لحن علي أوتار قاسية

البارت الثامن والثلاثون

البارت الثامن والثلاثون
لحن على أوتار قاسية
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تسكن بين أحضانه بعد هدوء عاصفة عشقهم تلك ليشدد من إحتضانها مقبلا لرأسها وهو يشعر بإبتسامتها التى يشعر بها تشرح صدره يستنشق عبيرها وكأنه إكسير الحياة

تمرمغ فيروز وجهها فى صدره بسعادة فكم تشعر بإحتوائه لها فليس لحياتها تلك طعم بدونه فإنه حياتها لتهمس وهى بين أحضانه بحبك يا سدونى

يطلق سادن ضحكاته على ذلك اللقب الذي تطلقه معشوقته عليه ليردد بمرح سدونى إنتى ضيعتى الهيبة يا فجرى.... عمرى مكنت أتخيل إن حد يناديمى كده

تطلق فيروز ضحكاتها لتخرج من بين أحضانه ترتكز علي يديها لتصبح فى مواجهة سادن بل إن وجهها قريبا جدا من وجهه لتردد بمرح ما أنا مش أى حد... أنا فجرك وعشقك

تلقى بكلمتها الأخيرة وهى تحك أنفها بأنفه

كم. كانت كلماتها رقيقة لثتير مشاعره ليقوم فجأة بقلب ذلك الوضع ثم يأخذها فى قبلة يبث بها تلك المشاعر الفياضة والتى لا تستطيع الكلمات وصفها

ولكن رنين هاتف فيروز قرر قطع لحظات عشقهم تلك التى لن تنتهى بمرور الأيام

تمد يدها لتقوم بالرد على الفور فور رؤيتها لإسم فريدة يضئ الشاشة لتعتدل بجلستها وقد تبدلت ملامحها ليبدو عليها الإنزعاج وهى تردد بقلق طب إهدى يا حبيبتى وفهمينى... مش فاهمة يا فريدة حاجة إيه.... طب إهدى أنا هكلم فهد..... مالك يا حبيبتى أنا هجيلك حالا متقلقيش إمسكى نفسك بس ومتزعليش عشان خاطر البيبي

بالفعل لم تكن فيروز تعلم شيئا عن تلك الأشياء، وبنفس التوقيت كانت تشعر بتمزق قلبها على صوت أختها الباكى وحالة الإعياء تلك التى هى عليها

نهضت فيروز سريعا تحاول شرح الأمر لسادن بكلمات غير مترابطة فهى بالفعل لا تستطيع فهم الأمر لتدلف إلى الحمام سريعا لينهض سادن هو الآخر

على لسان فيروز صوت فريدة قلقنى أوى... مكنتش مركزة قوى فى كلامها بس حاسة إن سادن ليه دخل فى الموضوع... صوتها كان مليان حزن وشجن وألم وفى نفس الوقت تعب... يارب إحفظها هى واللي فى بطنها

تخرج بعد قليل لتبدل ملابسها سريعا غير منتبهه لسادن الذى أصبح جاهز هو الآخر ليصطحبها غير قابل لأى إعتراض لها فكيف له أن يتركها بمفردها

كان سادن يحاول طمأنتها قدر المستطاع وهو يلمس قلقها وتوترها والذى كان منبعه صوت أختها الممتلئ بالحزن

هاجمت فريدة إحدى نوبات غثيانها فنهضت حتى تتوجه إلى الحمام لتخبرأختها أنها تشعر بالغثيان ولكن قدماها لم تحملها ليحل الظلام أمام عيناها وتنعدم الرؤية لتسقط أرضا نتيجة دوار إجتاحها