البارت الحادى والأربعون
لحن على أوتار قاسية
بقلمى فاتن على🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
لم يكن طلبها ذلك بهين عليه ليقف للحظات مكانه متجمد ضاغطا على فكيه حتى كاد أن يسحق أسنانه من شدة الغضب فلو صب غضبه عليها سيندم وستندم هى أيضا
يقوم بضرب باب الغرفة بقبضته ليدوى صوته مما أفزعها ثم يتركها ويغادر لتسمع بعد قليل صرير سيارته لتركض نحو النافذة لتراه يقود سيارته بسرعة جنونية لتشعر بإنقباضة قلبها فتدعو له تلقائيا أن يعود إليها سالما
أما عن سادن فقاد سيارته بنفس السرعة تلك وقد منع الحرس الخاص به من إتباعه حتى شعر بثورته قد هدأت قليلا ليصف السيارة جانبا ثم يرجع رأسه للخلف مغمضا عيناه ليمر حديثها أمامه مرة أخرى ليشعر بالدماء تفور في رأسه حتى تذكر طلبها للطلاق فيقوم بضرب المقود أمامه
لا يعلم كم من الوقت قد مر عليه فقد شعر بالبرودة تجتاحه ليقرر العودة مرة أخرى إليها
فور دلوفه إلى الجناح يجد العتمة تعم المكان ولكنه يطمئن قليلا فهو يستمع لأنفاسها التى تحاول أن تحبسها ليعلم أنها مستيقظة وتبكى أيضا
يقوم بتبديل ملابسه ثم يتمدد على الفراش محافظا على مساحة كافية بينهم لينام كل منهم معطيا ظهرة للآخر وبينهم مسافة تكفى لشخص آخر
على لسان سادن بالرغم من ندمى على الكلام اللى قلته لها بس زعلان منها إزاى تظن فيا كده... إزاى تتهمنى بإنى بتسلى بيها دا قلبى عمره ما دق إلا لها... أنا بتنفس عشقها
لازم أعاقبها على كلامها وطلبها للطلاق********************
خرج فهد متوجها إلى عمله فاليوم سيقوم بعمل أجازة من عمله الآخر حتى يتفرغ لعمله الجديد وتحقيق حلمه
تودعه فريدة بإبتسامة مشرقة ودعوة من دعواتها التى تهديها له يوميا حتى أن غادر تقوم بتبديل ملابسها سريعا والتوجه إلى محل والده والتى إستطاعت الحصول عليه ليلة أمس
كانت الشمس حارقة اليوم ونسمات الهواء قد إختفت لتحل محلها حمم من الحر فتشعر فريدة أنها تجاهد ولكن كله يهون من أجل إسعاد زوجها
بعد صراعات من المواصلات بضجيجها والجو الحار الممتزج برائحة العرق المتصببة من العمال فى طريقم إلى العمل لتمتزج برائحة بعض العطور المختلفة لفتيات يشقن طريقهن فى سبيل لقمة العيش مع رائحة ذلك الخبز التى تملأ الشوارع والفلافل
تصل فريدة إلى المحل لتطلع على الإسم قليلا بالخارج تشعر ببعض الضيق ولكنها لم تقف كثيرا أمام ضيقها ذلك
تدلف للداخل تتجول بعيونها فى أرجاء المحل والذى يبدو أن كل ما يحتويه ما هو إلا ماركات راقية
وصلت بالنهاية إلى ذلك الرجل ذو الشعر الأبيض الكثيف ربما يحمل بعض الملامح من فهد.... ولكن السنوات حفرت تاريخها فى تجاعيد وجهه
أنت تقرأ
لحن علي أوتار قاسية
Romanceفوضاوية ولكنها تمتلك روح مرحة لتلتقي به في ظروف غامضة لتجده قاسي عنيد منظم للغاية ليكونا كالقط والفأر حتى تلك اللحظة التى صرخت قلوبهم عشقا