البارت الأربعون

1.6K 33 0
                                    

البارت الأربعون
لحن على أوتار قاسية
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

خير يا باشمهندس

كان ذلك هو الرد على طلب طارق لتحديد موعد مناسب له هو وعائلته مع والده لتكون الدهشة من نصيب سن ليرفع وجهه من تلك الأوراق وهو يسأله ذلك السؤال

كان طارق يحاول الثبات أمام سادن فهو يعلم أن الأمر ليس باليسير وأن أمامه الكثير من العقبات ولكن كله يهون من أجل كايلا

يبتسم طارق مرددا بهدوء عاوز ميعاد عشان أتقدم للآنسة كايلا

صمت سادن قليلا ليتطلع إلى الفراغ الذى أمامه ( نافذة سادن تطل على مساحة واسعة من حديقة الشركة) 
ليضغط على فكيه حتى يتوصل إلى الحل المناسب ثم يردد بوجه خالى من أى تعبير هفكر وأرد عليك سيبنى بس فترة أظبط مع والدى

يومئ له طارق بالموافقة ثم يغادر و قد أدرك الآن أن الأمر ليس بالهين ولكن المعركة تلك تحتاج إلى الصبر والصمود

*****************

إنتهت اليوم من إختباراتها لقد كان الأمر مرهقا للغاية حمل مع إختبارات فى فصل الصيف الذى تكرهه

تلقتى مع فيروز فاليوم هو ميعاد متابعتها وهى تعلم ذلك أن زوجها ليس لديه الوقت فهو يعمل فى شركتين حتى يستطيع أن يفى إحتياجاتها كاملة وسد ديونه

تحتضنها فيروز ليتبادلا فى البداية أطراف الحديث حول الإختبارات فتلك هى سنة التخرج لكل منهما ولكن لكل واحدة منهم ما يؤرقها

فريدة تفكر جديا فى لم شمل زوجها وأبيه والذى لم يحضر حفل زفافه

أما عن فيروز يؤرقها تأخر إنجابها ولكن ما يؤرقها بالأكثر هو رفض سادن للفكرة عامة فقد ررد منذ يومان قائلا ( لا يا روحى أطفال إيه اللي هتيجى تشغلك عنى دى أنا عاوزك ليا لوحدى) 

كانت كلماته تلك كسكين يقطع فى نياط قلبها

تسير الأختان شاردتان حتى وصلا إلى السيارة الخاصة بفيروز وعقب إستقلالهم للسيارة تخبرها فريدة بما تريد فعله لتردد عاوزة ألم شملهم يا فيروز... وكمان لازم نصلم علاقتنا ببابا إحنا بعدنا أوى عنه مهما كان له فضل علينا إنه ربانا إنما قسوته دى طبع وتربية

كانت فيروز تومئ لها فقط دون حديث فبداخلها صوت آخر يصرخ بالرغم من رفض سادن لتلك الفكرة ولكنها تريد أن تصبح أم

تلاحظ فريدة شرها لتظن أنها شاردة فى حديثها لتردد بأمل بصي إحنا نخلص عند الدكتوره وبعدين نروح نزور بابا وماما إيه رأيك

تومئ لها فيروز بالموافقة

بعد مدة تتمدد فريدة على فراش الطبيبة تخضع لفحصها وهى تتطلع إلى تلك الشاشة التى بجوارها ترى بها حركة إبنها لتدمع عيونها فجزء من حبيبها ينمو بداخلها

لحن علي أوتار قاسية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن