اقتباسة

4.1K 58 2
                                    

كانت تقف بتوتـر أمام خزانته السرية، تعبث بين اغراضه لتجد مرادها لتنهى تلك المهمة اللعينة التى جعلتها تتمنى الموت فى كل لحظة وهى جانبه، تشعى بمدى قذارتها وهى بين احضانه وتطعنه فى ظهره، ندم كبير سيطر ع اوصلها.

نعم احبته بشدة، احبت كل تفاصيله، تمنت لو انها التقت به بظروف غير الظروف، تمنت لو انها راته منـذ زمن وليس فى هذه الفترة.

رات به اشياء لا يراها الكثير، نعم عيوبه طاغية ع اسلوبه، كلامه، افعاله، لكنه من الداخل طفل صغير، يريد احتواء، حنان، طمئنينة، هى كانت بمثابة تركبية لطيفة كأنها دخلت حياته لتضي الجزء المظلم داخله.

اخيرا وجدت ما تريد، اخذته ووضعته داخل ملابسها، زفرت براحة، وتمنت ان تنتهى هذه المهمة اللعينة التى تسبب لها فى الكثير من المتاعب والخــوف والقلق عليه، نعم تقلق بشانه، تريد تخلصيه منهذه الورطة دون ان يتاذى او يصيبه مكروه.

استدرات حتى تمشي، وياليتها لم تستدير او تلتفت، وجدته يقف، علامات الوجـع جالية على وجهه بشدة، بلعت لعابها بخوف منه، بخوف من ردت فعل منه قد تنهى حياتها قطعاً.

همسة اردفت بصوت يجاهد ليخرج منها: ااآسر انت انت اكيد هتفهمنى، هتسمعنى، ارجوك.

آسر بوجع: ليه يا همسة!!

همسة ادمعت عيونها بشدة: آسر اقسملك، ان ان دى، ده دى حاجة كانت لازم تخلص عشان حياتك، عشان احمي حياتك يا حبيبي.

آسر بـ مرار: حبيبي!! وحياتى!! ااه كلمة حبيبي، كلمة ضحكتى عليا بيها، كلمة زى الغبى صدقتها ولسه حاسس بيها، كلمة جابت نهايتى وبتموتنى بالبطى..

همسة ببكاء: آسر والله العظيم بعمل كل ده عشانك، وحيات ربنا حبيتك بجد، والله بحبك.

آسر تطلع بها بصمت، يود الصراخ، يود العتاب، لكن كيف!! كيف يعتابها وهى من كسرته، جعلته يشعر بالندم، يشعر بالقهر على حالته الذى وصل اليها..

همسة اقتربت منه بخطوات بسيطة ودموعها عالقة فى حدقتيها، لمست يده ببكاء وتوسل: آسر بحبك، اقسم بربى بحبك، ووبعمل ده عشانك، هيقتلوك، هتروح منى، وومش هعرف اعيش.

آسر دفع يدها بغضب وعنف وصرخ وعيونه ادمعت: اوعى ايدك واياكى، اياكى تنطقيها تانى، بحبك!! ازاى صدقتــك، ازاى اتغيــرت عشانك، ايوة انا اتغيــرت عشانك، شوفت نفسي وعرفت قيمة حياتى بيكى، وانتى!! عملتى ايه!! جرحتينى، كسرتى القلب الغبى الواطى ده اللى لسه بيدقلك لحد دلوقتي، قهرتينى يا همسة، شوفتك طفلتى وبنتى وحبيتى وكل حاجه ليا، ككنت فاكر انى انى خلاص بعيش بيكى وجمبك، ازاى بتبقي فى حضنى وتنامى وانتى بتطعنينى فى ضهرى!! ازاى لسانك بيطاوعك وبتقوليلى بحبــك وانتى عـمـرك ما حبتينـى!!!! ازاى يا همسـة!!! انا انا خلاص مش قادر استحمل صدمات تانى، تعبت يا همسة تعبت انتى جبتى النهاية، خلاص..

طفلة أحيت فؤادى «عشق الآسر»_{كاملة} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن