صاحبنا مات بسببنا عن طريق الخطأ، وانتقم مننا عن بأبشع الطرق.
اقدملكم نفسي أنا ناجي عندي 30 سنة من كفر الشيخ.
وناجي ده مش مجرد إسمي وبس، هتتأكدوا من معناه لما تسمعوا قصتي.إحنا مجموعة صحاب من صغرنا ولاد منطقة واحدة (فارس و أنور و عمرو و إبراهيم وأنا ناجي)...
طول عمرنا أخوات وأصحاب ومبنفارقش بعض، واللي بتحصله مشكلة بيستغيث بالباقي ينجده.
لحد ما جه يوم مشؤوم علينا كلنا، لما صحيت من النوم على صوت جرس الباب بصوت مستمر مزعج، ولقيت إبراهيم وعمرو بيدخلوا ويقولولي:-
_كل ده نوم، قوم ألبس عشان خارجين.
طاوعتهم ونزلت معاهم القهوة مستنين باقي أصحابنا فارس وأنور يجولنا.لقيت فارس اتصل بينا وقال أنه عايزنا ع السطح بتاعه ومعاه مشكله ضروري، كلنا اتخضينا وجرينا روحنا على سطح بيته زي ما قال.
لقيناه قاعد بيبكي ويترعش وجنبه حاجة كبيرة مغطيها بملاية!
كلنا اتصدمنا وأتاكدنا أن اللي جنبه دي جثة.
خوفنا نقرب منها وحاولنا نهديه عشان نفهم هو قتل مين؟ محدش فينا خد باله أن أنور صاحبنا مجاش. كلنا اتوترنا من شكل فارس وقعدته جنب الجثة وحالة الذعر اللي هو فيها.ولما هدي وبدأ يحكي قال:-
_انا كنت قاعد زهقان ولقيت أنور أتصل عليا بيقولي متنزلش القهوة وأنه عايزني في موضوع مهم بس نكون لوحدنا، ولما وصل خدته وطلعنا السطح عشان محدش يسمعنا زي ما طلب مني، لكن لقيته بيطلع مسدس وبيقولي أنه لقاه في بيت ابوه، وسرقه وجالي عشان يبيعه ويخلص منه بدل ما أبوه يتهور ويعمل بيه اي مصيبة! أنا أول مرة امسك سلاح فحياتي مانتوا عارفين!
خدت منه السلاح وابتديت اقلب فيه ومعرفش أن جواه رصاص ولا بيضرب إزاي ؟ وفجأة طلعت رصاصة مني طايشة غصب عني واللي قدامكم ده أنور صاحبنا.وبدأ يبكي وينهار من تاني وهو عمال يردد "مكنش قصدي" "مكنتش أعرف" وكلمات كتير زي دي.
كلنا اتصدمنا واتمنينا يكون مقلب من بتوع فارس. عمرو راح يشيل الملاية واتفاجئنا أن كلامه صح، والقتيل كان صاحبنا "أنور".
محدش فينا كان عارف يتصرف، اللي بدأ يعيط واللي حط أيده على دماغه واللي بقا يحضن أنور ويصرخ. كان أسوء يوم يمر علينا في حياتنا وأول اختبار حقيقي فشلنا فيه.
فكرنا نبلغ الحكومة ونعرفهم أنه كان قتل عن طريق الخطأ، لكن كلنا خوفنا صاحبنا ياخد إعدام ويزيد عدد الضحايا، فقررنا إننا نتخلص من جثته وندفنه من غير ما حد يعرف.
عمرو قال إن ترب العيلة بتاعته قريبة وهيروح يظبط مع ساكن الحوش إنه يفتحله التربة من غير ما حد يعرف ويديله شوية فلوس يسكتوه.
متبقاش غيري أنا وإبراهيم وفارس المنهار م اللي حصل. فكرنا ازاي هننزل السلم والشارع بجثة أنور ؟ ومبقيناش عارفين نتصرف. لحد ما رجع عمرو وقال أنا حضرت التربة ويلا بينا؟
عمرو كان اكتر واحد قلبه ميت فينا وكان ثابت متهزش زينا، وزعق فينا كلنا وقال:-
_انتوا قاعدين كل ده، يلا اتحركوا خلينا نخلص قبل الصبح ما يطلع علينا ونتكشف.
طلب من فارس ينزل يجيب شنطة سفر من بيته عشان نحط فيها الجثة، وفعلاً نزل وطلع بشنطة سفر كبيرة، لكن الأزمة أن أنور جسمه كان اتخشب خلاص، وكان طويل على الشنطة معرفناش ندخله فيها.
