طفلة أحيت فؤادى «عشق الآسر»_{كاملة}

الفصل 15

-عشق الآسر (فيروزة)
-الفصل الخامس عشر-

• التصويت قبل القراءة فضلاً

دخل غرفة عليا فى المستشفى بخطوات متثاقلة، بيهئى نفسه للصمود قدامها، دايما كل ما بيشوفها قلبه بيتوجع وببنفطر من الالم عليها وده احساس طبيعي لواحد عاش عمره مبيحبش غيرها، حتى بعد زواجها من هانى، ورغم علمه انها كانت متزوجة من كمال، نقدر نقول انه اعجب بيها من الولهة الأولى، من أول مرة شافها، كانت لوحدها مكنش يعرف انها متزوجة ومعاها طفلين، طبعاً بعد علمه بده كتم مشاعره وقفل قلبه بمفتاح ورماه للبحـر، مفيش غيرها هيا ممكن ترجع تفتحه تانى، كان احساس مؤلم بالنسباله انها تتمزع من الألم قدامه تحت رحمة هانى وهو واقف متكتف وساكت، ومش عارف يعمل حاجة، يمكن الحاجة الوحيدة اللى مندمش انه عملها، انه اخدها وسافر وفهم هانى انها ماتت وكذلك آسر اللى عايش على ذكرياته الحلوة معاها، مع امه !!!

أمين قعد على الكرسي اللى جمب سريرها بيتاملها بالم وحزن، تنهد تنهيدة طويله واتكلم:

- مش ناوية تتكلمى يا حبيبت قلبي وتريحينى من الوجع ده !!! عارف انى انانى بس وحياتك عندى، خايف اموت قبل ما تبقي ليا ومن حقى، خايف يا عليا واحساسى بالخوف هيموتنى فى يوم..

عليا دموعها نزلت بصمت وقالت كلمة واحدة بصوت مبحوح: آسر..

أمين تعلقت غصة الم فى حلقه: مينفعش..

عليا ساكتة، ودموعها بس اللى بتنزل حالتها صعبة، نفسيتها بقت صفر، مفيش طاقة..

أمين مسك ايدها باسها بحنو:

هتخفى وهترجعى كويسة يا حبيبتي، وانا هنا جمبك مش هسيبك، مش هيأس، والله ما هيأس يا عليا..

عليا سحبت ايدها بارتجاف وعياطها زاد، حطت ايدها على دماغها بتضم نفسها من رعبها، وهى شايفة انه هانى، اللى كان ابشع كابوس فى حياتها..

رودينا واقفة بتتابعهم بقلب بيتمزع من الوجع،على امها اللى متحسنتش من يوم ما وعيت على الدنيا،

بتدعى بقلب مفطور من الحزن ان ربنا يشفيها وتفوق، لانها فعلاً مش حاسة بحاجة حواليها كل اللى تعرفه رودينا بنتها

وكمان آسر ابنها اللى عمره ما فاىق خيالها، وهتموت وتشوفه او تلاقيه..

رودينا دمعت: بابا انا عايزة اعرف مين آسر ده، هو ده الحل الوحيد، لو عرفناه اكيد كل مشاكلنا هتتحل..

أمين بتعلثم: ووهنعرفه منين يا رودينا.. ااكيد هى بس عشان تعبانة بتقول اى اسم وخلاص..

رودينا تنهدت: هعرف يا بابا، لازم اعرف..

قعدت على حرف السرير جمب امها، ومسحت على شعرها بحنية وهمست بحزن:

- والله هعمل المستحيل عشانك..