حبيت بنت الثانوية - 28 -

1.2K 65 21
                                    


حميد /

بعد ما طلع من عند نوال وهو ما شايف سماه من أرضه .. معصب حده .. حامل !!!! .. متى وكيف ؟! .. معقوله ؟!! .. والإنسان لما يقع في حفره من بيساعده حينها ؟! .. هذا هو حميد شد رحاله عند اللي بيريحه ولا انه هو مخطىء .. راح عند مهند !! .. ما غيره مهند أبو الخمر .. حميد جرب .. فأخطأ .. أراحته التجربه فأدمن !! .. صار يتلذذ كل ثانية بالخمر وقت ما الحياة تصفعه يمين وشمال .. راح عند مهند .. اللي ينقال عنه صديق السوء !

ركب سيارته وشد رحاله للإستراحة .. كان عارف بتواجد مهند فيها وكالعادة يشرب مع شلته .. من غير مقدمات دخل عليهم حميد وجلس معهم .. الكل استغرب منه .. بس غير مهند اللي كانت البسمة شاقة وجهه شق وهو داري ان مصير حميد يلجأ له في حين من الأحيان .. كذلك مهند من غير كلمسه مسك أقرب كاس له وسكب لحميد كمية راهية من السم اللي يشربونه وحميد بكل رحابية استقبله وشرب كمية خلته يريح عن ضميره ..

..................

عند آسيا /

مسكت أقرب كيس قدامها وفتحته وعلى وجهها بيجامه بيضاء منقطه بنقط سوداء من الحرير .. أخذتها وطالعت فيها ثواني وبعد صراع داخلي لعزة نفسها انتصرت العاطفة فأخذت البجامه وراحت فيها للحمام لحتى تاخذ شاور .. طول ماهي في الحمام تفكر وتعيد السيناريو على نفسها .. هل اللي تسويه لصالحها ؟! .. هل فعلًا عايض بريء من التهمه ؟! .. هل من المفترض يصير كذا من البداية ؟! .. وغيرها الكثير من الأسئلة اللي طرت على بالها ذاك الحين ..

طلعت من الحمام وهي تجفف شعرها الأسود كسواد الليل ولابسة البيجامة البيضاء المنقطة اللي هو جابها .. وهي تجففه من غير سابق انذاز دخل عايض وهو مستعجل لكن توقف أول ما شافها وكأن أحد شال قلبه من مكانه .. وقف وكأنه صنم يطالع في آسيا وطرأ على باله اللحظة اللي شاف شاف فيها آسيا مبلله ببجامتها في حوش البيت مع أخته هذاك اليوم .. لحظات صمت سيطرت على الغرفة بأكملها .. صحى صاحبنا من غفلته وكمل طريقه لأحد الأدراج وأخذ منها مفتاح سيارته ثم أخذ نظرة سريعة من جديد لآسيا وهو طالع اللي كانت تحاول تخبي نفسها  ..  وقال وهو يعطيها ظهره ..

عايض: قلت لك أنا بطلع وبنام في الصالة لا تحاتين ما رح ادخل عليك خذي راحتك ..

بعدها طلع وترك آسيا اللي قلبت طماطة من الخجل فهذي اول مره تكون قدامه ببجامتها وشعرها منفول وما تنفعل بطريقتها المعتادة .. واستعادت صورته اول ما دخل الغرفة وليه كان مستعجل بهالطريقة !! ..

ما فكرت كثير وراحت للسرير وانسدحت .. تفكر بالحوار الأخير اللي صار بينهم قبل قليل .. هل بتسلمه ثقتها في مجرد كلمات رماها عليها ؟! ..
نامت آسيا براحة تامه متعمقة في أغطية السرير ..

........................

عند عايض /

مستعجل وهو بيدينه مفتاح سيارته متوجه لأحد المستشفيات بعد ما ورده الاتصال الأخير ..

حَـبِّـيِِت بِـنْــتُ الثَّـانَوِيَّـة 🖤!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن