البارت الثالث والخمسون
لحن على أوتار قاسية
بقلمى فاتن على************
وقف مكانه لا يستطيع الحراك... تلك الصدمة قد شلت عقله عن التفكير ليضيق ما بين عينيه مرددا بإستنكار في أيه يا فيروز
لم تستطيع الصمود لأكثر من ذلك أمامه ليظهر إنهيارها الذى يقف أمامه عاجزا ليحاول إحتضانها ولكنه تبعده بكل ما أوتيت من قوة
كانت كلماتها التى ترددها بإنهيار أنا عاوزة أعرف إنت سبتنى بعد الفون اللى وجريت على فين إنطق
بالرغم من أسلوبها الفظ ولكن أمام إنهيارها ذلك وحالتها تلك التى أمامه يحاول التحللى بالصبر قدر المستطاع ليردد بهدوء طب إهدى يا روحى وأنا هفهمك
تنفض يده سريعا عنها وكأنها لا تطيق لمسته البسيطة تلك لتذداد فى الإنهيار حتى بح صوتها مرددة بخيبة أمل وإنكسار هتفهمنى إيه... هتضحك عليا وتقول نذوة... والا حنيت لحبك القديم اللى مش قادر تنساها... هتشرحلى إزاى كنت بتخونى معاها وإزاى كنت....
بس بقى كفاية
كانت تلك كلمته التى ألقى بها بصوت جهورى كادت تصدع الجدران من أثره فكيف لها إتهامه بالخيانة وهو من ذاب فى عشقها حتى إنه لا يرى فى الكون أنثى دونهاصمت للحظات تعلو فيه الأنفاس ليعاود الحديث محاولا الإلتزام بالهدوء أكثر قولتلك هفهمك
لم تتلفظ هى بل تطلعت له للحظات ثم إلتقطت هاتفها لتقوم بفتحه ثم تضعه أمام عينه ليصاب بالصدمة عقب رؤيته لبعض من الصور التى تضمه مع هايدى بأوضاع تبدو أنهم كعشاق فإحداها صورة له وهو يوشك على تقبيلها وأخرى وهو يحتضنها وأخرى وهو يحتضنها وهى تلف يدها حول عنقه وهكذا بالإضافة إلى تلك الرسائل التى تزيد من تأكيد خيانته
يشعر سادن وكأن الدماء تفور فى رأسه ليضغط على فكه بغيظ مرددا إيه الكلام الفارغ ده...... إنتى تصدقى الكلام ده تعالى بس وأنا هفهمك
تمسح فيروز دموعها لتردد بتأكيد أصدق أو لا مش هتفرق..... أنا قولتلك إلا الخيانة وخنتنى.... طلقنى يا سادن... طلقنى
لقد تخطت كل الحدود معه ليظهر ذلك الوجه الذى تراه هو لأول مرة ليردد بصوت جهورى بعيون حمراء من شدة غضبه إنتى أكيد إتجننتى... طلاق إيه اللى بتتكلمى فيه... ليه مش عاوزة تفهمى... قولتلك وأنا هفهمك
تنهار فيروز إنهيار كامل لتغرق الدموع وجوهها وهى تصرخ بهستريا إبعد عنى... مش عاوزة أعرف حاجة
سيبنى... سيبنىوهنا حضرت كايلا على صرخات فيروز لتدلف بإندفاع على صرخات زوجة أخيها لتهرع لمنظرها ذلك لتتساءل بلهفة فيه إيه... إيه اللى حصل
صرخات فيروز وعصبية سادن قد شحن تلك الغرفة ليصبح الجو مشحونا على آخره
تحتضنها كايلا تحاول أن تهدؤها ولكن إنهيارها يزداد ويذداد تصميمها بالرحيل مما يثير جنون زوجها فكيف لها أن ترحل عنه لابد أن ترحل إلى أحصانه تسكن بين ضوعه تبحر فى عيناه بحث عن حقيقة ليس بها جدال أنها الأولى والأخيرة فى حياته
أنت تقرأ
لحن علي أوتار قاسية
Romanceفوضاوية ولكنها تمتلك روح مرحة لتلتقي به في ظروف غامضة لتجده قاسي عنيد منظم للغاية ليكونا كالقط والفأر حتى تلك اللحظة التى صرخت قلوبهم عشقا