البارت الرابع والخمسون
لحن على أوتار قاسية
بقلمى فاتن على🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
لم يلبث وقتا طويلا وكان أمامها ومعه فستان جديد لها خاص بالحوامل ومعه الحجاب الخاص به
بالرعم من ذلك الشوق الملتهب خلف صدره وعيونه التى تلتمع بلوعه الإشتياق لكنه يظل واقفا ثابتا بوجه خالى من التعبير لتتطلع له بنظرات تخفى خلفها عشق لا ينتهى فقد إشتاقت إليه كثيرا كم تود أن ترتمى بين أحضانه الآن
يحثها سادن على النهوض وتبديل ملابسها لترفض هى لتتفاجأ به يقف أمامها بوجه لم تتمنى يوما أن تراه فقد كان صارما لأقصى حد معها يتحدث معها وكأنها أصبحت شخص غريب لا يكن لها أى مشاعر مما سبب لها الألم تحاول البحث بين كلماته عن ذلك العشق فلا تجد سوى جفاء
حبست دموعها لتحاول التظاهر بالقوة لتردد بحدة أنا مش هقوم ولا هلبس حاجة ولا رايحة معاك أى مكان
توقفت عن تلك الإعتراضات فور رؤيتها لتكور يده حتى إبيضت مفاصله ومن شدة ضغطه على فكيه كادت أن تخترق جلد وجنته لتدرك الآن أنها قد تخطت كل الحدود معه
يضرب الحائط بقبضة يده لتنتفض على إثرها فيروز ليردد بغضب غبية وهتفضلى طول عمرك غبية... خمس دقايق وألاقيكى قدامى عشان أطمن على إبنى اللى بتموتيه بالبطئ جواكى.... هتقومى زى أى ست محترمة بتسمع كلام جوزها تغيرى وتيجى معايا والا وقسما بالله هخلليكى حديث الشارع كله لمدة أسبوع
كان حديثه جاد وجاف لتشعر إثره بالألم فلقد أصبحت لا تعنى له شيئا وكل ما يفكر به هو الطفل فقط تنهض ببطء ليتركها دون أن يمد لها يده كعادته متوجها إلى الباب ليشير إلى ساعة يده مرددا بتأكيد خمس دقايق
فور خروجه تزرف الدمع وهى تبدل ملابسها تشعر بالألم إثر كلماته فلقد أصبحت لا تعنيه وكل ما بهمه هو الطفل فقط لتردد فى نفسها إنتى عارفة يا فيروز إن عمره ما يخونك.... كان لازم تسمعيه... أسمع إيت وأنا شايفاها حاضناه إزاى تعمل كده.... وإزاى يسمح لها.... طب كان يحكيلي
إنتهت من تبديل ملابسها لتنتهى معها أفكارها تلك فتخرج عقبها لتجد سادن فى إنتظارها ليشير لها بالتقدم ثم يسير خلفها
على لسان سادن كنت حاسس إنى هتجنن عليها لما عرفت حالتها... إزاى تهمل فى نفسها... عارف إنى قسيت عليها بس كان لازم أعمل كده... كنت هموت وأخدها فى حضنى
*******************
يفحصخا الطبيب وهو يبدى علامات من عدم الرضى لينتهى من الفحص ملاحظا ذلك التوتر والقلق لسادن الذى يحاول إخفاؤها خلف بروده ذلك
ينهض الطبيب متوجها لمكتبه تاركا لها بعض الخصوصية لتعديل ملابسها ليجلس أمامه سادن يسأله بلهفة خير يا دكتور فيروز فيها حاجة
أنت تقرأ
لحن علي أوتار قاسية
Romanceفوضاوية ولكنها تمتلك روح مرحة لتلتقي به في ظروف غامضة لتجده قاسي عنيد منظم للغاية ليكونا كالقط والفأر حتى تلك اللحظة التى صرخت قلوبهم عشقا