شيطان العيد

482 56 8
                                    


_يا ماما الخروف أي دخله اوضتي، منظر القرون رعبني في الضلمة حرام عليكوا.

_خروف اي يا حببتي ما ابوكي دبحه م الصبح؟

لحظة واحدة؟ خروف اي اللي ادبح؟ اومال اللي شوفته في بلكونة اوضتي ده أي ؟

اقدملكم نفسي، أنا هدير.. طول عمري فحالي ومكنش عندي أي مشاكل من اي نوع خصوصًا حوارات الجن والشياطين اللي بسمع عنهم دايمًا من صحابي وبستعجب هما ليه بيحصلهم كل ده؟! وأنا اقصى شئ مرعب حصل معايا لما دوست على ديل قطة والسلم كان ضلمة.

كنت بتعمد أعمل كل الأشياء الخطر بحرية زي إني اسيب باب الحمام مفتوح، أو أخد دش ف وقت متأخر واقف اغني قدام المرايا، واحيانا اقعد اضحك بصوت عالي بدون سبب، كنت مقتنعة جداً أن كل اللي بسمعه ده مجرد خرافات وتهيؤات من صحابي عقلهم الباطن اللي بيرسمه ليهم ومفيش حاجة إسمها عفريت وشيطان ومس وعاشق والكلام ده.

لحد من أسبوع لما بابا دخل البيت علينا وهو معاه خروف كبير صوته مزعج وقرر أنه يربطه في حمام الضيوف لحد ما يدبحه أول يوم العيد.

أول ليلة معرفتش أنام من صوت الخروف العالي في الشقة وقومت بليل على صوته متعصبة ومن عصبيتي اديتله بالقلم!؟ بعدها وقفت استوعب اللي أنا عملته وقعدت أضحك على صدمة الخروف مني وصوت مأمأته اللي وقف فجأة.

لما حكيت لصحابي ف الجروب اللي عملته قعدوا يضحكوا وقالولي صوريه بالله عليكي وانتي بتعملي معاه كده وخدنا الموضوع بهزار ومكننش اعرف اللي هيحصلي منه!...

نفذت اللي صحابي طلبوه وفتحت فيديو ودخلت ضربته بالقلم وقعدت أضحك على نظراته ليا وهو مربوط ومش عارف يطولني.

معرفش ليه لوهلة كده كنت خايفة من نظرات عينه ليا، حسيت أنه فاهم وعايز ينتقم مني، بس مش قادر.

بعدها بيوم حسيت بملل رهيب ومكنش قدامي غيره في البيت وقررت اتسلى عليه وأصاحبه، قعدت اضفر في شعره وأصور لصحابي وأضحك على شكله، وبعدين قررت اني اقص كل الفرو ده زي ما بشوف الحلاقين بيعملوا.

قعدت اقص في شعره بعشوائية وهو بيحاول يستخبى ويهرب مني ويديني ضهره لحد ما لاحظت اني اتغابيت في مرة واتعور وقصيت جلده غلط، صوته بقا عالي جريت جبت بن وكتمت الجرح قبل ما بابا يشوف اللي عملته.

والحقيقة صعب عليا وزعلت من افعالي لما فكرت فيها وقررت مجيش جنبه تاني، لكن هو مسابنيش.

بدأت تحصلي هلاوس وحاجات غريبة اول مرة تحصلي، أول ما حطيت راسي على المخدة بليل وحاولت أنام سمعت صوت جاي من تحت المرتبة بيزوم كده ممممممممممممممممم زي الشياطين.

كان الصوت مرعب وواضح جداً لدرجة تمنعني أشك أن دي مجرد هلاوس من عقلي الباطن.

ويادوب قدرت اغلب خوفي وروحت في النوم لقيت الباب بيتفتح ببطء وبيعمل صوت، قعدت مكاني وفضلت اقول "ماما؟ مين فتح الباب؟" محدش رد عليا وكان الوقت متأخر وكل البيت نايم.

الثانية عشر بتوقيت شوكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن