لحن علي أوتار قاسية

البارت السادس والأربعون

البارت السابع والأربعون
لحن على أوتار قاسية
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹

عاد زوجها من العمل ليلقى بمفاتيحه وهاتفه جانبا ليرتمى بجسده على الأريكة مغمضا عيناه ويأخذ نفس عميق ليردد بتعب قولى لحد من الشغالين يحضر العشا انا راجع  هلكان

تجلس دينا على إحدى المقاعد واضعة ساق فوق الأخرى تتطلع له بعجرفة من أعلى لأسفل ثم تنهض مرددة بحدة هو أنت كل يوم ترجع من الشركة تتعشى وتنام.... أنا عاوزة أخرج... أتفسح....حسسنى بأنوثتى.... أنا مش حاسة إنى متجوزة

لقد سئم من تلك الكلمات التى ترددها منذ بداية زواجهم فدائما ما تنتقد سلوكه ومظهره لا يعجبه منه إلا أمواله فقط التى لا تدخر جهدا فى إنفاقها

يقف هشام أمامها مرددا بهدوء حذر هو مفيش عندك الا الإسطوانة دى كل يوم لما أنا مش عاجبك كنتى وافقتى على الجواز ليه من الأول

تتطلع له دينا من أعلى إلى أسفل ثم تغادر وهى تهمهم بعدة كلمات تسب وتلعن فى تلك الحياة

******************

تظاهرت بإستغراقها فى النوم حتى تتيح له الفرصة حتى يأخذ قسط من الراحة ولكن تلك الآلام التى تضرب فى ساقها جعلتها تئن بصوت مكتوم حتى لا تزعجه بألمها

فتح سادن عيناه وبلحظة كانت بين أحضانه يسألها بلهفة عن سبب ألمها

تحاول فيروز التظاهر بأنها بحالة جيدة ولكن خانها صوتها وصبرها لتنهمر دموعها مرددة بألم رجلى يا سادن فيها ألم شديد مش قادرة أستحمل

قام سادن بضرب جرس الإستدعاء لتحضر الممرضة على الفور وما هى إلا لحظات وكان الطبيب يقف أمامهم يردد بعملية أنا عارف إن الألم شديد بس للأسف إحنا فى وضع حرج علشان الجنين لازم المسكنات تبقى هادية عشان متأثرشي عليه

تومئ له فيروز بالإيجاب لتقرر أن تتحمل ذلك الألم من أجل طفلها

بينما سادن يتطلع لإمتعاضة وجهها يشعر بالألم من أجلها حيث يرى وجهها متصبب عرقا من شدة الألم يدها تقبض بها بشدة على الفراش فهو يشعر بألمها الذى تكتمه بداخلها خوفا على جنينها

ينهض سادن مرددا بإنفعال أكيد فيه حل ما هى مش هتفضل تتألم كده كتير..... لو حتى الحل ده ننزل الجنين ومتفضلشي كده

تشعر فيروز بالكلمة سقطت بقلبها لتمزقه مجرد فكرة فقد إبنها فكرة مرعبة لتردد بإنفعال لا... أنا هستحمل مش مشكلة... أنا كويسة إدينى المسكن المسموح بيه بس وهبقى كويسه

بنصرف الطبيب لتحاول فيروز أن تغمض عيناها ولكن الألم كان أقوى من كل قراراتها لتهمس بإسم سادن بوهن ليقترب منها على الفور محتضنا كفها ملبى نداؤها لتطلب منه أن يأخذها بين أحضانه حتى تتنفس رائحته فهو مسكنها