خلف الستار

356 47 6
                                    

_يعني الرجلين اللي مستخبية ورا الستارة دي مش رجلك؟ 

_رجلي إزاي يسطا مانا واقف قدامك أهو ؟!..

ده كان الموقف اللي كلنا كنا هنموت وقلوبنا على وشك أنها تقف من كتر الخوف والرعب اللي شوفناه بعيونا.. ومش بس مجرد رجل غريبة واقفة ورا ستارة ده كمان أتحركت و.....

هحكيلكوا الموضوع بدأ معانا إزاي.. أنا إسمي رودينا طالبة في كلية العلوم بجامعة القاهرة.

عايشة أنا وأخواتي التؤام اللي أكبر مني بأربع سنين لوحدنا وهما ( يزن وياسين ) بعد ما والدي ووالدتي اتوفوا في حادث إنقلاب سيارة من سنتين.

كل واحد من أخواتي هوياته مختلفة وحتى درجة النضج متغيرة رغم أنهم نفس العمر لكن كل واحد فيهم شكل وشخصية مختلفة ودايمًا في تناقض مستمر.

يزن شاب طايش وبيحب يبحث ويجرب في أي مجال جديد لحد ما يزهق ويجرب غيره وده سبب أنه فاشل في حياته العملية.

أما ياسين يختلف عنه تماماً.. شاب طموح ومركز على هدف معين وشغال مبرمج في شركة بيرجع كل يوم بليل هلكان وبينام مبنحسش بوجوده غير يوم الاجازة.

الحكاية بدأت لما ابتديت ألاحظ أن يزن بيدخل اوضته كتير وبيقفل عليه الباب وبعدين يفضل يخبط جامد من جوه وأول ما أفتح عليه الاقيه قاعد ع الأرض وبيضحك.. وكالعادة كنت واخدة منه ع المقالب اللي زي دي.

لكن الموضوع كان بيتكرر لدرجة اني بطلت أفتح عليه الباب وبسيبه يخبط براحته وأدخل اوضتي اكمل مذاكرة أو أنام.

وفي يوم يزن دخل اوضته على الساعة سبعة وفضل حوالي ربع ساعة متتالية يخبط على الباب جامد لدرجة أني قلقت وقتها بجد واتصلت على ياسين في الشغل قولتله "قول لأخوك يبطل صداع أنا بجد زهقت من شغل العيال بتاعه ده، أنا مبقتش عارفة اذاكر بسببه"

وكان رد ياسين كالعادة "حاضر لما أرجع هشوف الموضوع ده" لكن كان بيرجع ينام وبينسى كل حاجة.

وعلى الساعة 8 خرج يزن من اوضته وهو متبهدل وعرقان وكأنه كان بيتخانق مع حد جوه.. بصلي بنظرة خوف كده وفتح الباب ومشي بسرعة بدون أي كلام..!

أنا قلقت وحسيت اني مش مرتاحة لأفعاله فأتصلت على مجموعة من أصحابي البنات فيديو ماسنجر وقعدت احكيلهم اللي بيحصل من يزن وكلهم كانوا بيضحكوا من أفعاله الفوضوية وبيقولولي طايش ومعلش لحد ما فجأة لقيت اللي بتصرخ فيهم وكلهم متنحين ورايا في الشاشة...!

أنا مفهمتش مالهم وبقولهم " في أي مالكو ؟"

لقيت واحدة منهم بتقولي "هو انتي لوحدك في البيت؟" فقولتلها "ايوا ياسين في الشغل ويزن لسه نازل من شوية اومال أنا بكلمكوا ليه"

فردت واحدة غيرها وقالتلي "أومال مين اللي مشي من وراكي ده؟"

اتلفت ورايا بسرعة وانا مخضوضة لكن ملقتش حاجة.. رجعت زعقتلهم وقولتلهم " أي الهزار البايخ ده يجماعة أنا قاعدة لوحدي بطلوا الحركات دي مش وقته"

الثانية عشر بتوقيت شوكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن