البارت الثالث والأربعون

1.6K 38 4
                                    

البارت الثالث والأربعون
لحن على أوتار قاسية
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

يتطلع لها بملامح جامدة وكأنه تحول إلى تمثال لتشعر هى بالخوف من هيأته فتتراجع خطوتين للخلف وهى تضع يدها على بطنها وكأنها تحمى جنينها بالداخل

حاول سادن أن يتنفس بهدوء ليتطلع لها ويسألها فى خوف أن تكون تلك الكلمات من صنع خياله مرددا بتمنى فجر إنتى قولتى إيه

تشعر فيروز بجفاف حلقها وصعوبة بالتنفس لديها لتحاول البحث عن الكلمات وهى تراه يتطلع لها بلهفة منتظر إجابتها لتردد بتلعثم بقولك أنا... أنا حا... حا... حامل

تتفاجأ به يخر ساجدا على الأرض و هو يهمهم بكلمات شكر لله ثم يرفع رأسه بعد لحظات للتتفاجأ بتلك الدموع التى تغرق وجهه بينما هى تقف مكانها تشاهد الموقف وكأنها تشاهد فيلم تليفيزيونى ليس لها علاقة به أو لا يخصها فى شئ

يقف سادن ثم يقترب منها وهو يحتضنها فى حب ثم يخرجها من بين أحضانه ليحتضن وجهها بين كفيه ويستند بجبهته على جبهتها ليردد أحمدك يا رب.... أخيرا هبقى أب....بجد يا روحى... بتتكلمى بجد إنتى حامل

تنهمر دموعها بغزارة وهى تردد بصوت متحشرج من شدة تأثرها بذلك الموقف أيوه يا حبيبى بجد... حامل... شايلة جوايا حته منك

يساعدها حتى تجلس بجواره على الأريكة ليحتضنها دون حديث

يظل الصمت حليفهم ليكتفى سادن بالمسح على شعرها وهى بين أحضانه ليطبع قبلة على شعرها ما بين الحين والآخر لتشعر أنها تطوف فى حلم جميل فقد تبدلت مخاوفها لسحابة أحلام تطوف تعانق سعادتها وعشقها

******************

تقف فى منتصف المحل بسعادة تتطلع إلى تلك الألعاب الكثيرة التى تحيطها تشعر برغبتها بحمل كل تلك الألعاب معها من فرط سعادتها بالخبر

يتطلع لها طارق مندهشا من طفولتها المتغلفة فى أنثى تشع بأنوثتها لتحتار بتحليل تلك الشخصيه ليردد يا روحى لسة بدرى أوى على موضوع الألعاب ده... دى لسه فى بداية حملها

تقوم بإحتضان تلك الدمية بسعادة وهى تردد أنا مبسوطة أوى يا طارق.... مش قادرة أوصفلك سعادتى... نفسي أعرف نوع البيبى بقى عشان أجهزله الأوضة بكل حاجة قبل ما نتجوز

كانت كلمتها الأخيرة وكأنها بريق من الأمل يشع أمام عيناه فيخفق قلبه بشدة عندما يتذكر، تلك اللحظة التى ستجمعهم سويا فى منزل واحد

بعد مدة تجلس بجواره فى السيارة لتضع فى المقعد الخلفى العديد من الألعاب التى جلبتها خصيصا من أجل طفل فيروز

يقود طارق السيارة ليتوقف فجأة ملتفتا إلى كايلا مرددا بجدية إيه رأيك يا كوكى أفاتح سادن فى إننا نكتب الكتاب... أصل بصراحة كدة ومن غير زعل أنا كنت الأول خايف من سادن دلوقتى وبعد ما فابلت مامتك حاسس كده إنها أصعب من سادن

لحن علي أوتار قاسية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن