دُميتي الملعونة

1.1K 86 17
                                    

طول عمري بسمع عن الجن العاشق والعلاقات الناجحة اللي بيخربها، لكن اللي حصلي أنا ومراتي كان أبشع مما تخيلنا...
اعرفكم بنفسي الأول، أنا عمر من القاهرة عندي 28 سنة.
طول عمري طفل مختلف وهواياتي غريبة حبتين، اول هواية ليا هي العرايس اللعبة، أو زي ما بيقولوا عرايس البنات.
لما كانت والدتي بتخيرني في العيد بين المسدس اللعبة ولا البندقية كنت بقولها "لأ يا مامي عايز عروسة".
ورغم اعتراض والداتي وتنمر أصحابي المستمر عليا، مقدرتش أتنازل عن حبي للعرايس، وكنت شايف أن ده شئ طبيعي جدًا اني أحب العرايس حتى لو هي بتتصنف للبنات فقط.
مكنتش اعرف ان كل ده هيحصلي بسببهم!
استمريت في شراء العرايس وحبهم لحد ما تميت العشر سنين، هنا والدتي بدأت ترمي كل العرايس بتاعتي وكل يوم اقوم من نومي ألاقي عروسة ناقصة، كانت بتحاول تخفيهم عني بالتدريج علشان ميحصليش اكتئاب زي ما الدكتور بلغها.
لكن أنا كنت اذكى منها وقررت اخبي عروسة منهم تحت سريري، وهي اكتر عروسة بحبها وبحب اتكلم معاها وقريبة مني، العروسة "شوكي" وكانت أكبر عروسة اشتريتها فحياتي.
ولما والدتي لاحظت انها مش موجودة سألتني عليها و قولتلها اني رميتها علشان اتقطعت مني، ووضحتلها قد اي أنا مبقتش أحب العرايس ومش فارق معايا علشان اتخلص من التنمر اللي بيتوجهلي يوميًا من كل اللي حواليا.
فضلت العروسة تحت سريري، بخرجها بليل لما كلهم بيناموا واقعد اتكلم معاها وادألعب بيها بعدين ارجعها تاني.
استمر حبي وتعلقي بالعروسة دي لحد ما تميت ال27 سنة للأسف.
كنت بحكيلها كل حاجة فى يومي، وبما اني مليش صحاب دراسة ولا عمل وشخص فى حالي جدًا فهي كانت صديقتي السرية.
وزي اي شاب ف السن ده قابلت نصي التاني وخطبتها ولقيت اللي تكلمني وتهتم بيا وتشغلني عنها، وبدل ما كنت بطلع العروسة من تحت السرير شبه يوميًا بقيت افتكرها كل اسبوع ويمكن اسبوعين.
كنت بحس بأصوات خبط بسيطة من تحت السرير لكن كنت بقول دي تهيؤات، وكنت بفتح ابص عليها الاقيها زي ماهي ف اسيبها مكانها وأكمل نوم.

لحد ما حددت يوم فرحي وجه اليوم اللي هسيب اوضتي للأبد بكل محتوياتها وهمشي، لميت كل الاشياء اللي هحتاجها علشان انقلها بيتي الجديد، وطبعًا مقدرتش اخد العروسة علشان مراتي متقولش عليا طفل، وكمان أنا مبقتش محتاجها لأني لقيت الونس الحقيقي.

خلصنا الفرح أنا وعروستي وطلعنا بيتنا، دخلت هي الاوضة تبدل هدومها ويدوب خلعت حجابها ولقيتها خارجة بتجري عليا وبتقولي "عمر اللحقني، في حاجة بتتحرك وتخربش في الدولاب"
دخلت جري علشان اشوف في اي ملقتش حاجة نهائي، فقولتلها يمكن صوت من الشارع وعلشان الشقة جديدة علينا ف احنا مش هنتأقلم بسهولة.

طمنتها ودخلت تكمل لكن لقتها خرجت تاني وهي وشها جايب ألوان وبتقولي"الصوت تحت السرير، أنا شوفته بيتهز"
وقتها أنا قلقت بجد، ودخلت رفعت المرتبة وأنا قلقان يكون فار لأني بخاف م القوارض، لكن انصدمت لما لقتها...وقولت بصدمة "شوكي" ...

الثانية عشر بتوقيت شوكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن