الساكنة الجديدة 2

393 52 4
                                    

فتحت لقيت جوزي رجع وفي أيده طبق حلويات وبيقولي " مدام رنا الساكنة الجديدة عزماكي على حفلة عيد ميلادها وبتقولك انزلي شرفيها"

أنا جسمي اتنفض، وكنت فاكرة اني لما شوفتها على هيئتها وهي شيطانة أنها هتختفي ومش هتظهر تاني، لكن دي ظهرت المرادي لجوزي وكمان عايزاني أنزل ؟؟!

حاولت اداري خوفي وقولتله " لا لا مش هقدر، أنا اصلاً قررت اقطع علاقتي بالجيران كلها"

لقيته مصمم وبيقولي "لأ لازم تنزلي عيب، أنا وعدتها إنك نازلة متصغريش شكلي قدام الناس ميصحش"

مقدرتش اعانده عشان ميشكش في حاجة، ولبست ونزلت وانا بستعيذ من الشيطان وبردد أية الكرسي.

كان الوضع طبيعي زي ما شوفته أول مرة، وقفت قدام الباب لحد ما خرجتلي مدام رنا وهي بتتكلم كأنها أول مرة تشوفني وبتقولي:-

_انتي مدام سهيلة مرات استاذ حاتم مش كده؟ أنا بجد سعيدة انك قبلتي دعوتي، اتفضلي اتفضلي.

أنا استعجبت جدًا.. هي إزاي مش فكراني؟ وإزاي بتتعرف عليا من جديد وكأن كل اللي حصل ده مجرد أوهام.

دخلت وقعدت جنبي من تاني تدردش معايا وهي بترحب بيا وبتحكيلي نفس التفاصيل اللي قالتها، لكن المرادي أنا تعمدت أعرف منها تفاصيل اكتر عن جوزها وعن عنوانه وكانت متجوزة فين بظبط قبل ما تنفصل يمكن اقدر أوصل وافهم حاجة.

عرفت أن طليقها ساكن في الحي اللي جنبنا مش بعيد اسمه استاذ حسين وشغال في نقطة قسم الحي وأن سبب انفصالهم أنه بيغير عليها بشكل مفرط بسبب جمالها واهتمامها بنفسها وصحابها الكتير اللي بتخرج معاهم وكمان حرمها من عيالها.

محبتش اقضي وقت أطول من كده قبل ما تتحول عليا من تاني وتقلب عفريتة واستأذنت أطلع رغم أنها كانت مصممة اقعد معاها وقت أطول من كده.

وخدت بعضي تاني يوم الصبح وروحت على عنوان جوزها أسأل عليه لحد ما عرفت بيته ومعرفش ليه نظرات الناس كانت مستغربة وأنا بسأل عن أستاذ حسين بالشكل ده!؟

طلعت العمارة وخبطت على شقته، لحد ما فتحت واحدة ست كبيرة في السن بعكاز قولتلها "السلام عليكم يا حجة، استاذ حسين موجود؟"

لقيت الست مستغربة اوي وبتقولي "عايزاه في اي؟"

قولتلها أمر شخصي ضروري وياريت لو تندهولي عشان معنديش وقت قبل ما جوزي يرجع من الشغل.

استقبلتني وقالتلي ادخل نتكلم جوه، دخلت وقعدنا لقتها جيبالي صورة عليها شريط حداد وبتقولي "اهو ده حسين إبني، انتي عايزاه في اي بقا؟"

أنا اتصدمت، يعني اصلا حسين ميت هو كمان؟ أنا كنت شكيت أنه هو اللي قتل مراته وكنت جاية عشان اكشفه على حقيقته، لكن دلوقتي مبقتش عارفة اقول أي لوالدته اللي قاعدة قدامي!

الثانية عشر بتوقيت شوكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن