خلف الستار ٢

313 46 16
                                    

جسم يزن بقا يتهز ويترعش بشكل ملحوظ.. قعدت جنبه اطبطب عليه واقوله:

_هي مين دي اللي شوفتها يا يزن.. أتكلم متخافش

رد وقالي:

_واحدة ست بشعة.. ملفوفة بالقماش الأسود لحد راسها مش باين منها غير وشها اللي تقريباً محروق أو متقطع.. مقدرتش ابصلها كتير من بشاعتها وقالتلي بصوت فحيح صعب:

_خادمتك بالانتظار..مستعد للدفع؟!

مكنتش عارف دفع أي اللي هي عايزاه مني وتلاشيت اني ابصلها من الخوف وقولتلها:

_مستعد...

كنت فاكر أنها هتطلب مني أقول أي تعويذة من الكتاب زي ما صاحبي قالي لكن لقتها بتقولي طلب صعب اوي عليا...

يزن وقف كلام وهو بيبصلي ومتردد يكمل.. حسيت أن ليا دخل بالموضوع فياسين قاله باهتمام:

_طلبت منك أي؟ قول

قعد يترعش وهو بيكمل كلامه وبيقول:

_قالتلي عايزين روح أختك...

بس والله أنا عارضتها وكان مستحيل أفكر لحظة واحدة بأني أسمع كلامها وقولتلها:

_دم وأرواح لأ مش هقدر.. وشكراً مش عايز اي خدمات منكوا..

وقفلت الكتاب عشان أخرج من الاوضة وأرجع الكتاب لصاحبي بس اتصدمت لما قالتلي بغضب وهي جاية ناحيتي:

_دخولك لعالمنا كان بأرادتك لكن خروجك بأرادتنا نحن يا أبن الإنس ...

عافرت معاها وبقت تمنعني أخرج من الاوضة وخدت الكتاب مني وكانت الاوضة عبارة عن دوامة من الرياح بتشيل وتنسف كل حاجة قدامها.. لحد ما اتمكنت وخرجت بسرعة من الاوضة..

ونزلت لصاحبي حكيتله عن اللي حصل وقالي خلاص متقلقش هي هتاخد منك الكتاب مش أكتر وده انتقامها ومش هتعملك حاجة.. بس مكنتش أعرف أن الأمور هتتصعد للدرجادي ولا كان قصدي كل ده يحصل..

خلص يزن كلامه وانا وياسين في صدمة.. مش عارفين نهون عليه ولا نخاف على نفسنا.. ومش معقول هنفضل محبوسين في البلكونة كده طول اليوم وخايفين ندخل الشقة.

_هنعمل أي يا ياسين؟!

قولتها لياسين وأنا خايفة أكتر منهم بسبب أن الشيطانة دي طلبت روحي واكيد مستهدفاني دلوقتي..

مسح على وشه بأيده وهو بيقول:

_انا مش عارف أفكر.. حرام عليك يا يزن ليه عملت فينا كده؟ من امته واحنا لينا في السكك الحرام دي..

مكنش ده الوقت المناسب إننا نلوم بعض فيه.. كلنا متورطين ومحبوسين سوا ولازم حد فينا يتصرف...

_افتكرت حد ممكن يساعدنا...

فجأة قال ياسين الجملة دي بحماس فرديت وقولتله:

الثانية عشر بتوقيت شوكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن