عامل الدليفري1

450 54 2
                                    

_بقولك عامل الدليفري ده نظراته مُريبة ومش طبيعي إنتي تعرفيه منين ده؟!..

_بتاع الدليفري لسه مجاش أصلاً يبنتي..!

الحكاية بدأت بمشكلة بسيطة بيني وبين ريهام زميلتي في الشغل لما المدير خصملي بسببها في موقف معين حصل بينا.

وعشان تصالحني جت قالتلي "خلاص بقا يا ريم متزعليش، هعزمك النهاردة على سينما ونخرج سوا اي رأيك؟"

ريهام صحبتي من زمان قبل ما تكون زميلة في العمل، ولما ربنا كرمني واتوظفت في شركة إتصالات شوفتلها مكان معايا واشتغلنا سوا.

لكن بعد الشغل ابتدت علاقتنا تتوتر شوية والمشاكل بتزيد، وفعلاً قرب المسافات طلع بيخلق مشاكل زي مبيقولوا.

ومش دايمًا كانت بتحس بغلطها في كل المشاكل لكن المرادي اعتذرت بشكل مبالغ وكمان أصرت تعزمني على سينما وكأنها بتحاول ترجع علاقتنا القديمة من تاني!

وعلى قد ما نظراتها مكنتش مريحة بالنسبالي، لكني وافقت وقولت ربما أكون بسئ الظن فيها.

_هندخل فيلم اي؟

أول ما وصلنا السينما كانت في أفلام كتير بوسترات حواليا لعربي واجنبي وكارتون، فهي صممت ندخل فيلم سجين الرعب المعروف.

أنا في طبعي مبحبش الرعب لأن خيالي واسع ومبعرفش أنام لكن محبتش ازعلها لأنها نفسها تدخله من زمان.

دخلنا السينما وكان الفيلم رعب بشكل مبالغ بقيت اقفل عيني علشان افوت مشاهد الطلاسم لكن الاصوات كانت مرعبة اكتر وثبتت جوايا لحد ما اعصابي تعبت.

خلصنا الفيلم وطلبت ريهام مني إننا ننزل الحُسين لأنها سمعت عن ست بتوشوش الودع مشهورة ع النت ونفسها تشوفها وتتصور معاها!

طاوعتها في جنانها وفعلاً وصلنا المكان ولقينا ست غجرية عجوزة دقة وشها برسومات قديمة كده وحواليها ناس كتير قاعدين بيسمعوها.

وقدامها شوية اكسسوارات شكلها بتسترزق منهم، قعدت مع ريهام أسمع الجهل اللي بتقوله وأنا بضحك ع الناس اللي مصدقينها، وجه الدور على ريهام راحت قعدت جنبها وهي بتقرالها الكف وبتقولها شوية تخاريف.

بعد ما خلصت ريهام الست شاورتلي بعلامة أن الدور عليا فسيبت شنطتي ع الكرسي وقربت منها وقولتلها "شكراً انا مش عايزة اقرأ الكف" فلقيت ريهام بتقولي "طب أستني هختارلك من عندها خاتم هدية ليكي" وبتغمزلي..!

أنا فهمت من أسلوبها أنها تقصد إني مكسفش الست قدام الناس ولازم اشتري حاجة. وفعلاً اختارتلي خاتم عليه جمجمة وشكله مش أحسن حاجة لكن قبلته لأنها جابتهولي كهدية ولبستهوني كمان.

كان اليوم لطيف لكن كنت هلكت الحقيقة، وروحت البيت اترميت ع السرير من كتر التعب، وابتديت افتكر في الطلاسم والمواقف الرعب اللي كانت في السينما غصب عني.

الثانية عشر بتوقيت شوكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن