الفصل 8

2.6K 53 0
                                    

(عشق الآسر)
بقلم فيروز أحمد

♡الفصل الثامن♡

أنا مُعجب بالطَريقة التي تَتَحولين فيها بِسهولة من امرأة الى طِفلة ، ومِن طفلةٍ الى امرأة ، الأمر كَمثل قوسٍ لامسَ أوتار كمانٍ ، وخلقَ لحناً إلهياً .

-----------------------------
حنين تابعت حديثها: انتى ممكن تيجى معايا المستشفى فى يوم انا دكتور قلب زى ما قولتلك، وهقوله انى كشفت عليكى وطلع عندك مشكلة فى القلب، ولو يعنى حصل حاجة بينكم ممكن يجرالك حاجة، وان يعنى بعد الشر بعد الشر فاضلك كم شهر وتتوفى بعد الشر يعنى، وانا واثقة ان كارم مش ممكن يضايقك بعد ما يعرف معلومة زى دى وهيحاول على قد ما يقدر انه يلاقى حجة مع اهله عشان يطلقك، انا متاكدة.

روميساء شهقت: بس ده كلام كبير يا حنين، ولو عرف اننا بنكدب عليه مش هيسبنى، ده مش طبيعي، وممكن كمان يخلينى اكشف عند دكتور تانى.

حنين بثقة: تؤ تؤ كارم بيثق فيا جداً ومش هيدور ورايا، انا اللى هقوله بس انتى تسمعى كلامى وان شاء الله هيطلقك، هو لو عايز هيطلق بس هو بيعند عشان يضايقك انا فاهمة دماغه جداً.

روميساء بحيرة: والله خايفة من افكارك، طب طب ولو ماما عرفت يا حنين، اكيد ساعتها هيجرالها حاجة دى بتخاف عليا موت، لا انا اترعب عليها.

حنين: لا يا حبيبتي محدش هيعرف غيره، انا هقوله ميعرفش حد، بس يارب ينفع، هو مجنون اصلا ومش فاهمة هو بيفكر فى ايه، لما هو مش حابب الجوازة من البداية ليه بيعمل كده، عنيد والله عنيد.

روميساء بريبة: انا قلقانة من الفكرة دى، اه حاسة فعلاً انه هيراعى حالتى ومش هيقرب منى، بس بعد كده، خايفة نتجوز بجد ونعمل فرح، خايفة ميطلقنيش قبل الفرح.

حنين تنهدت: بس يا روميساء، احنا مضطرين نعمل كده مؤقتاً لحسن يتهور ويقرر يقرب منك قبل الفرح، ساعتها مش هعرف اعمل حاجة عشان هو محدش بيعند معاه، هو بيكره العند ومش بيحب حد يتحداه، وان شاء الله انا هقنعه يطلقك قبلها ويشوف حجة قدام ابوه وامه، ساعتها محدش فيهم هيعرف يمنعه لو قرر فعلاً يطلقك، فاهمة..

روميساء بتمنى: يارب يطلقنى يا حنين، انا انا بردو هحاول اقنعه، انشالله اعمل اى حاجة تخلينى اصعب عليه دانا صاحبة مرض..

حنين ضحكت: تقمصتى الدور من دلوقتي، والله انتى مصيبة، وانا جمبك يا روميساء بس اوعى بالله عليكى تبينى اننا بنكدب ساعتها كارم مش هيثق فيا تانى، انا عمرى ما خدعته بس كله عشانك.

روميساء تنهدت: يارب ينفع يا حنين.

فى هذه اللحظة راته يخرج من الڤيلة يرتدى حليته الزرقاء الرائع، ونظراته الشمسية الانيقة، كان له طلة خاطفة، جعلت روميساء تنظر له دون وعى منها.

حنين بخبث: ايه يا روميساء، شكلى هغير رايى، او انتى هتغير رايك وهتكملى الجوازة..

روميساء انتبهت لنفسها: لا طبعاً انتى بتهزرى، انا مش بيملى عينى اللى شايف نفسه بحب المتواضع مش المغرور المتعجرف.

طفلة أحيت فؤادى «عشق الآسر»_{كاملة} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن