لحن علي أوتار قاسية

البارت السادس والعشرون

البارت السادس والعشرون
لحن علي أوتار قاسية
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

طيلة الطريق يشغل باله أمر واحد وهو كيف يقدمها لوالده ووالدته وتلك هي المرة الأولى التى يفعلها

يقف بسيارته أمام البناية التى يقطن بها لتترجل كايلا هى الأخرى وهى تتطلع حولها فإنبهار المكان له طبع خاص لا تستطيع تحديده

بعد لحظات كانوا قد دلفوا إلي الشقة ليرحب بها طارق وهو يعانى من بعض من الإرتباك ليتفاجأ بوالدته تأتى من خلفه تتطلع إلي كايلا بدهشة لتتساءل في بلاهة مين دى يا طارق

طارق في موقف لا يحسد عليه يحاول أن يجمع كلماته ليردد بإرتباك دى تبقي أستاذة كايلا أخت الباشمهندس سادن المدير وجاية لأمل

ترحب بها دلال لتدعوها للدلوف وبالفعل تدلف كايلا ولكنها لا تتوجه إلي تلك الغرفة المخصصة للضيوف بل توجهت إلي والد طارق لتسلم عليه ثم تجلس بجواره تتبادل معه أطراف الحديث

تخرج أمل وهى مترددة فهى تخاف من الضيوف لتقف علي بعد من كايلا ولكن بمجرد أن شعرت بها كايلا حتى توجهت إليها ثم تمد لها يدها لتمد أمل يدها في بعض من الخوف ولكن كايلا إستطاعت السيطرة علي خوفها وإكتساب ثقتها سريعا

دلفت كايلا مع أمل لتبديل ملابسها فإختارت لها فستان باللون الوردى وقامت بتصفيف شعرها وتركته منساب بحرية

بعد مدة يصل الصلاثة إلي تلك الملاهى التى تعشقها أمل بالرغم من سنها الكبير ولكنها تمتلك عقل طفلة

مضي الوقت معها ممتعا لم يشعروا به فقد كانت خفيفة كالنسمة رقيقة كالفراشات هادئة كالليل

علي لسان كايلا الوقت عدى معاها بسرعة نسيت وجعى وألمى معاها قد إيه شخصية لطيفة عكس ما كنت متوقعة منها وكنت خايفة منها بس بالعكس لقيت الراحة معاها

****************

عادت للمنزل تلملم خيباتها وأملها المحطم تحت الأقدام فذلك المشهد لا تستطيع تخطيه نعم فلقد عاد لحبيبته والله ى العائق الوحيد بينهم لتضع بعض من السيناريوهات حول حديثهم عنها لتشعر بالإختناق فكل مكان هنا يذكرها به فلقد صنعت ذكرى في كل ركن في تلك الفيلا حتى في الحديقة كانت تعتقد أنها تصنع ذكريات لهم. في حياتهم القادمة لتكتشف الآن أنها كانت تصنع الذكريات لها بمفردها

لم تستطيع الإنتظار لحين عودته لتقرر إعفاؤه من الحرج وترك المنزل له حتى يخطط لحياته القادمة

تتطلع فيروز حولها فكل ملابسها ملكه هو حتى هاتفها فهو ملكه لتترك كل شئ حتى هاتفها وتكتفي بصورة لسادن تحتضنها ثم تضعها في حقيبة يدها ثم تغادر

بعد مدة تصل لمنزل والدها لتتفاجأ بهم يعدون لحفل خطبة فريدة فتلقي عليهم التحية ثم تخبرهم أنها جاءت لتقضي معهم عدة أيام لحين إتهاء حفل الخطبة