلك الخرافات التى تسمى مبادئ
لمس كل من حياة وفريد ذلك التغيير ليسعدوا به فالحياة تبدو أفضل بكثير هكذا
يعود من العمل اليوم مبكرا ليدلف المنزل بلهفة لاهث الأنفاس يهتف بإسم زوجته لتخرج هى راكضة من المطبخ تتفاجأ بهيأته لتسأله فى لهفة عن الأمر
يحاول أن يلتقط أنفاسه ليردد وهو يشير لها يالا بسرعة إلبسي... فيروز هتدخل العمليات دلوقتى
تهرول حياة لتبديل ملابسها وهى تدعو الله أن ينجى إبنتها
يتجمع الجميع أمام غرفة العمليات والجميع يدعو الله أن ينجى فيروز وإبنها
أما عن سادن يجلس واضعا رأسه بين يديه لا يستطيع تخطى تلك النظرة الأخيرة لفيروز قبل دخولها غرفة العمليات... كيف كانت تترجاه بنظراتها ألا يتركها... كانت عيناها ممتلئة بالخوف ليردد دون شعور منه يارب
كانت الكلمة تخرج بصدق من أعماق قلبه لتمر عليه لمحة من إبتسامتها المشرقة التى أضاءة حياته لتضيف لها معنى الحياة
يفتح باب العمليات لتخرج فيروز على ذلك السرير المتنقل ليلتف الجميع حولها يهتفون بإسمها لتحاول فيروز جاهدة فتح عيونها ولكنها تعاود النوم بفعل المخدر
*******************
يجلس بجوارها محتضنا يدها يخصها بتلك الإبتسامة التى تحمل الكثير من العبارات بينما تقف رقية تحمل الصغير بين يديها تقبله بسعادة قبل أن تحمله كايلا منها بسعادة لتردد بحب حبيب عمتو.... قمر أوى يا فيروز شكل سادن.
أنت تقرأ
لحن علي أوتار قاسية
Romanceفوضاوية ولكنها تمتلك روح مرحة لتلتقي به في ظروف غامضة لتجده قاسي عنيد منظم للغاية ليكونا كالقط والفأر حتى تلك اللحظة التى صرخت قلوبهم عشقا