الثانية عشر بتوقيت شوكي

إنتقام مؤجل

_معقول خايف مني، أنا مش هقىتلك، أنا هسلىخ جلد وشك بس.

كان ده اليوم التالت ليا وأنا بسمع نفس الصوت بيهمس في وداني عشان أقوم بعدها وأنا بصرخ ومش عارف حتى أهرب في أي إتجاه.

أنا حتى ساكن لوحدي في شقة في الدور الخامس مخاوفي كلها هي إني أتفاجئ بنفسي جثة مرمية ع الأرض وأنا بحاول أهرب في مرة من الصوت اللي مش مفارقني بقاله كام يوم.

جريت بسرعة على المراية.. الحمدلله ده وشي ايوا هو أنا عارف..  مفيهوش خدش..  وايدي مش متكتفة ولا بوقي متكمم،  ومفيش برضو بنت عندها 25 سنة واقفة فوق دماغي وحالفة تسىلخ وشي وعلى وشها ابتسامة غريبة تخوفك أكتر.. أنا حقيقي تعبت.

_ اهلًا وسهلًا أتفضل عيادة دكتور احمد مختار اساعد حضرتك ازاي؟

_ أهلًا بيكي، محتاج أحجز جلسة النهاردة،  أنا أول مرة اروح لدكتور نفسي؛ لمشكلة لازملها حل ضروري هحكيها طبعًا قدام الدكتور.

_ تمام يافندم، ميعاد حضرتك 5.30.

                      *************
الخوف والرعب لما بيسيطروا على دماغ حد بيوقفوه حرفيًا إنه يمارس أي نشاط، بقيت بتجنب النوم،  الخروج مع صحابي، حتى الوقت طويل جدًا مبيخلصش وأنا مستني دوري في الكشف قضيت أغلبه وانا برتب كلامي وبتخيل نفسي بحكي للدكتور الهلاوس اللي بشوفها،  وارجع اشوف شكله ونظراته للمجنون االي قدامه.
افكار كتييير  وزحمة في دماغي قطعها صوت البنت الريسيبشن وهي بتنادي عليا إن دوري جه وأقدر ادخل.. 

لحظة*
البنت دي ابتسمتلي بطريقة قريبة جدًا لحد التطابق مع البنت اللي ف الكابوس!..

كل مادا بمسك اعصابي ومتوترش في رد فعلي..
كملت ناحية الباب ودخلت الأوضة لقيت على المكتب واحدة ست،  توتري بيزيد بدون سبب.

_ المفترض إن دي عيادة دكتور احمد مختار،  حضرتك مين؟

_ انا الدكتورة منيرة عبد المجيد، وشريكة د. أحمد في العيادة مش عايزة حضرتك تقلق، النهاردة ميعاد متابعتي، جايز السكرتيرة نسيت تفهم حضرتك التقطة دي على اي حال تقدر تكنسل الحجز.

_ ملوش لزوم، بدور على حل مشكلتي مش شخص بعينه.

ابتسمت إبتسامة مريبة جدًا وعنيها كانت بتلمع بنشوة إنتصار غريبة، كانت نظراتها مبتروحش عني مهما حاولت اتجاهل، رجعت اهدي نفسي وأن الهلاوس ابتدت ترافقني وانا صاحي كمان، وأنها اثرت عليا وبقيت أشوف ابتسامات الناس من حواليا بنفس صوزة البنت االمشوهه المرعبة.

طلبت مني أعرف نفسي وسني ولو عندي اي تاريخ مرضي سابق والمعلومات العبيطة دي وهي بتسجل ورا مني الحاجات دي ف ورقة قدامها،  ولما خلصت طلبت مني ارتاح ع الشيزلونج واغمض عيني واحكي اللي بيحصلي بأدق التفاصيل.