بيت الرعب ده مستحيل أدخله، ده بيحصل جواه كوارث أنتوا بتهزروا؟
ده كان رأيي لما صحابي صمموا أننا نغامر وندخل بيت الرعب سوا، وكانوا مصممين جدًا لأن صاحب الملاهي قال أننا نقدر نكتشف حقايق جوه خاصة بحياتنا الشخصية مش مجرد لعبة عادية!
كان راجل مُريب والمكان كله أصلاً مش طبيعي. التراب اللي على الألعاب وصوت الصرير اللي بيطلع من كل لعبة بيدل أن المكان ده مشتغلش من سنين طويلة.
نسيت اعرفكوا بنفسي.. أنا أمل من القاهرة 27 سنة.
مبعملش حاجة في حياتي غير أني بمشي ورا أفكار صحابي الجنونية على الرغم من أني أكتر واحدة فيهم جبانة وبتترعب من خيالها، إلا إني كنت بحب اغامر واعمل زيهم.
إحنا خمسة صحاب (زينب وكريم وأحمد وأيمن وأنا)
نعرف بعض من أيام الجامعة، وكانت علاقتنا قريبة أوي ومقابلاتنا شبه يومية.
كريم بيحب زينب بشكل جنوني من أيام الدراسة، لكن هي مقدرتش تشوفه غير أخ ليها ورفضته، وبعد مدة كبيرة اتخطبت لأيمن صاحب كريم المقرب.
إحنا وقتها افتكرنا أن علاقتنا هتتفكك بسبب خطوبة زينب لأيمن وكريم خلاص هيبعد عننا، خصوصًا أن كلنا كنا شايفين أن أيمن مناسب ليها أكتر وشجعناها أنها تاخد الخطوة.
لكن كريم كان أعقل مننا وقال إن حُبه ليها كان مجرد وهم ومراهقة قديمة وانتهت. مقدرتش اصدق مشاعره بسهولة وطول الوقت كنت بحس في عينه نظرات قلق وتوتر لما بيشوف زينب وبيحاول يخفيها.
كريم وأيمن كانوا صحاب مقربين جداً بحكم أنهم جيران ويعرفوا بعض من قبل الجامعة، واعتقدنا أن يمكن الحدث ده هيمر لأجل صحوبيتهم القوية، لكن مش ده اللي حصل.
في يوم قالنا أيمن أن في كافيه معزول في مكان زراعي على طريق الشرقية فتح جديد والناس بتروح هناك عشان تستجم وتريح أعصابها وسط جو ريفي بعيد عن التكدسات والزحمة.
كانت فكرة جديدة وحلوة وكلنا عندنا مشاكل ومحتاجين لحاجة زي دي فعلاً نصفي فيها أفكارنا.
أيمن أتصل بيا وقالي أكلم باقي الشلة وأشوف رأيهم، ولما كلمت أحمد أعتذر وقال إنه مسافر ومش هيقدر يجي معانا، لكن الباقي وافق على طول وقررنا نطلع إحنا الأربعة.
خدنا أيمن تاني يوم في عربيته كنت راكبة أنا وكريم ورا وهو وزينب قدام وفي قمة سعادتنا أن أخيراً حددنا يوم وخرجنا.
وصلنا المكان على اللوكيشن وبالفعل كان مكان مختلف ومبهر، و دي أول تجربة ليا وسط مكان ريفي بسيط بالشكل ده.
يومها حبيت اتمشى وسط الأراضي واستكشف المكان من فضولي وكريم جه معايا حرجًا أنه ميقعدش مع أتنين مخطوبين لوحده يعني ويسيبهم شوية لوحدهم.
أنا فضولي خدني واستغليت أنها فرصة إننا لوحدنا وقولت اخليه يفضفض شوية باللي جواه وسألته "لسه في مشاعر جواك تجاه زينب؟"
أنت تقرأ
الثانية عشر بتوقيت شوكي
Horrorقصص قصيرة رعب بالعامية المصرية، حكاية جديدة كل يوم اتنين و خميس
