حكاية زمردة(النداهة 4)

787 101 12
                                    

﴿الفصل الرابع﴾

*لو عايز تيجي للعالم بتاعنا..تعالى*

غلبني النوم بين زحمة أفكاري وتشتت عقلي، كان المفترض أحلم بوالدي أو والدتي لكن أنا حلمت بشخص تاني خالص..!

شخص شوفته لمرة واحدة ومتكلمتش معاه حتى، حلمت بزمردة.

البنت اللي مَكنتش عارف أبعد عيني عنها واللي عقلي الباطن ساب كل الاحداث وركز معاها هي.

حلمت بيها قاعدة في نفس الاوضة اللي خدتني فيها امي أول مرة، كانت مربوطة على الكرسي اللي اتربط عليه وبتشاور ورايا وبتقولي "حاسب يا سيف، هيأذيك أنت كمان".

قبل ما ابص ورايا علشان أشوف زمردة بتحذرني من مين بالظبط، كانت جدتي بتصحيني من النوم وبتقولي "سيف يا ولدي، قوم اتاخرت على شغلك".

روحت شغلي فتحت الكشك وقعدت فيه وأنا عقلي شارد في زمردة، وبسأل نفسي ليه بنت بالجمال ده كله تكون ضحية؟! وياترى حصلها أيه؟!.

وليه جتلي في الحلم رغم أن اللي حصلي امبارح واللي عرفته مَكنش قليل.

مقدرتش أمنع نفسي من أني اقابلها واروح اقعد على الترعة تاني يمكن اشوفها وافهم حكايتها.

خلصت شغلي بدري ورجعت على البيت مباشرةً علشان جدتي متقلقش عليا ولا تلاحظ إني بخرج على الترعة كتير.

انتظرت لحد ما نامت جدتي وخرجت قعدت مكاني على الترعة وبقيت منتظر تظهرلي لكن مظهرتش لا هي ولا النداهة..!

كانت الساعة حوالي اتناشر بعد نص الليل ومفيش أي ظهور ليهم ومش عارف المفروض اندهلهم إزاي علشان اقابلهم، بقيت أدور على قطع الطوب الصغيرة في الأرض وارميها.

كنت محرج انادي على زمردة خوفًا أن يمر شخص ويسمعني ويفتكرني اتجننت زي والدي الله يرحمه.

فبقيت اقول بصوت ضعيف "هند، أنتي هنا؟ مش هتظهري وتندهيلي؟ طب يا نداهة".

لكن مفيش أي مؤشرات لظهورهم ومش فاهم ليه اختفوا نهائي بالشكل ده! فقومت نفضت هدومي من التراب وانا بقولها "ماشي يا ماما، اختفي براحتك"

وهنا سمعت صوت بيتحرك في الماية وبتخرج من الترعة وهي مبتسمة وبتقولي "مَكنتش هخرج غير ما اسمعها منك".

فسألتها "هي إيه دي؟" ردت وجاوبتني "كلمة ماما يا سيف، كان نفسي تقولها من نفسك وانت مقتنع بيها وعارف إني مش بخدعك".

كنت حاسس بحب بيتولد جوايا ليها تلقائي، حب صافي وقلبي مصدقها ومبقتش بترهب من هيئتها ولا بخاف من عيونها اللي بيجري فيها البحر خلاص.

غير أنها طلعت فهماني وبتحس بيا بشكل كبير، وبدون ما اسألها عن زمردة قالتلي "أنا عارفة أنك جاي تشوفها، هي كمان كانت منتظراك ترجعلها يا سيف؟!".

الثانية عشر بتوقيت شوكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن