لحن علي أوتار قاسية

البارت الثامن عشر

البارت الثامن عشر
لحن على أوتار قاسية
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

لم يكد سادن أن يسمع صوتها حتى ركض للأعلى ليصل إليها بسرعة البرق ليجدها واقعة في الحمام والدموع تغرق وجهها وتمسك بساقها

كانت فيروز ترتدى منامة بيتية تبرز مفاتنها بسخاء لترفع حتى بعد ركبتها  وشعرها منسدل خلفها وبعض الخصلات تغطي وجهها

بلع سادن ريقه بصعوبة علي ما تقدمه لذلك الظمآن لعشقها لينتبه لإلهام وهى تردد إيه اللي حصل

لا يدرى بنفسه إلا وهو يخرج سريعا مغلقا باب الحمام خلفه ليطلب من الجميع الإنتظار بالخارج ثم يعود إليها بفستان يساعدها في لبسه

ينحنى سادن بجزعه ثم يحملها لتقوم فيروز بلف يديها حول عنقه فتلتقي الأعين في حوار عشق ليقترب منها دون شعور منه حتى لفحت أنفاسه الساخنة وجهها لتغمض عيناها إستعدادا للحظة كم تمنتها ليفيقا من سحر لحظتهم علي طرقات علي الباب لتكون صاحبتها دنيا تسأل عما يجرى بالداخل

أغمض سادن عيناه ليطلق بعض السباب بصوت خافت ثم يخرج لها وعلامات الغضب تكسو ملامحه بينما يقف الجميع يتطلع لتلك المتعلقه به وهى تصدر بعض التأوهات فيضعها سادن علي الفراش برفق ليسألها عن مكان الألم

تخبره فيروز أنه ألم شديد في نهاية ظهرها يحاول سادن النهوض من جوارها حتى يتصل بالطبيب ولكنها ترفض ذلك وهى تتمسك بذراعه ليحتضنها سادن ويحاول التهوين عليها برقة وحنان

تخرج دنيا فهى لم تحتمل ما يجرى بالداخل وتتبعها إلهام بينما تقوم كايلا بالغمز لها بالخفاء فقد مثلت الدور بإتقان حتى كادت كايلا أن تصدقها كما إستطاعت أيضا أن تتأكد من حب سادن لها لتقسم بداخلها أن تحافظ على ذلك الحب

************************

هايدى.... إنتى هنا موظفة وده شغل

كانت تلك الكلمات التى صاح بها سادن عقب محاولة هايدى بسرد إحدى ذكرياته فلقد كان يتعامل معها برسمية شديدة

كان في البداية يرمقها بنظرات كره ولكنه الآن أصبح يتعامل معها كأى موظف فلقد محى ذلك الماضى من ذاكرته لينشغل بحاضر لا يستطيع أن يدرك نهايته

تعتذر هايدى بنبرة متوترة ثم تعاود عرض بعض الأمور عليه بعملية بينما تختلس بعض النظرات إليه من وقت لآخر تشتاق إلي سادن ذلك الفتى الذي كان يعشقها

بعد قليل طرقات علي الباب يتبعها دلوف فيروز التي تلقي بتحيتها والتى تزينها إبتسامة رقيقة تخص بها سادن ولكنها إختفت فجأة عقب رؤيتها لتلك الفتاة والتى تعرفها جيدا لتبتلع تلك الغصة المتكونه في حلقها

علي لسان فيروز أول ما شفت هايدى حسيت بنار في قلبي... حبه الأول قاعده قدامه نفسي أدخل جوه قلبه وأعرف هو بيحس بإيه بيحبنى زى ما كايلا قالتلي والا لسه بيحب هايدى