الأنفاس البشعة اللي بحس بيها قريبة مني واليد المشعرة زي جسم الحيوانات اللي بتتحسس رجلي كل ما بنام وأقوم مفزوع منها يومياً كل دي تصرفات مش عادية خلتني أنسى النوم وأشك في كل اللي حواليا...
أنا علاء طالب كلية الطب اللي اتحط في أصعب الظروف وأنا مش عارف عملت أي لكل ده؟!
هحكيلكم الموضوع بدأ معايا إزاي، وأي اللي اكتشفته في النهاية مدفون في هدومي وبسببه حصلي كل ده..!؟
من فترة طلب دكتور المادة من كل مجموعة فينا أننا نجيب جثة قديمة من أي مدفن ونشتغل ونفحص جزء معين بعد التحليل واتوزع على كل مجموعة المهام الخاصة اللي هنقوم بيها..
ولأن علاقاتي محدودة والشاب ابو نضارة اللي لا بيحب الهزار ولا الإختلاط انضميت لشلة شباب فقط ودفعت معاهم المبلغ اللي هيشتروا بيه الجثة المتحللة ويخلصوا هما كل شيء مع نفسهم ولما يستلموها هعملهم أنا الفحص نيابة عنهم وبكده نكون قسمنا المهام بشكل جيد...
بعد يومين كلمني واحد من المجموعة وقالي "علاء احنا حضرنا الجثة واشتريناها وواقفين على الفحص بتاعك هتيجي أمته ؟"
كنت سعيد إننا تقريبا أول مجموعة تنجز بالشكل ده وهنقدم الفحص أول ناس وبلغته اننا نقدر نتقابل في نفس اليوم ويحددولي مكان.
فبلغني أنهم متجمعين في بيت صاحبهم وخدت العنوان منه وروحت برجلي لبداية الجحيم...
خدت البلطو بتاعي ولبست نضارتي وجهزت شنطتي اللي فيها ادوات الفحص اللي هستخدمها والورق اللي هسجل عليه النتائج...
أول ما وصلت الشباب رحبوا بيا وسط كلمات الهزار اللي بسمعها كتير منهم ( الدكتور وصل _ العبقري الفصيح هينقذنا _ يعم أي النضارة دي كلها )
وهكذا الهزار السخيف اللي اعتادته لأنهم مبيتقبلوش اختلاف شخصياتنا ويا أكون روش طحن زيهم يا هكون ع المسرح طول الوقت...
كنت ببتسملهم نص إبتسامة لأني اكيد مش هفتح معاهم نقاش وجاي عشان اخلص مهمة دراسية معينة ومن بعدها كالعادة هرجع لحالي ووحدتي المعتادة...
لبست البالطو وجراب اليد المطاطي وسألتهم "فين الجثة اللي هشتغل عليها ؟"
ضحك منهم واحد إسمه شريف كأني قولت نكتة وقالي "الجثة مريحة شوية جوه ع السرير خش صحيها بس متقلقهاش"
تغاضيت عن كلامه ولقيتهم كلهم قاعدين ومنتظرين مني ادخل الاوضة لوحدي اخلص بدون ما حتى يشوفوا الفحص بيتعمل ازاي ويتعلموا، فقصدت اغلس عليهم زي ما بيعملوا وقولتلهم "طيب اكيد أنا مش هدخل لوحدي لأن الدكتور ممكن يسأل حد فيكوا عن الفحص، فبعد اذنكوا تعالوا واقفوا بس اسمعوا وشوفوا هعمل اي"
قاموا كلهم مجبورين على أمرهم ودخلوا معايا الاوضة اللي لقيت فيها ملاية ملفوفة ومحطوطة ع السرير...
أنت تقرأ
الثانية عشر بتوقيت شوكي
Horrorقصص قصيرة رعب بالعامية المصرية، حكاية جديدة كل يوم اتنين و خميس
