﴿الفصل الخامس﴾
خدت من زمردة عنوان بيتها في الكفر وإسم والدها وتاني يوم خرجت على شغلي لكن مروحتش الكشك، روحت عزبة أبو سالم أسأل عن الحج عمار أبو زمردة.
وصلت للعنوان بسهولة، كان بيت بسيط ميختلفش كتير عن بيتي، طلعت أول دور خبط على الباب ووقفت انتظر بتوتر أبو زمردة.
فتحلي راجل كبير في السن وفي أيده سجادة صلاة ووشه بشوش سألني "مين حضرتك".
رديت وقولتله بارتباك "مش حضرتك الحج عمار أبو زمردة؟ أنا كنت عايزك في موضوع خاص يعني ممكن نقعد نتكلم ؟".
لقيته أبتسم كده والسعادة بانت على وشه وقالي "اتفضل طبعًا اتفضل يابني".
مَكنتش فاهم إزاي بنته ميتة من أقل من شهر واحد وإزاي مش باين عليه الحزن نهائي كده!؟ قولت في بالي يمكن راجل صالح وربنا مصبر قلبه وعلشان كده الرضا مرسوم على وشه.
أول ما قعدنا سألني "أنت باين عليك تعرف زمردة صح؟ خير يابني متتكسفش".
قولتله بحرج "يعني هو معرفهاش بشكل شخصي أوي الحقيقة، بس كنت جايلك في موضوع مهم يخصها واتمنى أنك تسمعني وتصدقني".
هز راسه بفرحة وهو بيقولي "متتكسفش يابني مانا كنت زيك كده شباب بردو وفاهم موقفك، بس قبل ما نفتح أي كلام قولي تشرب ايه ".
حاولت أقوله أني مش عايز أي مشاريب ولا ضيافة واتصدمت لما لقيته مصمم وبينادي بصوت عالي وبيقول "زمردة اعملي اتنين شاي للضيف!!؟".
قلبي اتقبض أول ما سمعته بينادي على زمردة!؟ إزاي وهي ميتة؟ معقول يكون بيخرف ومش مستوعب صدمة موتها؟!.
لكن اتنفضت لما لقيت بنت خارجة من الأوضة بتعدل اسدالها وبتقوله "حاضر يا بابا حاضر!!؟"
بصيت عليها بصدمة لقيتها هي!؟ طب إزاي؟
إزاي عايشة؟ اومال مين اللي شوفتها وبعتتني أجيب حقها؟!.قطع صدمتي الحج عمار وهو بيقولي "خير يابني مالك وشك مخطوف كده ليه؟ اجبلك ماية تشرب".
مَكنتش مستوعب الموقف اللي أنا فيه ولا عارف ارد عليه، بصيتله وهزيت راسي بس، نادى على زمردة وقالها "هاتي كوباية ماية ساقعة للضيف يا زمردة معلش".
خرجت زمردة وحطت كوباية الماية على الترابيزة وانا عيني مبتنزلش من عليها، بصتلي بنظرة استعجاب كأنها بتقول ايه الضيف البجح ده.
خدت الكوباية شربت منها وأنا بحاول أهرب دلوقتي من الموقف السئ اللي اتحطيت فيه وأنا من جوايا مش فاهم ليه امي وزمردة ضحكوا عليا وخدعوني ومبقتش عارف اصدق حد.
كرر الراجل سؤاله وبدأ يقلق من سكوتي وقالي "خير يابني كنت بتقول عايزيني في موضوع".
_اه اه، اصل كنت عايز...
أنت تقرأ
الثانية عشر بتوقيت شوكي
Horrorقصص قصيرة رعب بالعامية المصرية، حكاية جديدة كل يوم اتنين و خميس