جيم روم الحلقة الأولى

3.4K 135 22
                                    

طول عمري كنت بتفرج ع الفيلم ده وكنت متأكدة أنه مجرد ماسك عادي، بس اللي مش عادي هو اللي حصلي ليلة امبارح واللي ظهرلي كان ابشع بكتير.

اقدملكم نفسي الأول
أنا مروة من اسكندريه وعندي 25 سنة ومنكرش اني بنت طايشة وبحب اغامر دايمًا ومن الصعب حاجة ترعبني، كنت بتعمد زيارة بيوت الرعب والألعاب الدموية ومكنش في اي انبهار ولا ذرة خوف بتحصلي.

لحد ما ظهرلي إعلان على الفيسبوك لمكان جديد اتفتح فى القاهرة وسط البلد، وتحذيرات كتير أن مش اي حد هيقدر يجربها ولازم يكون فاهم ومدرب من قبلها.

شدني الإعلان وبعتلهم على رسايل الصفحة وخدت ميعاد في نفس اليوم.

وقررت اني انزل القاهرة صد رد مع صحابي ولما اتصلت بيهم ملقتش ولا حد فيهم فاضي يتهور وينزل معايا، فى نفس الوقت وصلتني رسالة من البيدج دي بتقولي "أي خايفة تيجي لوحدك؟" فرديت عليهم وقولت "عرفتوا إزاي، انتوا مراقبين التليفون؟" ومجاليش رد منهم نهائي.

معرفش ازاي هما عرفوا اني مش لاقية حد ينزل معايا، لكن غموضهم ده حمسني اكتر وحسيت أن روح التحدي صحيت جوايا وقررت اروح لوحدي ومعتمدش على صحابي.

خدت شنطتي وجمعت فيها احتياجاتي كلها ولبست هدوم مُريحة عشان المشوار ونزلت من غير حتى ما ابص ع الساعة فى ايدي.

ركبت مشروع القاهرة ولما وصلت فتحت لوكيشن المكان اللي خدني عند بيت كبير من الطراز القديم اللي بيتكلموا عنهم في وسط البلد دايمًا.

شكله مكنش مبشر بالخير حتى البوابة بتاعته مش بوابة مكان للألعاب، باب قديم ضخم حسيت اني هدخل تُرب مش جيم روم.

وقفت قدام البوابة شوية مش عارفة المفروض اخبط ع الباب ولا هما قافلين اصلًا وانا اللي جيت بعد ما قفلوا، فطلعت رقم البيدج واتصلت عليهم، محدش رد ع التليفون لكن لقيت الباب الضخم اللي ورايا بدأ يعمل صوت صرير كده كأنه بيتفتح لاول مرة.

حبكة اختيار المكان وشكل المبنى كل ده خلاني متحمسة أكمل وممشيش من هنا غير ما اكتشف كل حاجة عندهم واعرفهم اني خبيرة جيم روم قديمة وصعب حد يرعبني.

دخلت من البوابة ولقيت دخان كتير مش مخليني شايفة تفاصيل المكان، بدأت اتحرك وانا بقولهم باستهزاء "طب مش المفروض يكون في استقبال الأول ؟ ولبس الألعاب والحركات دي ولا اي؟ دانتو كده مستواكوا هابط ع الآخر"
كنت بحاول استفز اي حد من التيم عشان يظهر ويرد عليا.

سمعت صوت البوابة بيتقفل من ورايا وبدأ نور احمر يظهر من ورا الدخان، عشان اثبتلهم اني شجاعة سبقت أنا ودخلت ف الدخان وروحت للنور الاحمر ده، لقيته مجرد كرسي عادي وملفوف عليه شوية اضواء حمرا عبيطة.

اتاكدت وقتها أنها روم هبلة ومبتدئة ومعندهمش اي إمكانيات للرعب.

قعدت ع الكرسي وانا حاطة رجل على رجل وبقولهم
" واحد نعناع طيب دانا جاية من مشوار"
ولقيت اللي بيمدلي أيده من ورايا وماسك كوباية حمرا ولابس ماسك مرعب، ف البداية اتخضيت من سرعة ظهوره ورايا وخفيت خضتي دي بالهزار وخدت منه الكوباية وانا بقوله"لا سرعة الخدمة عندكو عظيمة الحقيقة، وريني كده عصير طماطم ده ولا بطيخ ولا اي"
وخدت كوباية العصير فعلا وشربت اول حبة والصدمة أنه كان دم بجد مش عصير، قعدت استفرغ ورميت الكوباية من ايدي عليه وانا بشتم ف التيم كله وبقولهم أن ده هزار متخلف ومش من حقهم يعملوا حركة زي دي.

الغريبة أن الشخص اللي رميته بالكوباية ده متهزش ولا نطق بأي كلمة، استفزني اكتر وقررت أشيل الماسك من وشه واشوف صاحب السخافة دي مين.
قربت منه وانا بضربه وبقوله اني هبلغ عنهم على حركة زي دي وان حد غيري ممكن يتسمم، بردو منطقش وفضل ثابت زي مهو ولا كأني بضرب فى حيطة.

جبت اخري وقومت بضوافري وعزم ما عندي جيباه من الماسك اللي لابسه ومتداري فيه
وكان الرعب كله لما طلع ف ايدي حتة لحم من خده وظهر تحت اللحم ده دم مش وش بني ادم زي ماتخيلت.

ابتديت ارجع لورا وأنا فعلا المرادي اقتنعت أنه مش انسان وأنها مش مجرد لعبة عادية، وخرجت اجري وسط الدخان، لكن مش فاكرة اني ركبت ولا اني خرجت أنا فقدت الوعي، وصحيت على سريري دلوقتي، معرفش مين رجعني البيت واي اللي حصل، ولا ده كان حلم بالأساس، ندهت على والدتي عشان افهم أنا رجعت ازاي وقولتلها "ماماااا ممكن تديني كوباية ماية"

فتحت الباب ودخلت وخدت الكوباية منها وانا بدعك عيني وقبل ما ابصلها لقيت صوت شيطاني بيقولي" مكملناش اللعبة"

يتبع........

*لو عجبتكم القصة اعملوا فوت وقولولي رأيكم.

گ/شهيرة عبد الحميد.

الثانية عشر بتوقيت شوكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن