تكملة الحلقة الخاصة (عامل النظافة 2)

421 50 8
                                    

بدأت البنت تبكي وهي بتقول:

_أنا هقول بس محدش يقول لأم هاني اني انا اللي اتكلمت لانها ممكن متسبنيش في حالي.

أنا كل يوم كنت بحب أطلع الشباك أبص على السما والقمر في وقت متأخر لما الشارع كله ينام.. بس في مرة وانا ببص لفوق وسرحانة لقيت خيال لراجل واقف ورا الشباك الازاز اللي في الدور الرابع وبيعلق دراع بني ادم في الهوا على حاجة كده ونزل، وفضل الدراع متعلق حوالي خمس دقايق بعدين طلع تاني وشاله...!

أنا خوفت ولما حكيت لماما قعدت تضحك وقالتلي هتلاقيها لعبة وحد كان بيعمل مقلب في حد وكده ومتركزيش مع بيوت الناس عشان عيب والبيوت أسرار..؟

لكن اتكرر مشهد أغرب منه لما في يوم تاني لقيت خيال لبنت على الشباك كأنها بتحاول تهرب وايديها الاتنين على الزجاج من جوه وتقريباً حد سحبها لجوه بسرعة، بس كان واضح الاستغاثة منها في أسلوب حركتها...

ده غير الزبال اللي يومياً بيجي في وقت متأخر وكل يوم ينزل بنفس الشوال اللي معاه..! يعني المفروض حتى لو الشقة دي فيها زبالة ولا رمل مش هيكون بالكمية دي كلها!؟..

فاطمة وقفت كلامها ومعرفش ليه شككت في كلام البنت وقالتلها:

_طب هي لو بنت بتستغيث ليه مش هتصرخ مثلاً ولا هتعمل أي حس؟ أكيد مش هتكون بتهرب بهدوء كده ولا أي ؟!

كل البنات أيدوا رأيها إلا أنا اللي افتكرت وصف مُدثر للبنت اللي كانت ع السلم وبوقها مقفول بلزقة...!

وده كان سبب منطقي أن الضحية متقدرش تصرخ ولا تطلع صوت، بس مريم لفتت نظرنا لحاجة تانية خالص لما قالت:

_مش يمكن العصير اللي بتجيبه ام هاني ده فيه منوم؟ أصل مفيش حد بيأجر مفروش وفي منطقة شعبية هيجيب أكل وعصاير للمستأجرين مهواش فندق فور سيزون يعني!

وده بردو سبب إضافي ممكن نحتسبه من ضمن الأسباب اللي تخلي محدش يسمع حس للضحايا..!

خلصنا مناقشة وكلنا مصدومين م اللي سمعناه من نجاة اللي خلصت وقالت "أنا هنزل دلوقتي عشان بابا وماما عارفين اني هسلم على طنط فاطمة، بس ارجوكوا اعتبروني مقولتش أي حاجة ها"

طمنتها إني هتصرف ومحدش هيعرف اي شيء ونزلت هي وبدل ما كنا بنحضر نفسنا عشان نمشي قعدنا مع فاطمة اللي كانت مرعوبة ومش عارفة تتصرف إزاي خصوصاً أن عامل النظافة المفروض هيجي البيت تاني زي ما بلغتها أم هاني!

"أنا همشي معاكو، مش هقدر اقعد هنا واستنى مصيري أنا كمان"

ده كان الحل الوحيد عند فاطمة اللي مقدرتش تواجه وتبحث ورا الجريمة وتعرف حقيقتها، لكن منعتها وقولتلها "احنا كلنا معاكي مش هنسيبك، ولا هنسيبه"

بصتلي بحيرة وقالتلي "يعني أي ؟"

قولتلها "يعني احنا مينفعش نسكت على جريمة زي دي، ولازم نعرف اللي بيحصل في بيتك ونحلهُ مش نهرب ويكمل هو جرايمه"

الثانية عشر بتوقيت شوكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن