البارت الثالث والثلاثون

1.6K 32 0
                                    

البارت الثالث والثلاثون
لحن على أوتار قاسية
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تمدد على الفراش يستعيد تلك الذكريات التى جمعته بها كم كانت جميلة في براءتها وإبتسامتها الصافية وروحها المرحة

يضع يديه خلف رأسه مغمضا عيناه يستعيد ذكرى تلك المرة الأولى التى إعترفت له بحبها كم كانت رقيقة تشبه الزهرة التى تتفتح بخجل وتتساقط من عليها قطرات الندى مرحبة بإشراقة يوم جديد

لكنه كان ذلك الشعاع الحارق الذى سبب ذبول تلك الأوراق لتنكمش الزهرة مرة أخرى على نفسها ليفتقد هو  عبيرها الذى كان ينعش صدر

يلوم نفسه مرارا وتكرارا على تكبره الذى تمسك به ذلك ليتساءل هل ملت هى من محاولتها المستمرة معه ولامبالاته لها ... هل كان يجب عليها المحاولات المستمرة في إنجاح تلك العلاقة وهو يمثل دور المتفرج فقط

يأخذ نفس عميق ليقرر أن يحاول معها مرة أخرى ليقوم بمهاتفتها ولكن دون جدوى منه فلا إجابة ليلقي بالهاتف جانبا ويغمض عيناه يحاول التوصل إلى حل في تلك العلاقة

****************

ماكادت أن تسمع إسمه حتى نزعت ذلك الحزام الملتف حول خصرها لتتلفت حولها ببطء وهى تتطلع له بخجل لتردد بخفوت يا كستفك يا حازم

يتلفت سادن حوله ثم يتوجه نحوها ليردد بحدة مين حازم ده

تصمت فيروز قليلا وهى تخفض وجهها أرضا ثم ترفع رأسها فجأة وهى تشهق مردده بدهشة وهى تتطلع إلى الأمام إيه ده يا سادن

يتطلع سادن خلفه بتعجب ولكنه يفيق أنها لم تكن إلا خدعة منها حيث إنتهزت تلك الفرصة وركضت من جواره سريعا وهى تردد اللي يحصلنى يكسرنى

تطلق كايلا ضحكاتها على تلك المجنونة التى غيرت حياة أخيها كاملة للأفضل بل أعطت لحياته معنى حقيقى منذ أن إقتحمت تلك الهالة من القسوة التى كان يعيش بها
لتردد بمرح وهى تتطلع في إثرهم ربنا يعينك على المجنونة دى يا سادن والله

أما سادن يركض خلف تلك التى أخذت عقله وقلبه ليجدها دلفت إلى الجناح ليدلف خلفها لتدلف هى إلي غرفة الملابس لتغلقها من الداخل ليحاول سادن فتحها فلا يستطيع ليصرخ بها أن تفتح الباب ولكنها ترفض ليتطلع هو حوله بنفاذ صبر حوله ليرى تلك الفوضى التى صنعتها

يهددها إن لم تقوم بفتح ذلك الباب سيقوم بكسرة كانت نبرته حادة بما يكفي لتعلم أنه ليس بتهديد فقط بل إنه سينفذ في أى لحظة لتقوم بفتح الباب وتتطلع من خلفه لتجده واقف أمامها يكاد أن يخرج دخان الغضب من أذنيه لتخرج مطأطأة الرأس تسير ببطء لترسم علامات البراءة تلك على وجهها ليتطلع لها متعجبا محاولا إخفاء تلك الإبتسامة التى تراوده

تمر فيروز من جواره بهدوء متوجهة نحو ذلك المقعد لتقوم باللهو بتلك الأشياء الخاصة بسادن من زجاجات عطره وغيرها لتتفاجأ به يصرخ بها بجدية بس بقى إيه مبتهديش... إقعدى مكانك متتحركيش بقى... إيدك دى تخلليها جنبك شويه... إيه بقي

لحن علي أوتار قاسية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن