الفصل 13

2.2K 45 4
                                    

(عشق الاسر)
-الفصل الثالث عشر-

كان المكان عبارة عن منطقة جبلية، فيها جبل شاهق الارتفاع، روميساء بصتله حواليها باعجاب بالمكان بس مستغربة هو جابها هنا ليه..

كارم اتكلم كأنه فهمها: جايبك هنا عشان هنعمل حاجة حلوة اوى، هنحقق حلم من احلامك..

روميساء اتسعت عيونها وبصتله: هنط من فوق الجبل وهنطير فى الهواء صح كده! وهنعمل قفز مقلوب وكده يعنى..

كارم ضحك: لا مش بالظبط، هنركب الطيارة الخاصة بتاعتى وهننط انا وانتى مع بعض هاا حطى الف خط تحت كلمة مع بعض هننط برشوت على ارتفاع اقل من الجبل

روميساء ضحكت قفزت بسعادة: اععععععع انا مبسوطه اوى، ومش مهم مش هتفرق اوى يعنى انا مبسوطه اوى فى الحالتين بس هو انت كمان بتحب المغامرات الخطيرة دى!! انا من عشاق المغامرات..

كارم ابتسم لما شاف فرحتها ورد: هو انا يعنى عندى فوبيا من المرتفعات بس ممكن اجازف واطلع معاكى مع انى خايف عليكي ومش عايزك تجربي الموضوع ده خاالص..

روميساء ابتسمت بهدوء: لا خلاص مش مهم، مش لازم بما انك عندك فوبيا من المرتفعات، اعتبر انك حققت حلمى وزيادة كمان..

كارم باصرار: لا طبعاً هتحققيه، وانا ملزم ابقي جمبك الموضوع مش سهل،و مش هبقي مطمن ولا مرتاح.. الا لما اكون معاكى.. يلا بقي مستعدة!!

روميساء بحزن: بس يا كارم...

كارم مقاطعا: هشش مفيش بس..

اخدها من ايده وراح لمكان طيارته الخاصة، ركبت معاه الطيارة وهى فى قمة سعادتها بس فى حاجة خناقها وهى انها بتكدب عليه وهو عايز يعمل كل حاجه عشان يحققلها حلمها، لدرجة انه هيتحدى خوفه عشانها..

كان فى طيار معاهم ومساعد للطيار الى عطى كارم الادوات اللازمة، وربطله البرشوت بإحكام، طبعاً روميساء كانت فى قمة احراجها لما طلب منها انها هتبقي ملتصقة فيه تقريباً عشان متبقاش لوحدها، خدت نفس عميق وغمضت عيونها ووافقت تاخد الخطوة دى.. التف الحبل حول خصرها وكمان خصر كارم عشان الاتنين ميهربوش، من بعض وهما طايرين كارم كان عنده استعداد يعمل اى حاجة عشان  مش يحس بالندم انه ضيع لحظات من عمىها المتبقي من غير ما يحققلها حلمها..

اتفتح الباب ووقف كارم بيحاول ميبصش لتحت، انفاسه بجد تسارعت وكذلك دقات قلبه، روميساء حست بيه فقالت بقلق:
- كارم الموضوع مش بسيط عشان خاطري، خلاص مش مهم انا مبسوطة لحد كده..

كارم باصرار: لا هنحقق حلمك مع بعض، يلا احنا هننط اهو، مستعدة ولا لا؟!

روميساء تنهدت: ااه بس..

كارم بص لمساعد الطيار واشار ليه انه هينزل، الراجل اومى براسه بابتسامة، كارم اخد نفس عميق وخد الخطوة بعد معاناة ولسه الخوف مسيطر عليه، كان هو فى ضهرها مكنتش شايفة ملامحه وهل خايف ولا لا، بس حست بدقات قلبه السريعة..

طفلة أحيت فؤادى «عشق الآسر»_{كاملة} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن