أنس الجزء الرابع والاخير (الحارس)

480 68 16
                                    

فجأة وش الحارث بدأ يتحرق وجلده يتساقط منه بشكل بشع خلاني زحفت على رجلي وأنا ببعد عنه ومرعوبة م اللي بيحصل قدام عيني ولقيته بيقولي "آه، واتحرقنا سوا".

أنا مستحملتش المنظر وطلعت أجري وأنا بصرخ في الشوارع وبقولهم "مات مات مات"
كل الناس افتكروني اتجنتت من أثر صدمة عصبية وبقوا خايفين يقربوا مني.

قعدت على جنب فضلت أبكي وأحاول اتماسك عشان ابني اللي المفروض باص الحضانة يكون رجعه البيت دلوقتي!

لحظة، دي الساعة بقت 2 الضهر والباص هيرجع بمدثر ويطلع العمارة لوحده؟

اتصدمت وطلعت أجري على البيت لقيت الباص خارج من الشارع وده معناه أن مدثر طلع البيت لوحده!

جريت ووصلت قدام العمارة وانا رجلي بتترعش، وفي موقف صعب بين اني انقذ إبني، وإني أطلع للموت برجلي.

كان من المستحيل إني أتردد ومكسرش خوفي واطلع اجيب مدثر، دخلت حوش العمارة كان فاضي والبواب مكنش موجود.

طلعت الشقة وانا بستعيذ من الشيطان وبدعي ربنا مدثر يكون بخير ومحصلوش حاجة، أول ما فتحت الباب سمعت صوت الاوضة اتقفل بسرعة وكأن في حد بيهرب أول ما سمع صوتي.

بقيت انده عليه بصوت واطي من الخوف "مدثر.. مدثر انت هنا؟ مدثر أنا ماما انت روحت فين"

مكنش في حد بيرد، شكيت أنه خاف من شئ ودخل الاوضة قفل على نفسه، وروحت ناحية اوضته خبطت عليه يمكن يفتحلي، وبردو مفتحش.

اضطريت اني أفتح الباب بنفسي، حاولت افتحه كان مقفول جامد كأن حد واقف وراه، بقيت ازق الباب بجسمي بأقصى قوتي وانا بترجى زين وبقوله "إبني ملوش ذنب صدقني، بلاش أرجوك أنتقم مني أنا وبلاش هو"
بقيت أدب على الباب وأحاول مع الاوكرة وازق فيه بالعافيه لحد ما في مرة وانا برجع لورا وبزق الباب جامد قام اتفتح ووقعت جوه الاوضة الضلمة ومجرد ما وقعت جواها الباب اتقفل عليا من تاني عشان أواجه حاجات أصعب من كل اللي فات.

قومت من الأرض وانا بدور على زرار النور وبتحسس الحيطان ومش شايفة قدامي، لحد ما قدرت أوصله وفتحت النور ولقيت مُدثر بهدوم المدرسة قاعد على السرير ومديني ضهره وبيتهز.

على قد ما فرحت إني لقيته لكن خوفت اقرب منه! ثباته وقعدته الغريبة على حرف السرير بضهره والهزة اللي بيتهزها مش طبيعية.

ندهت عليه بصوت واطي وانا بقوله "مدثر؟ انت قاعد ليه كده؟"

لف وشه عليا ولقيته هو كمان محروق ووشه بينزف وجلده متقطع ونازل من عليه وبيبتسملي.

مستحيل.. مستحيل ده أكيد تهيؤات.. أنا اكيد مش واعية.

فصلت اصرخ واخبط على الباب عشان أخرج وأحاول أهرب من مدثر اللي قام وقف وباصصلي وفي أيده الولاعة عمال يدوس عليها ويضحك.

الثانية عشر بتوقيت شوكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن