68

11 0 0
                                    

استيقظت من نومي اسير في رواق هذا المنزل قررت البقاء لانني خفت ان تهرب فيرونيكا
توجهت للشرفه بيدي كأس من النبيذ

"النظر إلى تلك الوجوه التي أرهقتني وهي تبتسم بخداع وزيف، لا يصنع منها سوى كائنات قبيحة من الداخل وتحاول أن تدعي المثالية" كان هذا صوتها ابتسمت بهدوء كانت تقف بجانبي تحادث القمر كنت استمع لحديثها لكنني ظننت انه حلما اردت مشاركتها وحدتها لربما نصل لمحادثه عاديه دون شجار او صراع

" و لربما نحن حمقى لا نفهم الحب ، و لقد اخفقنا ... اعتذر على شعورك بالخذلان منا" وصلني صوتها الهادئ

"حقًا لم أعد اكترث لأي شيء في طريقي، أضعت عمري وأنا التفت لأجل اللاشيء، ضاع بصري وأنا أبحث عمن لا يطيقون وجودي"

"هم حمقى عدمي البصر ، و مهما شعرت من اسف فلن يغفر لي و لكن لما لا تأخذي بأيادي هؤلاء الحمقى و تعلميهم معنى العائلة و معنى الحب"

"الحب شئ تتعلمه بالفطرة"

اجبتها " و رغم ذلك في هذا العالم حيث لا يبقى سوى القوي لقد اهملنا مشاعرنا و لا نستطيع التعامل معها "

التفتت تنهي الحديث بيننا " تصبح على خير"

"لما .. اعتدت عدم النوم مبكرا حتى في عالم البشر كنت اراكي مستيقظة"

فيرونيكا بهدوء"اريد أن أرتاح من هذا التعب، كأن أنام ليلة أو يوم أو حتى شهر دون أن يوقضني أحد، أريد حقًا أن يهدأ تفكيري المفرط ولو قليلًا"

" النوم بعد بكاء شديد على ذكرى زائفة، كمفعول مخدر لعين يخدر موضع الألم وحينها إما تتعافى أو تموت"

سخرت فيرونيكا " اجل ذكرى زائفة ..فكم من صديق اصبح عدوا"

"يمكنك اخباري ساستمع لكي"

فيرونيكا ساخره " اشك بذلك ستبرر تصرافتك كما الجميع "

"لا تحكمي على الكتاب من غلافه منذ اول لقاء بيننا انتي لم تحاولي الحديث معي فجربيني ، فيرونيكا انتي لا تعلمين اصلا ما الذي تريديه و ما الذي ازعجك منا كل ما تعلميه انك تشعرين بالخذلان و الضيق و الحزن و تحولين مشاعر الحب لكره و حقد و هذه المشاعر ستؤذيك فحسب"

تنهدت تطالع السماء و ذلك القمر المضئ"لم أعد أريد شيئًا، فقد ركضت طيلة حياتي كلها وأنا أبحث عن أشياء لم أجدها، عن أشياء لا يمكن لأي إنسان أن يعطيني إياها أبدًا"

"انتي محقه" اتفتت تطالعني شربت كأس النبيذ لاسكب الاخر "فيرونيكا اغمضي عينيك و فكري في اكثر شئ يزعجك "

"انت" التفت هذه المره اطالعها لابتسم بهدوء" و ما اكثر ما يزعجكي مني"

"ذكرى طفولتنا"

تكونت عقده بين حاجباي اطالع القمر ثم هي " هناك الكثير "

فيرونيكا " و هذا اكثر ما يضايقني"تركت الكأس لاستند على الشرفه هذه المره كان يفصلني عنها الشرفه فحسبه يمكنني القفز من هنا لغرفتها و لكننها مرتاحه هكذا

وداعا ايها الرفيق "𝒪𝒹𝒾𝒶𝓁" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن