لحن علي أوتار قاسية

البارت الحادى والخمسون

البارت الحادى والخمسون
لحن على أوتار قاسية
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

لم يتوقع سادن تأثير تلك الكلمات على زوجته ليتطلع لها فور وصول شهقتها العالية إلى مسامعه

تزول دهشته عقب رؤئتها تتطلع لكايلا بخوف على ردة فعلها نتيجة ذلك الخبر

لم تكن فيروز أقل منه دهشة فور رؤيتها علامات السعادة على وجه كايلا بل إنها تنهض فجأة تصفق على يدبها مرددة بسعادة بجد... يعنى هنتلم كلنا قبل فرحى

تضيق فيروز ما بين حاجبيها مرددة بأستنكار إنتى مش زعلانه إنه هيتجوز على مامتك

يدرك سادن ما تفكر به فيروز فهى إلى الآن لم تعلم بمسألة طلاق إلهام ولم تعلم أيضا أن إلهام خلف ما حدث لها ليقوم بالإقتراب منها ليجلس بجوارها بينما تجلس كايلا على مقعد قريب نسبيا وعيناها فى الأرض

تدور فيروز بعيناها ما بين كل من سادن وكايلا فى دهشة ليقرر سادن فض دهشتها ليردد بهدوء بابا طلق إلهام من أسبوعين... وعاوز يرجع لماما... والحمد لله ماما سامحته ووافقت

***************

يجلس على مكتبه يتذكر ردة فعل فيروز عند علمها بأن إلهام وراء تلك الحادثة وكيف أنها حولت الأمر لمزحة بالرغم من شعورها بالألم ولكنها لم تظهر ذلك خوفا على شعور كايلا والتى لمحت تلك الدموع حبيسة فى عيونها

يتذكر تلك اللحظات التى أخذها بين أحضانه يتقبل ألمها حتى هدأت تماما دون أدنى كلمة بينهم

يفيق من تلك الذكريات على صوت الهاتف لتخبره السكرتيرة بوجود هايدى بالخارج

يشعر سادن بالضيق عقب سماعه ذلك الإسم ولكنه يجب عليه مقابلتها وإنهاء تلك الأمور

تدلف هايدى وتبدو من مختلفة اليوم فى مظهرها وملابسها حتى نظرتها مختلفة لتقوم بإلقاء التحية بهدوء..

يرد سادن تلك التحية وهو متطلع لها يحاول أن يستشف ما تكنه خلف ذلك القناع ولكنه لم يستطيع

تجلس أمامه بإنكسار لتردد بخفوت طبعا إنت مستغرب من الزيارة دى النهاردة.... بس أنا هقولك بإختصار أنا فعلا إتغيرت  يا سادن.... حبيت واحد ومستعد هيعوضنى على كل اللى حصل... اللى عاوزاه منك أرجع الشغل تانى عشان أصرف على إبنى... أنا عمرى ما هسيبه لماما

على لسان هايدى كنت متقمصة الشخصية أوى.... عارفة إنه مش مصدقنى أوى بس بدأ يتأثر بكلامى وكان واضح فى معالمه

على لسان سادن بالرغم من كلامها وإنكسارها... بس فيه حاجة جوايا مش مصدقة كلامها.... بس قبل ما أخد أى قرار لازم أعمل حاجة

يمسك سادن إحدى الأقلام بين يديه مرددا  بتأكيد ألف مبروك يا هايدى دا أولا.... إنما موضوع الشغل هرد عليكى بكرة