ف اقترح إبراهيم إننا نقسمه على جزئين ونفصل جسمه عشان يدخل ف الشنطة! وبما إنه دكتور تشريح هيقدر يعمل ده بسهولة.. كانت الفكرة مرعبة لكن مقدمناش غيرها.
نزل إبراهيم يجيب الادوات اللي هيشرح بيها جثة أنور، غاب ساعة ورجع وأحنا محلك سر، قاعدين نبص لبعض نظرات "معقول هنعمل كده في صاحبنا؟"
لكن ولا حد فينا قدر يعترض من الخوف، وبدأ إبراهيم وعمرو يشتغلوا ف الجثة قدامنا.
مقدرتش استحمل المنظر وفضلت استفرغ ولقيته بيزعق وبيقولي:-
_ايدك معايا يا ناجي أنت وفارس، أنا مش هقدر اخلص بسرعه لوحدي..قربت وانا ركبي بتخبط في بعضها، صاحب عمري واخويا بينزف وبيتقطع وأحنا السبب!
قربت من الجثة وأنا ببكي وبحط راسي على راس أنور ولسه بقوله حقك عليا يا صاحبي، لقيت فجأة اللي مسكني من رقبتي....اتخنقت ومبقتش مصدق اللي أنا شايفه.. أنور عينه فتحت ف وشي وعبارة عن دم مش عين عادية. قام عشان ينتقم مننا كلنا وياخد حق دمه اللي كلنا غدرنا بيه.
سمعت صوت صراخ عمرو وفارس وإبراهيم لما شافوا الجثة قامت تنتقم وسابوني اتخنق في ايده وهربوا، قبضة أيد أنور كانت قوية للدرجة اللي خلتني اقطع نفس وافقد الوعي. وبعدها بساعة لما فوقت لقيت نفسي ع السطح لوحدي، والجثة متشرحة و مكانها!
عمرو وفارس وإبراهيم مش موجودين، والصبح قرب يطلع عليا. عرفت انهم دبسوني ف الجريمه وهربوا.
طلعت أجري ع السلم عشان اهرب قبل ما حد يشوفني أنا كمان، لكن مع أول دور نزلته لقيت دراع مرمي والسلم كله دم!خوفت يكون اللي في بالي صح وكملت نزول وانا قلبي هيقف من كتر الرعب، الدور اللي بعده لقيت نص جسم فارس محطوط على باب بيته!
معدتي مستحملتش المنظر وبقيت استفرغ من منظر الدم في كل دور، وكل دور أنزل ألاقي جزء من صحابي مرمي عليه.
يعني اللي شوفته مكنش وهم! وأنور قام وانتقم فعلاً، قولت أنا لازم اهرب من بحر الدم ده واختفي قبل ما حد يشوفني، كملت وهربت لحد ما وصلت البيت ومعرفش أنا نمت ولا فقدت الوعي اول ما وصلت.
صحيت تاني يوم على صوت دب جامد ع الباب، قولت دي اكيد حكومة وجاية تقبض عليا، فتحت الباب وانا مستسلم لنصيبي اللي هشوفه، لقيت عمرو وإبراهيم بيقولي:-
_كل ده نوم؟ قوم ألبس عشان خارجين!....اليوم بيتعاد! نفس اللي حصل؟ إزاي هما قدامي طب واللي حصل امبارح؟ لبست ونزلت معاهم وانا بطمن نفسي أن كل ده كان مجرد حلم.
قعدنا ع القهوة وإبراهيم قال:-
_انا هتصل بفارس وأنور يحصلونارفضت وقولتلهم لا، احنا نروح لفارس بيته، كنت قاصد امنع الجريمة قبل ما تحصل، كلهم استغربوا من تصميمي وقولتلهم لو مش موافقين هروح أنا لوحدي ومفيش وقت عشان نضيعه.
خدتهم وروحنا على بيت فارس، خبطت على بيته فتحلي اخوه وقالي فارس فوق السطح مع زميلكوا أنور!..
جريت على فوق بأقصى سرعتي وخلاص وصلت، لقيت فارس قاعد قدام أنور وف أيده المسدس بيقلب فيه، صرخت من خوفي عليهم وقولتله "فـــــــارس" اتخض وداس ع الزناد، ومات أنور للمرة التانية قدام عيني، لكن المرادي بسببي...***تمت***
گ/شهيرة عبد الحميد.
أنت تقرأ
الثانية عشر بتوقيت شوكي
Horrorقصص قصيرة رعب بالعامية المصرية، حكاية جديدة كل يوم اتنين و خميس