البارت الثالث والعشرون

1.8K 36 1
                                    

البارت الثالث والعشرون
لحن على أوتار قاسية.
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تقغ أمام المرآة تلف حجابها لتتذكر يوم أمس حينما دلف والدها من باب المنزل مندفعا حتى وقف أمامها يسألها عن علاقتها بفهد

لم تستطيع أن تتفوه حينها بحرف واحد لتسأله حياة عن سبب سؤاله ليخبرها أن فهد إلتقي به اليوم ليعيد طلبه يد فريدة ويبدو عليه الإصرار معتذرا عما بدر من والده

كانت فريدة تقف تتابع الموقف بين كل من والدها ووالدتها وكأنه مشهد سينيمائى والأمر لا يمد لها بصلة

تدلف والدتها لتفيق من شرودها لتطلق تنهيدة حارة ولكن والدتها تتطلع لها بنظرة لا تستطيع فريدة تفسيرها ثم تخبرها بأن والدها رفض خروجها ثم تتركها سريعا وترحل

********************

كان يهتف بإسمها من أعماق قلبه فلقد شعر بإنسحاب روحه عقب رؤيتها ملقاه علي الأرض فاقدة للوعى

إنحنى سريعا ليحملها بين ذراعيه وهو يصرخ طالبا للطبيب ليشعر بحرارة جسدها العالية ليصعد بها سريعا إلي غرفتهم

لحظات تمر عليه ساعات وهو يشعر بالإختناق يتطلع إليها راجيا أن تفيق فلا معنى لعالم هى ليست فيه يأتى الطبيب ليفحصها ليلاحظ توتر الجميع

الجد والجدة كانوا يظنون أنها بشرى لخبر سعيد بينما يقف سادن متوترا يود أن يدلف للغرفة ويأخذها بين أحضانه ثم يقبلها قبلة تعصف بكيانها حتى يأخذ عنها مرضها وألمها

يخرج الطبيب بعد قليل ليخبرهم أنها حمى نتيجة ضربة شمس أصيبت ليتناول منه الجد تلك الورقة المدون بها الأدوية بلهفة ليخبرهم الطبيب أنه قد هاتف إحدى الممرضات حتى تتوللى أمرها حتى تزول مرحلة الحمى عوضا عن دخولها إلي المستشفي

*****************

كانت في طريقها إلي مكتبها ليستوقفها حسن ليقف أمامها مرتبكا بعض الشئ لتندهش كايلا من هيأته تلك المرتبكة لتتفاجأ به يردد ببعض من الخجل أستاذة كايلا هى فيروز تعبانه والا إيه بقالها كام يوم مش بتيجى الشغل

بالرغم من تلك الصدمة التى تلقتها للتو لكنها حملقت بذلك الماكث أمامها قليلا لتلتمع عيناها بنظرة ماكرة وهى تسأله بنعومة عن سبب سؤاله

يتلجلج حسن قليلا ثم يخبرها بتلعثم يعنى دى زميلة ومشفتهاش بقالي فترة فبسأل عليها

كانت هيأته تدل علي ما تحاول عيناه أن تخفيها لتومئ له كايلا بإبتسامة ماكرة سرعان ما يفهمها حسن لتخبره بهدوء أنها فقط في أجازة

تلقي بكلماتها تلك ثم تغادر غافلة عن ذلك الذي يقف في آخر الممر يتطلع لها وسرعان ما تبعها إلي مكتبها بخطوات سريعة غاضبة

لحن علي أوتار قاسية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن