البارت الرابع عشر

2.1K 39 0
                                    

البارت الرابع عشر
لحن علي أوتار قاسية
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

إعتدلت فيروز بجلستها لتتعالى نبضات قلبها عقب كلماته لتعتقد أن اللحظة قد حانت فمنذ أن طلبت منه الخروج للعمل وهم لم يتحدثوا مرة أخرى في ذلك الأمر

علي لسان فيروز لما سمعت كلامه أول حاجة جت في بالى إنه خلاص نوى يقطع العلاقة دى بالرغم من أن أنا متوقعة الطلاق في أى لحظة بس مش عارفة ليه حسيت إن قلبي إتقبض لما فكرت في الموضوع

نهضت فيروز ببطء وتكاسل ولكنها تتفاجأ به يدور حول الأريكة ليقوم بفتح زرار بدلته ويجلس علي الأريكة واضعا قدما فوق الأخرى ويشير لها أن تجلس بجواره

تجلس فيروز بوجه شاحب لكنه لم ينتظر فقد دخل في لب الموضوع مباشرة ليردد بجدية إنتى كنتى طلبتى منى تشتغلي... أنا وفرتلك شغل في الشركة الرئيسية عندى

عند سماع كلماته تتهلل أساريرها لتبدى سعادتها ويشرق وجهها عقب سماعها لكلماته لكنه يردد بجديه أكثر قبل ما تفرحى أوى كده ياريت بس تسمعى الشروط أولا محدش يعرف بالصلة اللي بينا وثانيا العلاقة بينك وبين أى حد بحدود

تومئ له فيروز بالموافقة ليخبرها عقبها أن تحضر نفسها باكر لحضور العمل ولقد خصص إليها سيارة بسائق حتى تقوم بتوصيلها

حاولت فيروز رفض أمر السيارة ولكنه لم يسمح لها بالرفض فالأمر قطعي في أمر تلك السيارة

**********************

هبطت من تلك السيارة التى خصصها لها سادن لتشعر بالرهبة عقب تطلعها إلي ذلك المبنى الشاهق والذى يبدو عليه الفخامة تردد في الدخول لتنمو في بالها فكرة واحدة أن تقلع عن تلك الفكرة وتعود مرة أخرى

يتابعها سادن من أعلي في تلك الكاميرات الخاصة به ليلاحظ وقوفها وترددها ليتساءل عن سبب ذلك التردد حتى أنه ترجم حركتها وعزمها علي العودة ليقوم بالإتصال عليها وسؤالها عن سبب تأخيرها

كانت آخر ما تتوقعه فيروز أن يهتم بأمرها وملاحظة أنها لم تحضر بعد لا تعلم لماذا شعرت بالسعادة عقب ذلك الإهتمام مما يعطيها دافعا للدخول وخوض تلك التجربة

فور دلوفها فهى لم تدلف إلي الشركة الأم فحسب بل دلفت إلي عالم آخر عالم لا تعي عنه شيئا فبغض النظر عن تلك الأثاثات الراقية والديكور العصرى ولكن ما يلفت إنتباهها تلك الفتيات التى تمر من جوارها وكأنهن عارضات أزياء أو نجمات سينيما لتردد في نفسها يا خبر هو سادن بيشوف البنات دى كل يوم.... أنا كده بالنسباله أخوه في الرضاعة بعد اللي أنا شفته ده

تستأنف فيروز طريقها ليقوم أحد أفراد الأمن بسؤالها عن وجهتها لتخبره أنها جاءت من أجل الحصول على وظيفة ليتطلع لها فرد الأمن بدهشة فتلك الشركة الأم ولها قوانينها فلم يتم إخباره بوجود مقابلات اليوم لتشكره فيروز بصوت خافت يائس لتهم بالخروج وهى لا تعلم ما الذي يجب عليها فعله تعود وتقلع عن الفكرة كاملة أم تقوم بالإتصال بسادن

لحن علي أوتار قاسية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن