البارت الثلاثون
لحن على أوتار قاسية
بقلمى فاتن على🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
إنتهى يومها الدراسي الأول لتشعر بالملل يتغلغل إليها وذلك الحماس قد تبخر تماما فهى تشعر أنها وحيدة فهى لا تعرف أحد وهى فاشلة في تكوين العلاقات حتى إن أختها لم تنزل اليوم إلي جامعتها فلقد منعها والدها خوفا من إلتقائها بفهد
تسير بخطوات بطيئة مملة لتردد بداخلها أنا مش عارفة يعنى جايلى إيه من كده يعنى الست ملهاش غير بيت وحضن جوزها... مكنت موظفة مبشتغلشي حاجة وجوزى تحت عينى.... يالهوى كده أنا سبته للمزز اللي في الشركة يقطع التعليم.... علي اللى عاوزين يتعلموا
تتوجه إلي السيارة والتى بدأت تسير في إتجاهها لتردد له فيروز فجأة ودينى علي الشركة
*****************
إستمع لطلبه بهدوء تام مما جعل آدم مرتبك بعض الشئ من هدوئه ذلك ليبتلع ريقه بصعوبة ليسأله بتوجس ها إيه رأيك يا سادن
ينهض سادن عن مقعده بعد أن أخذ نفس عميق ثم أخذ يدور حول آدم مربتا على كتفه ليردف والله الموضوع ده الرأى يبقى لكايلا مش ليا
يبتسم له آدم مستأذنا منه فهاهنا ضمن الموافقة وكأن كايلا لا تستطيع التنفس بدونه
بعد لحظات تأتى تلك العاشقة وعند علمها عن وجود عاشفها بمفرده من السكرتيرة الخاصة به لتدلف إلي المكتب بهدوء لتطل برأسها أولا تبحث عنه بعيونها لتجده منهمك فى دراسة إحدى الملفات هذا ماكان ظاهر لها بينما هو شارد فيها مشتاق إليها كم مؤلم ذلك اليوم بدونها
سمع صوتها يهمس بإسمه ليعتقد أنها تخيلات من عقله الباطن من شدة شوقه إليها ولكن الصوت يعلو ليتطلع أمامه يجدها واقفة تتطلع إليه في إبتسامة رقيقة لم يلبث أن ركض نحوها وكاد يسحقها بين أضلعه حتى سمع تأوهها بين يديه فيفك حصارها قليلا ليهمس في أذنها بكلمات عشق تذيبها بين يديه
تمر عليهم اللحظات التالية والتى لا يعلمون ما المدة التى مرت عليهم وكل منهم يعيش مع الآخر في دوامة من العشق ليتساءل كل منهم في نفسه ما الحال إن كان كل منهم إرتبط بشخص آخر.... الفكرة فقط غير مقبوله فلا يستطيع سادن تخيل حياته سوى معها هى فقط بل إنه يحسب عمره الحقيقي من يوم رؤيته لها
بعد مدة يحرر شفتيها ببطء وتمهل وقد إختلطت أنفاسهم الحارة ليستند بجبهته علي جبهتها يحك أنفها بأنفه مرددا بعشق بحبك يا فجرى نفسي أخبيكى جوا ضلوعى ومتفارقنيش أبدا
وكعادتها تلك المشاغبة في تحويل بعض اللحظات الرومانسية عند الوصول لقمة خجلها لتنهض واقفة تضع يدها في خصرها لتميل بجزعها للأمام وهى تردد بضيق إسمى فيروز... إف إر أوز يا باش مهندس
تنتهى من كلمتها ثم تعتدل واقفه مربعة يدها أمام صدرها لتتطلع إلي الناحية الأخرى لينهض هو الآخر يديرها من كتفها لتصبح في مواجهته ليبحر في عيناها وتتهوه هى في عيناه ثم يلف يده حول خصرها يقربها منه فدون إرادة منها تفك يديها لتلفها حول عنقه ليهمس بصوت مبحوح أمام شفتيها إنتى فجرى أنا... إنتى الفجر اللي إبتدى بيه عمرى وأشرق معاكى قلبي وإبتدت حياتى عرفتى ليه بقولك يا فجر... عشان ده الإسم إللي إخترته ليكى وعشته معاكى بحس بيه إنى أبوكى وأخوكى وحبيبك وجوزك.... بحس إنى الدنيا كلها ليكى
أنت تقرأ
لحن علي أوتار قاسية
Romanceفوضاوية ولكنها تمتلك روح مرحة لتلتقي به في ظروف غامضة لتجده قاسي عنيد منظم للغاية ليكونا كالقط والفأر حتى تلك اللحظة التى صرخت قلوبهم عشقا