أنس الجزء الثاني

557 55 14
                                    

في يوم اجازة مُدثر كلمت حنين وقولتلها تبعتلي لوكيشن علشان هعملها مفاجأة وازورها لأول مرة في بيتها، زي ما طلبت مني قبل كده كتير، وكنت برفض بأي حجة.

فرحت جدًا أول ما عرفت وخدت عربيتي وابني وروحتلها البيت .. وسبحان الله كما توقعت مكنش البيت مريح وكله طاقة سلبية من بداية ما دخلت من الباب.

كانت سعيدة وسألتني عن سبب المفاجأة الحلوة دي، قولتلها أن مُدثر هو اللي طلب يشوفها ومقدرتش ارفضله طلب.

خدت مني مُدثر وقالتله تعالى هدخلك أوضة الألعاب رغم أني عمري ما فتحتها لحد من بعد إبني"
وأنا استغليت الموقف وطلبت منها تشاورلي على مكان الحمام عشان أدخل أشوف واقعة الحادثة.

كان حمام كبير والبانيو اللي موجود مستواه عالي ومفيش اي درج يخلي طفل يطلعه بسهولة، غير أني لاحظت أن البانيو فاضي ومش مليان؟!

مسكت مقبض الحنفية اللي فيه عشان أتأكد هي قوية ولا سهل تتفتح من الأطفال؟ واتصدمت لما فتحتها بصعوبة ونزلت قدامي دم مش ماية..!
أنا متأكدة دلوقتي أن في سر كبير ورا موت أنس وظهوره في بيتي.

قلبي اتنفض وجسمي بدأ يترعش بقوة، قفلت الحنفية وطلعت بسرعة وانا بحاول مظهرش التوتر على وشي، وكل خوفي كان على مُدثر اللي دخل أوضة أنس من شوية!

خرجت انده بإسمه بصوت عالي، حنين اتخضت وحاولت تهديني وانا كل اللي بعمله بنده عليه مُدثر بزعيق، طلع على صوتي بيجري عليا، حضنتنه وهديت واعتذرتلها إني خوفت ليكسر حاجة جوه من ألعاب أبنها.

قعدنا شوية نتكلم في مواضيع مش قادرة اركز في ولا كلمة منهم، وكل تفكيري في اللي حصل من شوية والدم اللي سال قدام عيني من الحنفية.

لقينا جرس الشقة بيرن جامد بصوت مزعج مستمر، أنا خوفت ومن جوايا حسيت بكارثة جديدة على وشك الحدوث، حتى حنين استغربت وفضلت تزعق وهي بتقول "لحظة، لحظة، مين المزعج اللي بيعمل كده" وفتحت لقت هشام جوزها، اخو جوزي.

كان مرسوم على وشه الغضب وتقريبًا اتصدم من وجودي، قومت عشان أسلم عليه رمى السلام من بعيد ودخل على اوضته مباشرة بدون ما يكلمني ولا حتى يسلم على مُدثر على عكس عادته لأنه بيحب مدثر جدًا ومتعلق بيه.

توقعت أن أكيد في مشكلة كبيرة في شغله وراجع أعصابه تعبانة، وأستأذنت اقوم امشي عشان ياخدوا راحتهم.

وأنا على الباب لقيت مُدثر بيسلم على حنين وبيطلع حاجة من جيبه وبيقولها "أنا خدت دي يا طنط حنين"

لحظة.. دي الميدالية اللي على شكل جمجمة بتاعت جوزي!؟ واللي ضاعت منه بردو من فترة كبيرة اوي.

حتي هي ملامحها اتوترت جدًا لما شافتها في أيد مُدثر وحاولت تعمل نفسها بتضحك وقالتله "يااه دي كانت ضايعة من هشام، بس قشطا يسيدي متغلاش عليك" وحضنته وهي عينها بتتحرك شمال ويمين بشكل ملحوظ.

الثانية عشر بتوقيت شوكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن