حلقة خاصة لأم مُدثر محبوبة الجماهير (عامل النظافة1)

406 46 6
                                    

بعد ما اتحلت أزمة مريم وبنتها نور اتفاجئت أن مريم اشهرت بيا وسط صحابنا كلهم والجيران عندها أني مُعالجة روحانية وإني بفهم في صرف الشياطين والجن!

وبدأ ناس بالفعل يكلموني يومياً يحكولي مشاكلهم واللي بيحصلهم ومكنش عندي غير الردود العادية زي (شغلي رقية شرعية_ اقري قرءان_ اقفلي باب الحمام) وهكذا النصايح العادية اللي ممكن أي حد يقولها، والغريب أنهم كانوا بيشكروني وكأنها معلومة جديده عليهم!؟

كنت بحس بضغط ومسؤولية تجاه كل شخص يلجئلي وده خلاني اقصر تجاه مُدثر غصب عني، حتى يوم اجازته بدل ما أخرجه عشان يفرح كنت باخده معايا مشاويري المهمة اللي بيزهق منها ومن قعدته في العربية.

لحد ما في يوم لقيت مريم بتتصل عليا وبتقولي "عندي ليكي خبر تحفة"
أنا استعجبت الحقيقة هي كل مرة بتكلمني بتكون بخصوص حالة ملبوسة جديدة فسألتها "خبر أي؟ عفريت جديد؟"

فضحكت وقالتلي "لا يستي متقلقيش.. فاطمة صاحبتنا رجعت من السفر وعزمانا كلنا في بيت مامتها القديم فكراه؟ ده هيبقى يوم تحفة وكمان فرصة عيالنا يغيروا جو ويقعدوا يلعبوا سوا"

الغريبة أن فاطمة سافرت من حوالي سبع سنين واتقطعت أخبارها، فكان خبر رجوعها صادم ومفرح في نفس الوقت.

زعلت أنها مكلمتنيش واتصلت بمريم بس لكن قدرت أنها اكيد راجعة تعبانة م السفر ونفسها تشوفنا. فوافقت خصوصا لما فكرت في مُدثر أنه هيقابل صحاب جداد ويلعب وياهم بدل وحدته دي.

تاني يوم مريم عدت عليا بعربيتها وخدتني أنا ومُدثر اللي فرح بلقاء نور وقعدوا يلعبوا سوا في العربية ورا، واحنا قعدنا ندردش قدام لحد ما وصلنا.

نفس المكان متغيرش هو هو البيت القديم اللي في منطقة شعبية وحواري ضيقة بسببها ركنا العربية ع الشارع بره وكملناها مشي.

مدثر كان سعيد جداً بوجود نور وأنه هيقضي معاها اليوم، وهيقابل أصحاب جداد زي ما وعدته.

وصلنا البيت كانت فاطمة بانتظارنا بالدور الاول رحبت بينا ولقينا كمان اتنين من صحابنا القدام عندها (ريم وملك) ملك معاها ولد وبنت من عُمر مُدثر وريم الوحيدة اللي متجوزتش فينا.

قعدنا سوا نستعيد ذكرياتنا القديمة ايام الدراسة وحياتنا قبل الزواج والإنجاب بس الأربع اطفال كانوا عاملين دوشة وهما بيلعبوا حوالينا.

فطلبت مريم أنهم يلعبوا في الحوش تحت براحتهم عشان نقعد في هدوء شوية لكن أنا قلقت على مدثر لايخرج برا البيت وحد يخطفهم خصوصاً أن المكان شعبي ومفيش أي حارس ياخد باله منهم.

ولما اعترضت قالت فاطمة أنها هتنزل تقفلهم باب السكة عشان نطمئن عليهم ومحدش يقدر يخرج أو يدخل.

كان اقتراح كويس وفعلاً سهرنا سوا لحد حوالي الساعة 2 بليل لقينا باب السكة بيخبط جامد وراجل بيقول "زباااااالة" والأطفال مخضوضين منه.

الثانية عشر بتوقيت شوكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن